إربد: قطاع اللوز مهدد بالإنهيار ومطالب بتوفير المكننة الزراعية وإعفاءه من الضرائب

الهاشمية نيوز - يواجه موسم اللوز في محافظة اربد تحديات وصعوبات بالغة واصبح مهددا بالانهيار لا سيما ان ذروة قطافه تتزامن مع بداية شهر رمضان حيث يطالب مزارعو اللوزيات بإعفاء الآلات ومعدات قطاع اللوز من الضرائب والرسوم والجمارك .

وتفاقمت صعوبات تسويق اللوز في ظل جائحة كورونا حيث تسود مخاوف شديدة لدى المزارعين بتعرضهم لخسائر فادحة في ظل فوضى السوق .

ووصل سعر بيع كيلو اللوز في محافظة اربد الى 20 قرشا من قبل المزارعين بينما يباع في المولات والمتاجر بسعر 20 دينار للكيلو الواحد بحسب رئيس جمعية اللوزيات التعاونية في لواء بني كنانة المهندس خلدون الزعبي مشيرا الى ان الجمعية لديها وصولات بيع رسمية بذلك اذ تم بيع الكرتونة سعة خمسة كيلو من اللوز بسعر دينار .

وطالب الزعبي وزارة الزراعة التدخل بصورة عاجلة وفورية لانقاذ مزارعي اللوزيات مؤكدا ان القطاع يتطلب معالجة فورية من قبل اصحاب القرار لا سيما ان الالاف من الايدي العاملة والاسر تؤمن مصاريفها المعيشية من موسم اللوزيات الذي تبلغ فترته شهر واحد فقط .

واستعرض الزعبي خلال جولة لمندوبي وسائل الاعلام في محافظة اربد نظمتها مديرية زراعة اربد بالتعاون مع نقابة الصحفيين فرع اقليم الشمال بحضور عدد من رؤوساء الجمعيات الزراعية التعاونية على مزارع اللوز في بلدة خرجا بلواء بني كنانة ابرز التحديات التي تواجه القطاع .

وبين المهندس الزعبي ان المزارع يواجه مشكلة بالغة في عملية التسويق في السوق المركزي بعمان نتيجة تحكم السماسرة في السوق حيث يباع سعر اللوز بأسعار منخفضة بحيث يصل سعر الكيلو الواحد ل 20 قرش بينما يربح التجار نسبة 90% مؤكدا ضرورة تحديد سقوف سعرية لعملية البيع والشراء كحد اعلى واقصى من اجل حماية المزارعين خصوصا ان الموسم مدته شهر واحد فقط ويمكن ضبطه وتنظيمه بسهولة .

واكد على اهمية اعفاء الالات المتعلقة بقطاع اللوزيات من الضرائب والجمارك وتوفير المكننة الزراعية المناسبة من خلال خبراء في هذا المجال عن طريق منح تعطى للجمعيات الحاضنة لخدمة المزارعين من خلال اجور رمزية وتقديم منح من قبل وزارة التخطيط من اجل شراء خطوط انتاج لفصل قشر اللوز بعد تجفيفه واستخراج بذوره وبيعها .

واشار المهندس الزعبي ان مزارعي اللوزيات تعرضوا لخسائر فادحة في الموسم الماضي نتيجة تزامنه مع بدء جائحة كورونا والحظر الشامل والجزئي والموسم الحالي يتزامن مع رمضان واغلاق القطاعات حيث ان عمليات تسويقه تعتمد على الفنادق والرحلات السياحية وامام الجامعات والكليات والمدارس مؤكدا ان الصعوبات التي تواجه اللوزيات بحاجة لتدخل مباشر من قبل وزارة الزراعة للتخفيف على المزارعين .

وزاد انه يجب البحث عن بدائل للتسويق والانتاج لمواكبة المتغيرات ومتطلبات السوق في ظل توجه المزارعين لتجفيف اللوز معتبرا ان غياب المكننة المتمثلة بالات وخطوط انتاج تقشير اللوز وقطافه وغربلته تتطلب تأمينها وتوفيرها من خلال الدعم الحكومي لها .

واكد المهندس الزعبي اهمية عمل قاعدة بيانات فعلية للمزارعين والمساحات وتجهيز احصائيات لمعرفة اماكن تركز الانتاج وعمليات ما بعد الحصاد وحاجة السوق الفعلية من منتجات اللوز الاخضر الطازج لرسم سياسات مستقبلية لتوزيع الانتاج .

وبين ان اللوزيات من القطاعات الواعدة حيث تبلغ مساحة اللوزيات في محافظة اربد 6116 دونم ويقدر انتاجها السنوي 8.5 طن وتتركز زراعاتها في لوائي بني كنانة والوسطية باربد مبينا ان بلدة خرجا تضم 1300 دونم مزروعة باللوز.

واضاف المهندس الزعبي ان اللوزيات من الزراعات البعلية ولا تحتاج لري وموسمها قصير ولا يدخل بها اي اسمدة كيماوية وتعتبر زراعة عضوية مما يضفي عليها قيمة تسويقية مستقبلية عالية خاصة بالاسواق الخارجية وان النكبة التي يتعرض لها القطاع ما لم يتم تداركها ستقود الى هجرة زراعة اللوزيات واقتلاع الاشجار والبساتين واستبدالها بانواع اخرى .

من جانبه قال القائم بأعمال مديرية زراعة لواء بني كنانة المهندس عبدالاله عبيدات ان الوزارة تطبق سياسة عامة بحماية المنتج المحلي بمنع الاستيراد خلال فترة قطاف اي منتج محلي مشيرا الى ان اللوزيات تصنف كمحصول استراتيجي محلي .

واضاف المهندس عبيدات انه سيتم مخاطبة وزارة الزراعة بخصوص التوصيات والمقترحات التي تقدمت بها جمعية اللوزيات من اجل دراستها .

ووفق المزارع في بلدة خرجا معن الزعبي انه يمتلك 30 دونما مزروعة باللوز مبينا ان خسائره خلال الموسم الماضي زادت عن 3 الاف دينار حيث قام ببيع عبوة اللوز بسعة 5 كيلو بسعر دينار واضطر لبيع 500 كيلو في السوق المركزي بعمان بسعر 20 قرش للكيلو الواحد مؤكدا ضرورة تدخل وزارة الزراعة فورا حتى لا يتعرض قطاع اللوزيات للانهيار التام .