استشعار الخطر وتحمل المسؤولية لمواجهة تفشي كورونا

الهاشمية نيوز - حرمت دائرة الإفتاء العام على من أصيب بمرض معد أو اشتبه بإصابته به، أن ينقل المرض للآخرين من خلال مُخالطتهم، مؤكدة وجوب الأخذ بالاحتياطات الصحية اللازمة، كالحجر الصّحي ولو في منزله، ويحرم عليه إخفاء إصابته بالمرض حتى لا يؤذي الآخرين. وأكدت الدائرة، في بيان صحفي امس الثلاثاء، وجوب الالتزام الكامل بجميع التعليمات والإرشادات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات ذات الاختصاص، طاعة لله تعالى ولأولي الأمر. وشددت على ضرورة اتّخاذ الوسائل اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره من لبس الكمامة وترك مسافات الأمان بين الأشخاص والبعد عن التجمعات، وتجنب المصافحة والتقبيل، والحرص على أخذ الأدوية واللقاحات المناسبة.

وبينت الدائرة أن صاحب المرض المعدي يمنع من دخول المسجد وشهود الجمعة والجماعة وجوبا كي لا ينقل المرض للآخرين ويسبب لهم الضرر.

وجددت الدائرة تأكيدها أن المحافظة على النفس الإنسانية مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أمرنا أن نقي أنفسنا من الأمراض السارية والمعدية، إلى جانب الحجر الصّحي كوسيلة وسبب لمنع انتشار المرض المعدي وأن نتّخذ كل سبيل مشروع للحدّ من انتشارها.

وسُجِّلت، أمس الثلاثاء، (7072) حالة إصابة بفيروس كورونا، توزّعت كما يلي: (3702) في محافظة العاصمة عمّان. (785) في محافظة إربد، منها (9) في الرمثا. (492) في محافظة البلقاء. (702) في محافظة الزرقاء. (262) في محافظة الكرك. (244) في محافظة العقبة. (232) في محافظة مأدبا. (177) في محافظة معان. (144) في محافظة عجلون. (131) في محافظة جرش. (125) في محافظة المفرق. (76) في محافظة الطفيلة.

وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى (442,202) حالة فيما يبلغ عدد الحالات النشطة حاليّاً (61,678) حالة. وسُجّلت (59) حالة وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى (5046) حالة.

وبلغ عدد الحالات التي أُدخِلت، أمس، إلى المستشفيات (377) حالة، فيما غادرت (316) حالة. وبلغ إجمالي عدد الحالات المؤكّدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات (2251) حالة. وبلغ إجمالي عدد أسرّة العزل المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة، ليوم أمس الأول، (1805) بنسبة إشغال (35 %)، فيما بلغ إجمالي عدد أسرّة العناية الحثيثة المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة، ليوم أمس الأول، (506) بنسبة إشغال (43 %).

وبلغ إجمالي عدد أجهزة التنفّس الاصطناعي المستخدمة في المستشفيات للحالات المؤكّدة والمشتبهة، ليوم أمس الأول، (270) بنسبة إشغال (25 %). وبلغ عدد حالات الشفاء، ليوم أمس، في العزل المنزلي والمستشفيات (4024) حالة، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى (375,478) حالة، وتمّ إجراء (43,887) فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات (4,954,682) فحصاً، وبذلك تصل نسبة الفحوصات الإيجابيّة، ليوم أمس، إلى قرابة (16.11 %). ودعت وزارة الصحّة الجميع إلى الالتزام بأوامر الدّفاع، واتباع سبل الوقاية، خاصة ارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من (20) شخصاً، ومتابعة الحملات التوعوية التي أطلقتها بالشراكة مع عدد من الوزارات والهيئات للوقاية من عدوى كورونا والتسجيل لأخذ المطعوم: #إلكوفيد #حياتناأهم.

من جانبه، المجلس القضائي تنظيم جدول مناوبات القضاة لدى محكمة عمَّان الابتدائية وأقسامها ومحاكم الصلح التابعة لها باقتصار عدد المتواجدين فيها بما لا يتجاوز نسبة 50 بالمئة من قضاة البداية والصلح.

وأعلن المجلس في بيان صحفي، أمس، بالعمل وفق النظام المرن بالنسبة للموظفين بحيث لا يزيد العدد المتواجد في المحاكم ودوائر الادعاء العام عن ما نسبته 50 بالمئة من العدد الكلي أو تطبيق الدوام الجزئي وفقاً لما يحدده رئيس المحكمة أو النائب العام وبما يتوافق مع أوامر الدفاع والقرارات الصادرة عن الجهات الرسمية.

الى ذلك، بينت دراسة خاصة أجريت في المملكة، مدى انتشار السلالة البريطانية المتحورة التي وصلت إلى محافظتي الزرقاء وإربد منتصف شباط الماضي، ما أدى إلى زيادة الحالات الإيجابية هناك في المحافظتين.

وتم رصد السلالة البريطانية في عمان في 24 شهر كانون الأول الماضي، وبدأت بالانتشار في شهر كانون الثاني بسرعة كبيرة، حتى باتت هي السلالة السائدة في إلاردن وهي المسؤولة عن رفع النسبة الإيجابية من 5 إلى 15 %.

وقال أخصائي المناعة الرئيس التنفيذي لمختبرات بيولاب عضو لجنة متابعة الطفرات الميكروبية، التابعة لوزارة الصحة الدكتور عميد عبد النور، إن عينات المصابين بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد أظهرت أن الحمل الفيروسي فيها أصبح أكبر، وأثر على زيادة فترة التعافي حتى وصلت إلى 17 يوما».

وأشار عبدالنور إلى أن دراسات عالمية أوضحت أن السلالة البريطانية المتحورة اكتسحت السلالات الأخرى من فيروس كورونا في مناطق عدة في العالم ومنها الأردن، بسبب اكتسابها قابلية انتشار أكبر تقدر بنسبة 56 %».

وتوقع أن يبدأ انحسار موجة الإصابات الأخيرة بفيروس كورونا وتسطح المنحنى الوبائي مع بداية شهر رمضان، بسبب الإجراءات الحكومية لتفعيل الحظر الجزئي والكلي وتطبيق أوامر الدفاع المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتحديد أعداد التجمعات وغيرها، إضافة إلى زيادة المناعة المجتمعية وزيادة حملات التطعيم».

وكان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات قد شكل «لجنة متابعة الطفرات الميكروبية»، التي تهدف إلى تنسيق عمليات فحوصات الترتيب الوراثي للميكروبات المسببة للأمراض في الأردن، وتأهيل بعض المختبرات فنياً وإدارياً؛ لتكون قادرة على متابعة وفك الشيفرات الوراثية.

كما تهدف اللجنة لإعداد سياسات المتابعة والتنسيق بين المختبرات المعتمدة لفك الشيفرات الوراثية، ومراجعة الطفرات المكتشفة، والتأكد منها قبل اعتمادها، وتحديد المواد والمعدات والأجهزة اللازمة لعمل الفحوصات الخاصة بالطفرات الوراثية.

من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور غازي شركس، أن الطريقة المثلى لتخفيض المنحنى الوبائي لإصابات فيروس كورونا المستجد، هو استشعار الخطر وتحمل المسؤولية والالتزام بالوقاية بكافة أساليبها.

وطالب الدكتور شركس، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس، المواطنين بالإقبال على الفحص عند الشعور بأعراض الإصابة بالفيروس أو إذا كان الشخص مخالطاً، وضرورة تطبيق تعليمات العزل المنزلي بحذافيرها.

ودعا إلى الامتناع عن التشكيك بالإجراءات الحكومية ومقاومة التعليمات والقرارات، مؤكداً أهمية استقاء المعلومات من المصادر الموثوقة وأصحاب الاختصاص ومقاطعة مروجي الإشاعات ومن يدّعون الاختصاص والخبرة. وحول المطاعيم، أكد الدكتور شركس أهمية تلقي المطعوم عندما يُتاح وعدم التخلف عن المواعيد المحددة. وساهمت هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في مساندة ودعم الجهود الوطنية في مواجهة تفشي فيروس كورونا، خصوصاً في مجال توعية المواطنين في الحفاظ على السلامة العامة، وتقديم الخدمات الإنسانية.

وأوضح الصندوق في بيان امس، أنه وتطبيقاً لهذا الدور المحوري تواجدت الهيئة في الميدان من خلال متطوعين مؤهلين لمساندة الكوادر الصحية والطبية والأمنية بالتنسيق مع الحكام الإداريين في المحافظات والجهات المعنية لتطبيق أسس السلامة العامة.