أهالي السلط يثمنون زيارة الملك وغضبته الهاشمية للوطن وأبنائه

الهاشمية نيوز - عبر عدد من ابناء مدينة السلط عن وافر الولاء والانتماء لقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني، مثمنين بكل الفخر والاعتزاز تشريف جلالته لمدينة السلط، أمس السبت، ووقوفه بشكل مباشر على كامل الحيثيات والتفاصيل المتعلقة بالحادث الأليم، الذي أودى بحياة عدد عزيز على القلوب ممن كانوا يرقدون على اسرة الشفاء في مستشفى السلط.
واكدوا في بيان، مساء امس، ان زيارة جلالته للمستشفى انما تضاف إلى مكارم الهاشمين في التواصل مع الشعب والاهتمام بقضايا المواطنين وتعزيز منهج ومقولة أن الإنسان أغلى ما نملك في هذا الظرف العصيب الذي يخوض به الوطن بكل مؤسساته معركة وباء كورونا لكبح جماحه حفاظاَ على حياه الأردنيين، مثمنين موقف جلالته بإقالة وزير الصحة ومدير المستشفى وأمره الملكي السامي بأن تتولى النيابة العامة والقضاء مسؤولية التحقيق في هذا الأمر الجلل الذي أحزن الجميع وصولا لمعرفة كل مقصر أو متهاون في واجباته الوظيفية.
ودعا موقعو البيان أبناء مدينة السلط الى الهدوء والالتزام بالقانون والنظام واتاحة الفرصة للنيابة العامة وجميع اجهزة ومؤسسات الدولة مدنية وعسكرية لمعرفة المقصرين ومعاقبتهم، مؤكدين ضرورة الحذر من توفير فرصة لكل وصولي او انتهازي أو متسلق لاستثمار ما حدث بهدف تحقيق اهداف شخصية على حساب مدينة السلط ذات التاريخ العريق والمجد الرفيع.
وطالبوا الحكومة بسرعة تزويد مستشفى السلط بالاجهزة والكوادر الطبية المختصة. وقع البيان كل من، عبدالله ابو عبود حياصات واللواء المتقاعد اليأس السمردلي والمهندس ناصر حديدي واللواء التقاعد محمد رسول العمايرة والمحامي إحسان رحاحلة، والكابتن نبيل الدباس وعثمان الريالات وحابس الهباشين والمهندس جعفر الزعبي وعلي ابراهيم النسور ورياض مهيار.
شباب السلط
الى ذلك، اعتبر شباب مدينة السلط ان جلالة الملك بغضبته الرافضة للاهمال والاستهتار بحياة المواطن، الذي هو اغلى ما يملك الوطن ويدخر، فهو بذلك يجسد حقيقة التفرد بين زعماء العالم والانحياز إلى جانب المواطن وقضاياه في هذه الفترة الوبائية الاقتصادية الحرجة.
واكدوا، في بيان، ان موقف جلالته بالأمس، وانحيازه الى جانب المواطن كان بمثابة درس لكل مسؤول تسول له نفسه الاستهتار والاستخفاف بالمسؤولية المناطة به، مشيرين الى ان القيادة الأردنية ومنذ تأسيس الدولة، تسعى لجعل الاردن دولة طليعية وريادية بين الدول على الرغم من شح الإمكانيات وضعف الموارد، فخطت خطوات واسعة في تطوير جميع قطاعات واجهزة الدولة وعلى رأسها وفي مقدمتها القطاع الصحي، حيث تحقق أمل مدينتنا في قيام مستشفى لها متقدم الأركان والأجهزة، لكن لا يخلو الأمر كما هو الحال في كل العالم من حدوث أخطاء بين الحين والآخر.
وقالوا ان سيد البلاد وقائدها اسرع إلى الوقوف على حقيقة ما حصل بالأمس في مستشفى السلط، وكانت غضبته غضبة هاشمية مدافعة عن الانجاز والحلم.
وحتى تكتمل المتابعة والرعاية الملكية وللوقوف على تفاصيل الحقيقة بكل ابعادها وليكون جلالته شخصيا في طليعة الأمر ارسل جلالة الملك رئيس ديوانه العامر يوسف العيسوي للمتابعة بعده ووضعة في كافة التفاصيل والإجراءات، وهنا كانت المفاجأة من نفر غريب السلوك والاطوار ولا يعي مجريات وإجراءات الدولة وطريقة عملها، نفر لا يقدرون عظم المسؤولية والصالح العام للدولة، نفر لا يعلمون أن ريئس الديوان هو الشخص المكلف من الملك وإنه تواجد في المستشفى بأمر ملكي للإطلاع على النقص الحاصل في المشفى لاتمامه، فما كان منهم إلا الإساءة وما كان منهم إلا النكران وما كان إلا هدم الأخلاق التي تربى عليها الأردنيون، حيث جسدوا قول الشاعر:
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده راماني .
كم علمته من نظم القوافي . فلما قال قاقية هجاني .
سيدي صاحب الجلالة المعظم الملك عبدالله الثاني .
إن لمبعوثك منا كل الاجلال والتقدير فهو ومن موقعه ركن من أركان الدولة، وهو الناقل الأمين والمتابع الذي لا يمل من القيام بواجباته تجاه مسؤولياته، فلك منا يا سيدي الولاء والانتماء ولك منا البراء من شرذمة نفر لا يعون ان الوطن على حد السيف، فكان بالأمس ملحمة انتفاضة الملك للوطن والموطن، عشت يا سيدي لنا ذخرا وللوطن قائدا، وحفظ الله ولي عهدكم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي يسر على خطاكم وحفظ الاردن من كل مكروه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
نادي السلط الرياضي
من جانبه، اصدر نادي السلط الرياضي الثقافي الاجتماعي بيانا اكد فيه، ان ما حدث بالامس يتطلب من الجميع القيام بمسؤولياته تجاه الوطن، مثمنين ومقدرين وقوف جلالة الملك عبدالله الثاني مع ابناء شعبه ابناء السلط ومحافظة البلقاء، معتبرا زيارته الى مستشفى السلط والوقوف على واقع الحال وسماع المواطنين وتواجد جلالته الى جانبهم الاثر البالغ والكبير في رفع معنويات الجميع ومواساة اهالي المتوفين.
ودعا النادي الى تطبيق مبدأ سيادة القانون، الذي يدعو له جلالة الملك باستمرار، ومحاسبة المقصرين وايقاع اقصى العقوبات بحقهم.
وناشد ابناء السلط والبلقاء الى ترك الامور لمجريات القانون والقضاء العادل، مؤكدا ثقته بانه ستكون هناك اجراءات بحق كل من قصر بالقيام بواجبه الوظيفي، وان القضاء العادل النزيه سيكون لهم بالمرصاد وسينالوا الجزاء جراء استهتارهم بارواح الناس.