ارتداء كمامتين .. هل يقي أكثر من فيروس كورونا

الهاشمية نيوز - توصي أغلب الهيئات الصحية في العالم، بارتداء الكمامة للوقاية قدر الإمكان من فيروس كورونا المستجد، لكن هناك دراسات وخبراء يوصون بارتداء كمامتين، أي واحدة فوق أخرى، حتى يتم منع تسلل العدوى في حالة الانتشار المجتمعي او مقابلة شخص مصاب.
وبحسب موقع «ساينس أليرت» فإن ارتداء كمامتين أمر مفيد، لا سيما في الدول التي تشهد تفشيا لسلالة كورونا المتحورة، وهي أسرع انتقالا وربما تكون أشد فتكا.
عدد من خبراء الطب الوقائي أكدوا انها قد تكون فكرة وخطوة ناجعة تؤدي فوائدها في حال تم ارتداء الكمامة بشكل علمي، وان الكمامة تقي من الفيروس بنسبة 90 % اذا ما استخدمت بالشكل الصحيح.
الكالوتي .
اختصاصي الطب الوقائي الدكتور محمد الكالوتي، أكد أنه إذا ما أراد شخص ما أن يرتدي كمامتين، يجب أن تكون الخارجية من كمامات القماش أما الداخلية فيستحب أن تكون قابلة للاستخدام مرة واحدة فقط، وبحسب ما يشير إليه الطبيب فأنها الطريقة الأفضل لان الطبقة الأولى تحمي من القطرات والرذاذ، في حين تعمل الثانية على التصفية أو «الفلترة»، وأضاف استخدام الكمامتين لا يعني أن الشخص بعيد عن العدوى بل لا بد أن يلتزم بإجراءات التباعد وتعقيم اليدين وغيرها.
المصري
الدكتورة مها المصري أخصائية طب الأسرة، قالت هناك دراسات تؤيد وأخرى تعارض فهناك دراسة تشير إلى أن ارتداء كمامة واحدة يمنع ما يصل إلى 85 % من الجزيئات الفيروسية من المرور، وان ارتداء كمامتين، يوفر حماية تصل إلى 89 % فقط، وقال الخبراء الذين استخدموا محاكاة حاسوبية فائقة لاختبار مجموعات مختلفة من كمامات الوجه، إن أداء الكمامات المزدوجة لا يضيف حماية إضافية وذلك لتقارب النسب.
وتؤكد المصري إن الالتزام بالكمامة واحدة أو مزدوجة ضروري وله فائدة ولكن إذا احسن الاستخدام وبينت إن الكمامة القماش مفيدة لأنها تحبس الرذاذ التنفسي المنطلق عندما يتحدث مرتديها أو يسعل أو يعطس، وهي أيضًا بمثابة حاجز لحماية مرتديها من استنشاق الرذاذ التنفسي المنطلق من الآخرين وافضلها الكمامة المصنعة من القطن، وبينت أن استخدام كمامتين يؤدي إلى منع كمية رذاذ تنفسي أكبر من الدخول عبر الكمامة أو الخروج منها.
وبينت أنه يمكن تحسين فعالية الكمامات القماشية والطبية من خلال الحرص على ملاءمة الكمامات لشكل الوجه ملاءمةً جيدة، ومن أجل منع تسرب الهواء عبر حواف الكمامة يجب أن تغطي الكمامة الأنف والفم والذقن بشكل محْكم ومريح ودون فجوات، مبينة أنه يجب أن تشعر بالهواء الدافئ وهو يدخل من خلال الجزء الأمامي من الكمامة عند التنفس، وألّا تشعر بدخول الهواء من تحت حواف الكمامة.
وقالت المصري إن الكمامات المحتوية على شريط أنفي قابل للثني تساعد على منع تسرب الهواء من الجزء العلوي من الكمامة، وبينت أن ارتداء كمامة أحادية الاستخدام أسفل الكمامة القماشية تضغط حوافَ الكمامة أحادية الاستخدام باتجاه الوجه، ونبهت أنه إذا كانت تعيق التنفس أو الرؤية فواحدة تكفي.
الطعاني
أخصائي الطب الوقائي الدكتور سهيل الطعاني، أشار إلى أن استخدام الكمامات وتخزينها وتنظيفها بشكل سليم يؤثر أيضًا على مدى الحماية التي توفرها، واضاف هناك خطوات يجب على الجميع اتقانها في حال لبس كمامة او كمامتين، منها بحسب الطعاني غسل اليدين او تعقيمها قبل ارتداء الكمامة، وإحكام الكمامة بحيث تغطي الفم والأنف والذقن ايضا ووضعها بشكل مريح، وعدم لمس الكمامة أثناء ارتدائها.
وبين الطعاني أنه في حال لمستَ الكمامة عن طريق الخطأ، اغسل يديك أو عقّمهما، وإذا ما اتسخت كمامة القماش يجب وضعها في كيس مغلق إلى أن تتمكن من غسلها.
النادي
وقالت الدكتورة سهيلة النادي اغسل كمامتك القماشية بانتظام بالغسالة أو يدويًا، وبينت أن عدد الكمامات يتوقف على المكان الذي ستصله وإلى أين أنت ذاهب، مشيرة الى أنه
«من الضروري جدا وضع الكمامة بشكل مناسب ومستمر دون خلعها عندما تكون في مكان عالي الخطورة حيث يمكن أن يكون الفيروس أسرع انتشارا».
وأشارت إلى ضرورة استخدام كمامة من القماش عندما يتمشى المرء في أجواء مفتوحة مثلا، والاستعانة بكمامتين أو بأنواع متميزة من الكمامات مثل (كيه.إن95) أو (إن95) أو كمامتين، عند الذهاب لأماكن العمل أو متاجر البقالة أو العيادات والمستشفيات.