يحدث في غابة الشهيد وصفي التل .. نفايات وكلاب ضالة تملآن المكان

الهاشمية نيوز - تزايدت الشكاوى بعد أول جمعة رفِع فيها الحظر، حيث ام فيها المتنزهون غابة الشهيد وصفي التل وتركوا خلفهم النفايات منتشرة تفوح منها الروائح الكريهة، أيضا انتشار الكلاب الضالة التي لا تتوانى عن نبش الحاويات وبعثرتها بحثا عما يسدّ جوعها. والغابة الواقعة في محافظة البلقاء وأنشئت في العام 1973، تعد واحدة من أهم الغابات الطبيعية وأكبرها في المملكة إذ تقع على ما مساحته نحو (6800) دونم وعلى الطريق الذي يربط العاصمة عمان بمحافظات الشمال إلا أنها تتعرض للاهمال الشديد من حيث نشوب الحرائق والاهمال وعدم الاهتمام بنظافتها.
وقد نشرت الشاعرة والكاتبة عائشة الرازم على صفحتها على الفيسبوك «انه خلال زيارتها الغابة... ظهر المدخل الرئيسي لغابة وصفي التل وكانه مكب للنفايات...الحاويات مقلوبة والنفايات منتشرة تفوح بالروائح الكريهة في وجوه الزوار والسياح والعائلات.
الكلاب الضالة تملأ الغابة...وتنبش الحاويات التي تنتشر نفاياتها حيثما القوا...للعلم المواطن والزائر لهذه الغابة ليس مسؤولا عن هذه المكاره المحرجة..فاين دور البلديات ومديرية زراعة البلقاء !!!وقالت أعتقد أن غابة وصفي التل تستحق رعاية وعناية ونظافة ولياقة بشر...تليق بالمسمى!!
«الدستور «تابعت القضية مع المعنيين مع الجهات المختصة في لواء عين الباشا، حيث أكد رئيس بلديه عين الباشا الجديدة جمال الفاعوري «للدستور» ان غابة الشهيد وصفي التل تقع خارج التنظيم بالنسبة للبلدية ولا يمكن للبلدية القيام باعمال النظافة في الغابه بشكل يومي.
و استدرك الفاعوري القول ان البلدية تنفذ حملات نظافه احيانا في غابه الشهيد وصفي التل وهي على استعداد ان تنفذ حملة نظافة تحت عنوان «فزعه وطن» لتنظيف الغابة وبالشكل الذي يليق. مدير زراعة عين الباشا المهندس رامي ابو عرابي القى باللوم على المتنزهين، وقال ان مشكلتنا مع المواطن الذي مازال يتنزه ويترك كل نفاياته في الغابة وهي مشكلة تعاني منها كافة مناطق التنزه والغابات في المملكة حيث يقوم المواطن برمي النفايات بعد انتهاء رحلته وبشكل عشوائي دون وضعها في الحاويات الموجودة.
وأضاف أبو عرابي نفذنا في مديرية الزراعة حملات كثيرة بالتعاون مع البيئة والبلدية لتنظيف الغابة ولكن يعود الوضع كما كان عليه بعد كل رحلة تنزه لافتا ان المشكلة بالأصل متعلقة بثقافة المواطن.
وأشار ابو عرابي الى ان بلدية عين الباشا الجديدة لا تتوانى في هذا الاتجاه حين الطلب منها ذلك، مضيفا ان لدى المديرية وُرش موسمية لازالة الاشجار المتكسرة ومخلفات الحرائق وتنظيف ما ينتج عنها ونقوم احيانا وبنفس الفرق بالعمل على تنظيف وجمع النفايات من الغابة الا ان الوضع يعود كما كان عليه بعد كل رحلة تنزه يقوم بها المواطن.
وتبقى القضية بحاجة لمتابعة وحل جذري من خلال تخصيص كادر لتنظيف الغابة او تنفيذ حملات بشكل مستمر تعيد الغابة للحال الذي يليق بها وبإسم من تشرفت بحمل اسمه»الشهيد وصفي التل».