-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 05-03-2021 09:28 AM     عدد المشاهدات 319    | عدد التعليقات 0

الحركة السياحية في البتراء تعيش انتكاسة غير مسبوقة

الهاشمية نيوز - أجمع عدد من العاملين في قطاع السياحة في إقليم البترا تعرض القطاع إلى خسائر عديدة ، بعد أن فرضت جائحة كورونا الإغلاق التام على العالم بأسره، مشيرين إلى أن الكثير من المرافق السياحية أغلقت أبوابها وسرحت العاملين بها بسبب ذلك.



ويرى أصحاب المكاتب والفنادق والمرافق السياحية حاجة القطاع إلى فترة زمنية أخرى حتى تعود الحركة السياحية إلى ما كانت عليه قبل الجائحة وهذا حمل القطاع الكثير من الأعباء والخسائر المتتالية في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا على العالم.



ووصفوا وضعهم بـ«المتعطل» بسبب إيقاف الحركة السياحية وعدم السماح بالسفر مما دفع بنا إلى إغلاق بعض المنشات السياحية وتسريح العاملين بها لصعوبة دفع المستحقات المالية المترتبة على هذه المنشات بسبب توقف أعمال هذه المرافق.



مؤكدين أن خسائر المرافق السياحية في البترا خلال الفترة الماضية ليست بسيطة واستمرارها يعني ارتفاع حجم هذه الخسائر التي أصبح مالكو هذه القطاعات لا يقدرون على تحملها في ظل هذه الظروف الصعبة، مطالبين الحكومة بدعم هذا القطاع الذي كان يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.



وبین رئیس جمعیة أصحاب الفنادق السياحية طارق الطويسي أن جائحة فيروس كورونا حكمت على النشاطات السياحية المختلفة بالتوقف والشلل التام، الأمر الذي لم يكن لدى هذه المنشات بأنواعها منأى عنه.



وأكد الطويسي أن عدد من العاملين في هذه المنشات والمرافق السياحية في إقليم البترا وأصحابها تعرضوا إلى للركود وتسببت في خسائر كبيرة لهم حتى قرر الكثير منهم إغلاق منشئاتهم والاستغناء عن العاملين فيها.



وقال الطويسي أن عددا كبیرا من هذه المحال التي ارتبطت ارتباطا روحيا بالحراك السياحي أغلقت أبوابها بسبب هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها إقليم البترا نتيجة توقف الحركة السياحية وباتت محال أخرى مهددة بالإغلاق بشكل نهائي نتيجة الخسائر المستمر ة التي تعرضت إليها الأمر الذي جعلنا عاجزين منذ بداية الربع الأول من العام الحالي عن تغطية أجور المحال الشهرية بالإضافة إلى كلفة التشغيل كالمياه والكهرباء مما انعكس سلبا على هذا القطاع والعاملين فيه .



موضحا الطويسي أن العاملين في هذا القطاع وأسرهم يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة عدم القدرة على توفير متطلبات الحياة اليومية البسيطة في ظل عدم وجود أي بوادر انفراج للقطاع السياحي الذي يعتمد أبناء الإقليم عليه اعتمادا كليا منذ سنوات طويلة من عمر الدولة الأردنية مشددا على ضرورة إيجاد برامج حقيقة من قبل الحكومة الأردنية لإنقاذ هذا القطاع والعاملين فيه.



ودعا الطويسي، الحكومة إلى دراسة أمر توقف الحركة السیاحة وانعكاسھ على واقع الحركة التجاریة في اللواء، وتساءل عن دور صندوق مخاطر السیاحیة وطالب بإعفاء القطاع السیاحي في البترا من الضرائب والتراخیص.



مؤكدا الطويسي أن معظم العاملين في القطاع السياحي في البترا أصبحوا ضمن قوائم المتعطلين عن العمل ومعظم التقارير الاقتصادية تشير لحجم الأضرار السلبية الكبيرة لهذه الجائحة على السياحة في البترا ، داعيا الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات السريعة لإنقاذ هذا القطاع وتخفيف الأعباء عليه والذي يعد أكثر القطاعات تأثرا بتداعيات فيروس كورونا الغير مسبوقة وهو العمود الرئيسي للدخل القومي.



لافتا الطويسي إلى اثر توقف الحراك السياحي في البترا خلال العام الماضي والحالي على تعطل المرافق السياحية في الإقليم التي كان يؤمها السياح من مختلف أصقاع الدنيا والتي كانت تشغل الكثير من حركة السوق من حجز الفنادق والشقق السكنية والمطاعم والمكاتب السياحية والرواحل ، وانطبق ذلك أيضا على السياحة الداخلية التي توقفت بسبب الجائحة وأوقفت الكثير من النشاطات ومنها الرواحل التي كانت وما زالت تعتبر مصدر رزق لكثير من العائلات في الإقليم.

من جانبه أكد رئيس سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات أن السلطة تسعى لإيجاد مصادر متنوعة للمنتج السياحي في مدينة البترا من خلال ابتكار سبلٍ جديدة لتحقيق إطالة إقامة السائح في المدينة الوردية في حال عودة السياحة وتعافيها من هذه الجائحة وعدم الاعتماد على السياحة الأثرية وحدها.

مؤكدا الفرجات أن السلطة تواصل تخطيطها الهادف والبناء لإنشاء مشاريع حيوية في الإقليم أهمها قصر المؤتمرات لجذب سياحة المؤتمرات التي تمثل نمطا سياحيا هاما حيث سيتيح موقع قصر المؤتمرات فرصة كبيرة لاستضافة عشرات المؤتمرات فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية. وستمثل فرصة أكبر لتسليط الضوء علي المقصد السياحي في البترا خلال كل تواجدٍ دولي للمشاركة في هذه المؤتمرات مستقبلا ، ويعتبر قصر المؤتمرات في البترا واجهة حضارية رئيسية لهذا النمط السياحي لما يتوافر به من إمكانيات فنية وتكنولوجية، وتجهيزات حديثة من أجهزة سمعية وترجمة فورية بمختلف اللغات.

وأشار الفرجات، الى إن الخطط الإستراتيجية لمناطق البترا انبثق عنها رؤى اقتصادية ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي، وتفعيل عدد من القطاعات الإنتاجية، إذ تشتمل الرؤى على مشروعات سياحية وأخرى خدمية في قطاعات السياحة والمجتمع، إلى جانب وجود رؤية تتعلق للنهوض بالقطاع الزراعي والصناعي، خاصة مع تقديم كل التسهيلات والحوافز للمستثمرين في شتى القطاعات، للمضي قدما في إيجاد اقتصاد محلي مستدام، يخدم المنطقة ويوفر فرص العمل لأبنائها، فضلا عن تنمية بقية القطاعات وتفعيلها، سيما التجارة والخدمات والصناعة والزراعة ما يحفز على تطوير القطاعات والأنشطة الاقتصادية المستقبلية للأجيال المقبلة.

وقال الفرجات أن السلطة وضعت خارطة طريق للسياحة والاستثمار وتطوير واقع البنى والخدمات، بهدف السعي إلى زيادة ناتج المملكة من الدخل السياحي، من خلال مضاعفة أعداد زوار البترا بعد زوال جائحة كورونا، الأمر الذي سيسهم بتحسين السياحة وتعزيز سلسلة الفائدة الاقتصادية لأبناء المجتمع.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :