-

كتابنا

تاريخ النشر - 09-03-2021 11:16 AM     عدد المشاهدات 269    | عدد التعليقات 0

اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة العالمي

الهاشمية نيوز -
علي ابو حبلة

الثامن من آذار هو عيد المرأة العالمي ، تحتفل فيه المرأة في كل دول العالم للاحتفال بما تحققه المرأة من إنجازات ، تحققت للمرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، ويوم الثامن من آذار جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي في باريس 1945 ومن المعروف أن اتحاد النساء العالمي الديمقراطي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية وكان ذلك أول احتفال عالمي بيوم المرأة.

رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة جاء على اثر الاحتجاجات والإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة الامريكيه عام 1856 ، حيث خرجت الآلاف من النساء بمظاهرات للاحتجاج في مدينة نيويورك احتجاجا على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرين إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسئولين من السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من النساء من عاملات النسيج للتظاهر والاحتجاج ورفعن شعار قطعا من الخبز اليابس وباقات الورود كشعار للمرأة.

وتحتفل كثير من البلدان حول العالم باليوم الدولي للمرأة. فهو يوم يُعترف به بإنجازات المرأة بدون النظر في أي تقسيمات أخرى من مثل القومية والإثنية واللغة والثقافة والبيئة الاقتصادية أو السياسية. وبرز هذا اليوم مع ظهور أنشطة الحركة العمالية في مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية و بقاع القارة الأوروبية.

ومنذ تلك السنوات المبكرة، كان اليوم الدولي للمرأة بعده العالمي الجديد للنساء في الدول النامية والمتطورة على السواء. وساعد نمو حركة اليوم الدولي للمرأة التي عزز منها عقد أربعة مؤتمرات أممية في ما يخص بالمرأة وقضاياها في جعل هذا الاحتفال فرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة ودعم مشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية.

وكان ميثاق الأمم المتحدة الذي وُقع في 1945 أول اتفاقية دولية تؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. وقد ساعدت الأمم المتحدة في تأطير إرث تاريخي للخطط العامة والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا لتحسين وضع المرأة في كل أنحاء العالم.

وعلى مر السنين، عززت الأمم المتحدة ووكالاتها الفنية مشاركة المرأة بوصفها شريك مساو للرجل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام الأمن واحترام حقوق الإنسان احتراما كاملا. ويبقى تمكين المرأة في مركز القلب من جهود الأمم المتحدة لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل أنحاء العالم.

ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة نتقدم من المرأة العربية بوجه عام والمرأة الفلسطينية بوجه خاص وكل نساء العالم بمختلف تسمياتهم وجنسياتهم بأسمى آيات المحبة والتقدير والإكرام لما تقوم فيه من أعمال جليلة في تربية الأجيال وإعدادهم وفي بناء المجتمعات وفي مساهمة المرأة بكل أعمال البناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وقد أفرد الإسلام للمرأة مكانة خاصة وسبق كل القوانين العالمية والدساتير بحقوق المرأة وقرن الله سبحانه وتعالى حق المرأة بحق عبادة الله « حيث قال الله تعالى وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا ، وهذا هو تكريم للمرأة وتقدير لمنزلتها عند رب العالمين وان الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حض على تكريم المرأه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : «جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه، وزاد في مسلم : (ثم أدناك أدناك).

وللمرأة مكانتها عبر التاريخ فالمرأة كما قال الشاعر حافظ إبراهيم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.

تحية للمرأة الفلسطينية في عيد الثامن من آذار التي رسمت أعلى مراتب التقدير والاحترام فالمرأة الفلسطينية مناضلة مكافحة مجاهدة نشهدها كل يوم في الميدان تقدم نفسها رخيصة فداء الوطن وهي صامدة صبورة فخورة وهي تقدم أبنائها شهداء وتصمد وتصبر في وجه الاحتلال حين يهدم بيتها أو يعتقل ابنها أو زوجها تكابد مشقة الحياة وتعمل من أجل تأمين حياة أفضل لأسرتها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :