-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 25-08-2021 09:00 AM     عدد المشاهدات 237    | عدد التعليقات 0

مغارة برقش خارج الخريطة السياحية

الهاشمية نيوز - قال رئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر المقابلة بأن لواء الكورة وبالأخص غابة ومغارة برقش مهمش سياحيا منذ سنوات، لعدم قدرة المجلس على تخصيص مخصصات كافية لتجهيزه ببنية تحتية، تخدم مناطقه السياحية.

وذكر المقابلة أن المجلس، يخصص سنويا مبالغ مالية ضئيلة لقطاع السياحة بسبب ضعف الموازنة المالية للمحافظة حيث بلغت موازنة المحافظة لعام 2021، 11 مليون دينار، منها 3 ملايين ونصف المليون دينار ديون لمشاريع سابقة و2 مليون دينار لمشاريع مستمرة، ولم يبق منها سوى 5 ملايين دينار، موزعة على ألوية المحافظة الـتسعة، وعلى أكثر من 10 قطاعات.

وأوضح المقابلة أن مغارة وغابة برقش بحاجة إلى مخصصات مالية لإعادة تأهيلها لتعود مقصدا للزوار بعد إغلاقها.

من جهتها أشارت مديرة مديرية السياحة في محافظة اربد الدكتورة مشاعل الخصاونة، الى ان المغارة قد أغلقت للحفاظ على سلامة مرتاديها، وأن المديرية تطلب سنويا مبالغ مالية من مخصصات مشاريع اللامركزية لإعادة تأهيلها، لكنه ولغاية الآن لم يجر تخصيص أي مبالغ مالية لها، لافتة الى أن المغارة بحاجة إلى نحو 50 ألف دينار، كمرحلة أولى لتأهيل جزء منها، كي يتمكن الزوار من دخولها، خصوصا وانها بحاجة للإضاءة، متأملة أن يوافق المجلس في موازنة 2022 على تخصيص مبلغ مالي، لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من إعادتها للعمل.

وأوضحت الدكتورة الخصاونة بأنه تم تخصيص 20 دونما للسياحة من وزارة الزراعة، لتطوير موقع المغارة الذي شهد محيطه منذ سنوات، انشاء مشاريع سياحية، بعد تخصيص مبالغ مالية من موازنة المحافظة، وجزء من موازنة السياحة، مبينة بأن عملية الإغلاق هدفت للحفاظ على ما تبقى من معالم المغارة الآثارية، ووقف أعمال التخريب والعبث بمحتوياتها وحماية فرادتها.

يشار الى ان عمر المغارة، يقدر بـ4 ملايين عام، وهي ترتفع نحو 875 م فوق مستوى سطح البحر، وتشرف على معظم مناطق الشمال وسهول حوران وجبلي الشيخ والكرمل وغور بيسان ولواء جنين في فلسطين، وتعد معلما طبيعيا متميزا عالمياً، غير أنها تعاني من الإهمال والتهميش.

و أشار رئيس جمعية التنمية للانسان والبيئة الاردنية الباحث الدكتور احمد جبر الشريدة، إلى أن المغارة معلم سياحي يزدهي به اللواء، وكانت قبل إغلاقها، تستقبل نحو 1200 زائر محلي وسائح من الخارج، اسبوعيا، ويرتفع هذا العدد الى أكثر من 5 آلاف أسبوعيا خلال فصل الربيع.

وأشار الشريدة إلى أن وزارة السياحة والآثار، أغلقت المغارة بعد إشعال مجهولين قبل 3 سنوات إطارات مطاطية في داخلها؛ ما دفع الوزارة الى تنظيفها ثم اوصدتها نهائيا. ولفت إلى أن الوزارة استملكت قبل سنوات أراضي محيطة بالمغارة لإنشاء استراحات سياحية عليها، وتنفيذ ممرات تمكن من الوصول لها بيسر، لكنها لم تؤهل داخل المغارة.

وبين أن إعادة الاعتبار لهذه المغارة الآثارية، تتطلب إنشاء بنى تحتية ترتقي بالمنتج السياحي الفريد لها، واستثماره بالتعاون مع القطاع الخاص.

وأكد الشريدة على أن استثمار المغارة سيرفد موازنة الدولة بالأموال، ويمكن من وضعها في نطاق مسارات سياحية معتمدة، مؤكدا أن استمرار إغلاقها بات غير مقبول، وان المغارة يجب أن تحافظ على شواهدها الجيولوجية، وان تعتمد كمحمية طبيعية، وتوضع على خريطة السياحة الجيولوجية والبيئية الوطنية والعالمية، وتسويقها محليا وعالميا كمحطة للباحثين لتشجيع سياحة العائلة والسياحة التعليمية.

ويذكر أن مديرية سياحة إربد أغلقت المغارة في العام 2017، أمام حركة السياحة حتى إشعار آخر، وعينت 3 حراس لها، على خلفية تعرض سراديبها الداخلية للتخريب والعبث وإشعال إطارات مطاطية فيها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :