-

عربي دولي

تاريخ النشر - 31-08-2021 04:34 PM     عدد المشاهدات 197    | عدد التعليقات 0

عبّاس يُعزّي بمقتل قنّاص إسرائيليّ بُعِث لقتل أبناء شعبنا

الهاشمية نيوز - ما زالت تبعات وتداعيات اللقاء الـ”تاريخيّ” الذي عُقد في مدينة رام الله بالضفّة الغربيّة المُحتلّة، بين وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، ورئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، ما زالت تُلقي بظلالها على المشهد السياسيّ والإعلاميّ في كلٍّ من فلسطين وكيان الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال رئيس الدائرة الأمنيّة-السياسيّة في وزارة الحرب الإسرائيليّة، الجنرال المُتقاعد عاموس غلعاد، في مقابلةٍ مع إذاعة جيش الاحتلال، قال في معرِض ردّه على سؤالٍ إنّ “السلطة الفلسطينية هي جزءٌ من المنظومة الأمنية الإسرائيلية”، وذلك تعقيبًا على اللقاء الذي جرى في ساعةٍ متأخرّةٍ من يوم أوّل من أمس الأحد بين عبّاس وغانتس.
وأكّد الجنرال غلعاد لإذاعة جيش الاحتلال، أهمية لقاء عباس وغانتس بالنسبة لإسرائيل، والسلطة خصوصًا في هذه المرحلة التي وصفها بأنها حساسة. وبحسب غلعاد، يُعتبر التعاون بين السلطة وإسرائيل على مدار السنوات الماضية كنز استراتيجي بالنسبة لكيان الاحتلال الإسرائيليّ لما تقوم به من دور في إحباط العمليات، التي وصفها بالإرهابيّة، وإفشال محاولات تأجيج مناطق الضفة الغربيّة المُحتلّة، وهو الأمر الذي يُلزم ويُحتِّم على إسرائيل العمل على منع انهيارها اقتصاديًا.
إسرائيليًا، تبينّ اليوم أنّ غانتس حصل مُسبقًا على إذنٍ خاصٍّ من رئيس الوزراء الإسرائيليّ نفتالي بينيت لإجراء اللقاء مع عبّاس، شريطة ألّا يتطرّق لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى الأمور السياسيّة، وبسبب الهجوم الذي تعرّض له بينيت من أوساط اليمين المُتطرّف، الذي ينتمي إليه، اضطر إلى تسريب معلوماتٍ عن اللقاء إلى وسائل الإعلام العبريّة، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، نقلت القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ عن مسؤولٍ رفيعٍ في حكومة بينيت، لم تُسّمه، نقلت عنه قوله إنّ اللقاء لم يتناول الموضوع السياسيّ أوْ المُفاوضات، مُشدّدًا في الوقت عينه أنّ بينيت لا يُجري المُفاوضات السياسيّة مع السلطة الفلسطينيّة، ولن يُجري مُفاوضاتٍ معها، طالما بقي رئيسًا لحكومة إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وقال بينيت، الذي يرفض فكرة إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، إنّ تحالفه لن يسعى إلى الضمّ، أيْ ضمّ أجزاءٍ من الضفّة الغربيّة للسيادة الإسرائيليّة، ولن يحاول التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، كما قال لدى عودته من زيارة واشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكيّ جو بايدن.
إلى ذلك، وفي خُطوةٍ أثارت سيلاً من الانتقادات والشجب والاستنكار، وجّه رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس رسالة تعزية للرئيس الإسرائيليّ، يتسحاق هرتسوغ، لمقتل الجندي الإسرائيليّ برصاص قنّاصٍ فلسطينيّ قبل عشرة أيّام على الحدود مع قطاع غزّة.
وجاء في الرسالة:”نتقدّم لفخامتك بالتعزية والمُواساة بضحية أعمال العنف، على حدود غزّة، والذي أودى بحياة الجنديّ بارئيل شموئيلي، داعين له بالمغفرة والرحمة للضحيّة، ولكم ولذويه حسن الصبر والعزاء”، كتب رئيس السلطة عبّاس في رسالة التعزيّة التي وجهها لرئيس كيان الاحتلال.
وفي هذا السياق، تساءل الأكاديميّ الفلسطينيّ، أ.د مكرم خوري مخول، في تدوينةٍ نشرها على حسابه الشخصيّ في موقع التواصل الاجتماعيّ (تويتر) عن السبب الذي دفع عبّاس إلى إرسال تعزيةٍ بقنّاصٍ صهيو-احتلاليٍّ بُعِث لقتل أبناء شعبنا في قطاع غزّة عن سبق الإصرار، قال أ.د مخّول.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يقوم بها عبّاس بتعزية الاحتلال، ففي شهر نيسان (أبريل) الماضي وجّه رسالة تعزية للرئيس الإسرائيليّ، رؤوفين ريفلين، بضحايا حادث التزاحم في الجليل.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيانٍ رسميٍّ:”تلقى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين اليوم الجمعة رسالة تعزية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أعقاب مأساة هار ميرون”.
وجاء في نص الرسالة التي نشر مكتب الرئيس الإسرائيلي صورتها: “نتقدم لفخامتكم بالتعازي والمواساة، بضحايا حادث التدافع أثناء الاحتفال الديني، والذي أدى لسقوط عشرات الضحايا والمصابين من أبناء شعبكم، داعين الله بالرحمة والمغفرة للضحايا، وبالشفاء للمصابين، ولكم ولذوي الضحايا بالصبر وحسن العزاء”.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :