اليونيسف ومياهنا تطلقان خطة سلامة المياه المتكيفة مع المناخ في مأدبا

الهاشمية نيوز - أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بالتعاون مع شركة المياه الأردنية (مياهنا)، خطة سلامة المياه المتكيفة مع المناخ، بهدف التصدي للتحديات القائمة والمتوقعة التي تواجه الأمن المائي باعتماد إطار إجراءات وقائية واستباقية لضمان استدامة إمدادات المياه في محافظة مأدبا.

وقالت اليونيسف، في بيان اليوم الأربعاء، إن الخطة اعتمدت نسخة محسّنة من الدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية الخاص بجودة المياه يرتكز على أساس نهج تقييمي شامل للمخاطر التي تواجه أنظمة إمدادات المياه في مأدبا وإدارتها، وخطة خمسية تقدم حلولًا للتكيف مع التغيّر المناخي، وخطة طريق لتنفيذ أكثر من 20 مشروعًا وبرنامج دعم لضمان استدامة إمدادات المياه في المستقبل.

ووفق البيان، ستدعم الخطة والقابلة للتوسّع، الحكومة في تحسين أمنها المائي عن طريق تعزيز خدمات المياه والصرف الصحي المقاومة للتغير المناخي في المجتمعات الأكثر تعرضًا للتأثر بالتغيرات المناخية، من خلال إعادة تأهيل وإعمار البنية التحتية المائية ودعم الحوار الهادف لدعم المشاركة المجتمعية مع الأشخاص والنساء والأطفال الأكثر هشاشة.

وقالت ممثلة اليونيسف في الأردن تانيا شابويزات إن لشح المياه آثارًا سلبية على نماء الأطفال وصحتهم ورفاههم في المستقبل بسبب محدودية وصولهم إلى المياه لأغراض الشرب واتباع ممارسات النظافة الأساسية في المنازل والمدارس والمرافق الصحية؛ لذلك ستستمر اليونيسف في العمل الوثيق مع الحكومة وشركائها لدعم بناء قدرات قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة مياهنا المهندس محمد العوران: تدير شركة مياهنا إمداد المياه وتوزيعها والصرف الصحي في محافظات الوسط الأردنية منذ عام 1999، ولشراكتنا مع اليونيسف أهمية خاصة من حيث أنها خطة سلامة المياه الأولى من نوعها التي سيتم إنجازها في الأردن، والمرتبطة بموضوع مقاومة التغير المناخي".

وأشار البيان، إلى أن تغير المناخ والزيادة السريعة بعدد السكان في الأردن فرض ضغوطًا كبيرة على موارد المياه وأنظمتها تجاوزت حدود قدرتها التصميمية، ما أدى إلى بروز تحديات أمام تطلعات المملكة في التنمية المستدامة، حيث ازداد الطلب على المياه بنسبة 40 بالمئة في محافظات الشمال، في حين تبلغ موارد المياه المتجددة في الأردن أقل من 100 متر مكعب للفرد، وهي أقل بكثير من حصة الفرد عالميا والتي تبلغ 500 متر مكعب، وتدل على نقص شديد في المياه، ويتجاوز السحب من مخزونات المياه الجوفية تغذيتها.

--(بترا)