-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 29-06-2021 10:14 AM     عدد المشاهدات 219    | عدد التعليقات 0

سياسيون : (قمة بغداد) تاريخية بامتياز

الهاشمية نيوز - لم يكن حدثا أردنيا مصريا عراقيا خاصا، إنما شكّل الحدث الأهم في الاقليم، فانعقاد قمة أردنية مصرية عراقية في بغداد تعدّ قفزة سياسية هامة، من شانها اعادة تشكيل أولويات المرحلة، واعادة حضور الدول العربية في المشهد السياسي والإقتصادي على المستويين الاقليمي والدولي.

القمّة الثلاثية التي عقدت في بغداد، وجمعت جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تسيّدت المشهد السياسي الاقليمي والدولي، فتعددت بشأنها الآراء ووجهات النظر، وردود الأفعال، مجمعة على أهميتها وضرورتها، وأنها شكّلت نقطة عبور آمن لمرحلة هامة سياسيا واقتصاديا وتعزيز كل ما من شأنه دعم التعاون المشترك بين الدول الثلاث، وتوثيق علاقات الشراكة، وزيادة آليات التنسيق ضمن المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية وغيرها.

وجاءت القمة الثلاثية استكمالاً لجهود القادة الثلاثة في تعزيز وتكامل الجهود المشتركة بين بلدانهم في المجالات كافة، وعبر البناء على ما تم الاتفاق عليه من مخرجات في القمم السابقة، وآخرها قمة عمان التي استضافها الأردن بتاريخ الخامس والعشرين من آب 2020، لتمنح هذا الثقل العربي في المنطقة مزيدا من العمق والحضور القوي والتميّز عربيا ودوليا، بما يحقق مصالحها المشتركة ويخدم القضايا العربية، بمواقف واضحة وطروحات مبنية وفقا لبيان القمة، في مقدمها التمسك بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والسعي لتحقيق المصالح المشتركة.

كما تناولت القمة القضية الفلسطينية، حيث أعرب قادة العراق ومصر عن تقديرهما لجهود الأردن الحثيثة والمتواصلة لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، بما فيها جهود الأردن في وقف الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ووقف إطلاق النار واستعادة التهدئة، لتجدد الثوابت الأردنية والبقاء على فلسطين أولوية عربية ودولية، وقضية مركزية يحرص الأردن على جعلها في مقدمة الملفات التي تطرح بكافة المحافل عربيا ودوليا.

وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» أكد سياسيون أنها قمة تاريخية بكافة تفاصيلها، لجهة الملفات والقضايا التي تناولها القادة الثلاثة، وزمنيا كونها تأتي في وقت أحوج ما يكون فيه العالم لتفاهمات حول قضايا المرحلة، اضافة للأهمية في المكان، ففي مجملها هي قمّة تاريخية هامة استثنائية، وأزاحت الضبابية عن كثير من الملفات تحديدا الإقتصادية منها.

ووصف متحدثو «الدستور» القمة، بأنها «قمّة خير للأمة»، نظرا لما احتوته من مضامين سياسية واقتصادية وأمنية وصحية هامة جدا، ورتبت أولويات المرحلة في ظل تسارع غير مسبوق بأحداثها، بصورة تجعل من الرؤية القادمة للكثير من تفاصيل المرحلة أكثر وضوحا وأكثر ايجابية، وستتجسد بالكثير من الانجازات على أرض الواقع سواء كان في قضايا المرحلة أو في أوجه التعاون المشترك، مع التأكيد على تقارب وجهات نظر الدول الثلاث حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واعتبر متحدثونا أن حرص القادة الثلاثة على الإستمرارية في عقد القمم مسألة غاية في الأهمية وتؤكد حرص الدول الثلاث على بقاء هذه الوحدة بعقد القمم، والحرص على تطبيق كل ما يصدر عنها، وتنفيذ المشاريع المشتركة، كل هذا يمنح هذه القمة الكثير من الأهمية، سيما وأن المشاريع العربية في بعض الأحيان تضيع في مساحات من النسيان أو عدم التطبيق العملي، لكن هذه الإستمرارية رغم ما تمر به المرحلة من ظروف سلبية وفي مقدمتها جائحة كورونا هو بحد ذاته تأكيد على تفرّد الدول الثلاث بهذا الانجاز وتأكيد على وحدة عربية عربية مثالية.

الدكتور رضا الخوالدة

الوزير الأسبق الدكتور رضا الخوالدة وصف القمة بأنها قمة خير للأمة، وقال حظيت القمة الثلاثية بأهمية خاصة من حيث التوقيت ومن حيث الموضوع حيث جاءت في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات غير مسبوقة، فمن حيث الموضوع اتفق الزعماء على مواضيع غاية في الاهمية تؤدي الى تعاون وتنسيق بين الدول الثلاث في مختلف القطاعات والبناء على ما تم تأسيسه وانجازه بين هذه الدول في قمم سابقة آخرها في عمان لتحقيق التكامل والتكافل والتضامن.

واشار الخوالدة إلى أن مغزى القمة كان واضحا ويبعث على التفاؤل والفخر بأن الدول الثلاث تقف جنبا الى جنب في مواجهة التحديات المشتركة، وتؤكد أن مصالح ومستقبل وآمن الدول الثلاث مشترك وتؤكد المواقف الموحدة بأهمية زوال الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق السلام الشامل والدائم بما يلبي الطموحات، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وكان التركيز وفق الخوالدة واضحا على موقف الأردن ودوره المحوري في وقوفه الى جانب الأشقاء لدعم ونصرة قضاياهم استنادا للشرعية الدولية والقانون الدولي.

واضاف الخوالدة «هناك ارادة سياسية واضحة من زعماء الدول الثلاث لتحقيق التعاون والبناء على ما تم انجازه لخدمة البلدان الثلاث وشعوبها والأمة».

وقال الخوالدة ان انعقاد القمة في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة دليل على استمرار حالة التضامن والتعاون بين قادة الدول الثلاث لمواجهة هذه التحديات واستثمار الفرص واستمرارية العمل العربي المشترك.

سميح المعايطة

من جانبه، قال الوزير الأسبق سميح المعايطة القمة من القمم الايجابية والاطار كله يأتي في اطار من الايجابية بالعالم العربي، حيث حافظ على وجوده واستقراره من سنوات لم يتأثر بالهزات الكبيرة التي تجري في العالم العربي فبقي متماسكا وعاملا، وحافظ على استمراره واستمرار عقد القمم بشكل دوري بين الحين والآخر حسب الحاجة رغم الكورونا والتقلبات الموجودة بالعالم خلال السنوات الاخيرة.

وأشار المعايطة إلى أهمية المواضيع التي طرحتها القمة والتي جاءت استكمالا للمواضيع السابقة وهي في مجملها مهمة، تحديدا الإقتصادية منها، وما طرح في هذا الشأن من مشاريع هامة كموضوع المنطقة الصناعية المشتركة، والربط الكهربائي وهو موضوع غاية في الأهمية، وغيرها من المشاريع الهامة الأخرى، والتي تلقى متابعة حثيثة من القادة الثلاثة، وفي ذلك أيضا أمر هام جدا، بحيث تتم متابعة كل ما يبحث ويناقش بحيت يتم تنفيذه وهذا مهم لأنه في تجاربنا العربية مسافات فارغة تضيع بها الاتفاقيات والقضايا المهمة.

وفي الجانب السياسي، وفق المعايطة، كان مهما جدا بحث القضية الفلسطينية، سواء كان خلال أعمال القمة، أو في لقاءات جلالة الملك خلال الزيارة، حيث كانت القضية حاضرة بقوة، اضافة لدعم العراق في مواجهته للإرهاب والتدخلات الخارجية بشؤون الداخلية، وكذلك دعم مصر والسودان في حقوقهما المائية.

أمجد العضايلة

السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة قال النموذج الأردني المصري العراقي تتماهى فيه المواقف والرغبة الصادقة بين القيادات السياسية وصولا إلى درجة التكامل الإستراتيجي التي تبني فعليا وتطبيقيا على المزايا النسبية لكل من الدول الثلاث.

السفير العراقي

فيما أكد السفير العراقي في عمّان حيدر منصور هادي العذاري أن قمة بغداد الثلاثية كانت ناجحة بامتياز أكد خلالها قادة الدول الثلاث الرغبة الحقيقية لديهم لهذا التنسيق الثلاثي مع ضرورة المضي قدما لتحقيق المشاريع الإستراتيجية التي تم الإتفاق عليها في قمّة عمان.

وبين العذاري أن نجاح قمة بغداد تعكس تعافي العراق وعودته إلى عمقه العربي.

ومن ردود الفعل الدولية، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيانا رحبت فيه بزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة العراقية بغداد، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان له، «ترحب الولايات المتحدة بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس مصر وملك الأردن إلى بغداد». وأضاف: «تعد هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية الإقليمية بين مصر والعراق والأردن، ودعم الاستقرار الإقليمي».






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :