-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 12-03-2021 09:40 AM     عدد المشاهدات 226    | عدد التعليقات 0

المقدسيون : رسالة إكبار للملك وولي عهده حماة القدس ومقدساتها

الهاشمية نيوز - هم الهاشميون، حرّاس القدس والمسجد الأقصى الشريف، وحماته، هم من أبقوا فلسطين والقدس حتى اللحظة سدا منيعا أمام خطط اسرائيل التي تستهدف تهويد المدينة ومقدساتها، وجعلها طاردة للإسلام والمسلمين، والمسجد الأقصى تحت إدارتها، لكن كل هذا وقف أمامه الهاشميون وصاة أمينين على الأقصى، وسياجا حاميا له ولكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية.

بالأمس، لم يكن في شوارع القدس وعلى شفاه المقدسيين سوى صوت الحق الأردني الذي أعلاه موقف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ممثلا في قراره الغاء زيارة دينية له للمسجد الاقصى ليل أمس الأول الأربعاء، لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، حيث كان قد جرى الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على ترتيبات معينة وفق نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، مضيفا «فوجئنا أن الأخيرة فرضت ترتيبات جديدة، ما سيضيق على المقدسيين في ليلة عبادة.

وتابع أن سموه قرر أن لا يسمح بالتضييق على المسلمين وأن لا يعكر صفو الليلة، وقرر إلغاء الزيارة حفاظا على حقهم بأداء العبادات بحرية ودون تضييق.

فكان لهذا الموقف من سمو الأمير الحسين ردات فعل كبيرة من المقدسيين والفلسطينيين كافة، مؤكدين دعمهم لكافة المواقف التي تجعل من القدس والمسجد الأقصى خطا أحمر، يمنع تجاوزه، سيما وأن السيادة للأردن على المقدسات والوصاية الهاشمية هي سند المقدسيين والفلسطينيين، ولا يرون بغيرها حاميا لهم ولنضالهم.

وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» حول موقف سمو ولي العهد، الذي جاء انطلاقا من رفضه التضييق على المصلين، وأن الحرم القدسي بمساحته كله هو مكان عبادة خالص للمسلمن لا سيادة لإسرائيل عليه، وبالتالي لا نقبل بأي تدخل اسرائيلي بشؤونه، بدا واضحا تقدير المقدسيين لهذا الموقف الشجاع والذي يعزز من جديد وجود الوصاية الهاشمية وحمايتها للأقصى والمقدسات، والتأكيد على أنهم جميعا يقفون إلى جانب الأردن في كل مواقفه.

مقدسيون من شيوخ الإسلام ورجال الدين المسيحي، أكدوا في حديثهم لـ»الدستور» خلال اتصالات هاتفية أن ولي العهد وجّه رسالة غاية في الأهمية في رفضه الزيارة رفضا للإجراءات الإسرائيلية، بأن القدس تحت الوصاية الهاشمية، وفي عرين الهاشمين يحمونها ويحرسون مقدساتها إسلامية ومسيحية، مؤكدين أن ولي العهد الأمير الحسين عندما يقرر زيارة القدس فهو يأتي إلى بيته ومقدساته يرحب به المقدسيون على أنه حقا بين أهله.

ونقل متحدثو «الدستور» تحية المقدسيين لسمو ولي العهد على هذا الموقف النبيل، مؤكدين تمسكهم بالوصاية الهاشمية على مقدسات القدس مسيحية واسلامية، ومواقف الأردن الثابتة تجاه القدس بأن تبقى لأهلها عاصمة أبدية لفلسطين.

وحذر متحدثونا من أن المسجد الأقصى مهدد ويتعرض لاقتحامات وسياسات احتلالية غاشمة كما هي المقدسات والأوقاف المسيحية التي تتعرض لذات السياسات الإحتلالية، بالتالي فإن في موقف الأمير الحسين رسالة مهمة، وربما حاجة تمناها المقدسون هي ذاتها رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني بأن القدس ستبقى عربية وعاصمة لفلسطين.

وأكد فضيلة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك أن قرار ولي العهد يحمل رسالة هامة برفض أي سياسات احتلالية في المسجد الأقصى، وأن هذه المدينة عربية اسلامية وعاصمة فلسطين.

وأشار الشيخ صبري إلى أن قرار ولي العهد يجدد التأكيد على المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك من مدينة القدس والمقدسات وحمايتها والوصاية الهاشمية.

بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس) المطران عطالله حنّا من القدس نحيي ولي العهد سمو الأمير الحسين على هذا الموقف النبيل برفضه زيارة القدس بشروط اسرائيلية احتلالية، وأضاف «نحن نؤكد حقيقة بأن القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية تحظى بالرعاية الهاشمية السامية، وعندما يأتي ولي العهد أو يخطط لزيارة القدس إنما يأتي الى بيته الى مقدساته، يأتي لكي يرى ويتحدث مع شعب القدس وسكان المدينة المقدسة شعبنا الفلسطيني، الذي يدافع عن القدس ومقدساتها بكل بسالة، ويسمع منهم كم يحبّون ويحيون الأردن على كافة مواقفه.

وأضاف المطران حنّا نحيي سمو ولي العهد على هذا الموقف مؤكدين تمسكنا بالوصاية الهاشمية لمقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

ونبّه المطران حنّا إلى أن المسجد الأقصى مهدد يتعرض لاقتحامات وسياسات احتلالية غاشمة كما هي مقدساتنا واوقفانا المسيحية، بالتالي فإن رسالة سمو الأمير والتي هي ذاتها رسالة جلالة الملك ان القدس ستبقى لأهلها عاصمة لفلسطين، ونحن بدرونا في القدس نشدد على تمسكنا وافتخارنا واعتزازنا بالوصاية الهاشمية على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

واتفق الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في القدس الدكتور حنّا عيسى مع الآراء التي تؤكد تثمين المقدسين لموقف ولي العهد، والذي يأتي مكمّلا للرسالة الأردنية بقيادة جلالة الملك في القدس، حماة وحراس، مع تشديد دائم على الوصاية الهاشمية.

ولفت عيسى إلى أنه من الطبيعي أن يرفض ولي العهد، فالمسجد القصى من مسؤولياته وبالأخص تحت الوصاية الهاشمية، والتي تجددت بالاتفاق بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في الحادي والثلاثين من آذار 2013 باستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات ولا سيادة لأي جهة عليها سوى الأردن.

في رفض ولي العهد دخول المسجد الأقصى تحت حراسة اسرائيلية والتضييق على المصلين رسالة هامة وذكية، ونحن بحاجتها كمقدسيين بأن السيادة على المسجد الأقصى أردنية، مقدما أيضا رسالة طمأنينة للمقدسيين والفلسطينيين بأن القدس لأهلها وعاصمة فلسطين، وهؤلاء هم الأردنيون الذين طالما رأى بهم المقدسيون سياجا حاميا للمقدسات الإسلامية والمسيحية، فكانت ردة فعل من سموه في مكانها وتسيّدت الشارع المقدسي خلال اليومين الماضيين.

وشدد دكتور عيسى على أن جميع أهل القدس مع موقف سموه مثمنين له هذه اللفتة الهاشمية الرائعة، ونؤكد دعمنا للوصاية الهاشمية ونثمن مواقف الأردن من القدس والمقدسات.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :