حديث ولي العهد .. القضية الفلسطينية في صدارة أولويات الهاشميين

الهاشمية نيوز - في كلمات شاملة وبسيطة، عبر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عن اهمية القضية الفلسطينية، هذه الكلمات تحمل في طياتها زخما كبيرا طال شرحه عن مسيرة الهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن المقدسات الاسلامية والمسيحية، وعن تاريخ الأردن المعطر في الوصاية الهاشمية.

ولي العهد في مقابلة له في التلفزيون الاردني، أمس الأول، قال إن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، والقدس قضية شخصية بالنسبة للهاشميين، وخط أحمر عند كل أردني»، وان الأردن صمد في منطقة ملتهبة بفضل إيماننا كشعب وقيادة بالبلد. فرؤية الأردن واضحة، وهي حماية مصالحه الاستراتيجية، ومواقفنا ثابتة من القضايا العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية».

القضية الفلسطينية تأخذ حيزاً ومكاناً خاصاً في الاجندة الاردنية بوصفها الدائم بأنها قضية مركزية وعلى رأس الاولويات، ودعوة جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة في المحافل الدولية على اهمية الاسراع باستئناف خطوات السلام وفقا للشرعية الدولية، مع التأكيد ان بوصلة العالم جميعها يجب ان تتجه لفلسطين لانهاء حالة الصراع والنزاع.

استاذ العلوم السياسية د. خالد شنيكات، قال: هنالك ارث ثابت للعائلة الهاشمية والتزام ديني بحماية ورعاية الاماكن المقدسة، وتاريخيا هذه الاماكن رعاها الشريف الحسين بن علي والامير عبدالله الاول ابن الحسين، وعندما حصلت وحدة الضفتين كانت تحت رعاية مباشرة من الحكومة الاردنية، بعد الاحتلال بقيت الاوقاف الاردنية تشرف وتدير هذه الاماكن.

ومع مجيء معاهدة السلام تمت الاشارة بوضوح الى الرعاية الهاشمية اي للبيت الهاشمي في رعاية هذه الاماكن، هذا الارث قال عنه جلالة الملك عبدالله انه التزام شخصي ولا عودة عنه، وولي العهد اكد على هذا العهد، بغض النظر عن التغيرات والتحولات التي تسير في المنطقة والعالم، فالقدس هي خط احمر.

واضاف شنيكات، الفلسطينيون ايضا يبحثون عن من يساندهم، ويقف معهم تجاه الانتهاكات الاسرائيلية، الطرف الاردني وجوده مهم الى جانب الفلسطينيين وحاولت اسرائيل تغيير «المكاني والزماني»، الا ان الاردن تصدى لهذا الموضوع.

عضو مجلس النواب الاردني الاسبق، محمد الحجوج، اشار الى ان تصريحات ولي العهد هي تأكيد على الثوابت، فالقضية الفلسطينية بالنسبة للهاشمين خط احمر، وولي العهد ايضا يعبر مضمونا عن موقف الدولة الاردنية؛ فالقضية الان تمر في مرحلة مخاض، والاردن يقف مع كل خطوة ايجابية من شأنها الذهاب نحو الحل العادل والشامل.

واضاف الحجوج، ان وقوف الاردن الى جانب فلسطين يعد مصلحة وطنية في غاية الاهمية؛ فجلالة الملك يحرص دوما التأكيد على موقف الأردن الواضح والثابت حيال القضية الفلسطينية والداعي إلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.