عمر الزيود يكتب " من القرية إلى ناهض حتر قصة عشق "

الهاشمية نيوز - منذ صغري عشقت الصحف... فقد كان والدي رئيسا لجمعية ويجلب صحيفةَ الرأي والعرب اليوم والدستور من بلدية القرية يوميا وقت الصباح ، وتعودت منذ الصفوف الإبتدائية أنْ أقرأها كاملة و كان لدي عدد كبير من إعداد الصحف كنت اخبأها في صندوق خشبي استعرته من جدتي ، كنت متابع جيد لعدد من كتاب المقالات وخصوصا فهد الخيطان والذي ندمت فيما بعد على قراءة كل كلمة من مقالاته ... كنت اتابع ايضا محمد داودية المفرقاوي والقريب من قلوب الناس ... اما الكاتب ناهض حتر كان عشقي كنت اتمنى ان ألتقي به لكن رحل قبل أن التقي به ...كنت اخشى الاقتراب من صفحة الوفيات لأن جدتي ماتت على يدي فجر يوم بائس ... لم يستهويني الكاريكاتير حتى ظهر عماد حجاج على صفحات الرأي حينها بدأ صدق الكاركتير ؛ كانت اكبر رفاهية لي ان اتصفح ورق الجرائد .
حين كبرت قليلا كنت اذهب الى عمان لأبحث عن عمل وكان أول نشاط لي هو ان اشتري جريدة العرب اليوم أو الرأي أو الدستور واتصفحها في حديقة تعريب الجيش الواقعة بين الدوار الرابع والخامس؛ كل هذا وذاك شكل لدي قناعة بأن الثقافة لا تكتسب في الجامعة أو المدرسة بل عبر الصحف والمجلات.
يتبع .
عمر الزيود
من رواية الزميل عمر الزيود ( باب الثنية ) التي ستصدر قريبا