-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 28-01-2021 10:40 AM     عدد المشاهدات 370    | عدد التعليقات 0

صراع الأجيال ومواقع التواصل الاجتماعي

الهاشمية نيوز -
د. عبدالرزاق الدليمي

يميل المراهقون إلى الفيسبوك حيث إنه لبّى احتياجاتهم للتواصل عبر الشبكات الاجتماعية أكثر من تويتر. حيث وجدوا فيه منصة دعمت الوظائف المتعددة للتواصل مع وجود دائرة واسعة من الأصدقاء. ويبلغ الأصدقاء حالياً مئات أو آلاف لبعض المراهقين على الفيسبوك الذي جعل الدائرة أضيق في تحديد نفس المصالح والإهتمامات. ولكن كل ذلك تغير عندما بدأ الآباء بإضافة أبنائهم لقائمة الأصدقاء في الفيسبوك مما دفع هؤلاء المراهقون إلى البحث عن مكان جديد بعيداً عن آبائهم وكان تويتر هو الخيار المنطقي بالنسبة للكثيرين، خصوصاً أن بإمكانهم استخدام أسمائهم الحقيقية ويمكن أن يكون لهم حسابات متعددة عدا عن مقدرتهم لمتابعة أخبار المشاهير.

وتشير الإحصاءات الأخيرة أن نسبة المراهقين التي تتراوح أعمارهم بين12-17 الذين يستخدمون تويتر قد تضاعفت خلال سنتين من 8 % في عام 2009 إلى 16 % في عام 2011 في حين أن هذه النسبة لا تزال تمثل نسبة ضئيلة مقارنة بالمراهقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة (75 % اعتباراً من 6 سبتمبر 2009)، والرسائل النصية (72 %)، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام (73 %)، حيث أن هذه الأرقام في تزايد مستمر. وقد علقت إحدى المراهقات في مجموعة التركيز لأبحاث مايكروسوفت: ‹›الفيسبوك يشبه الصراخ في حشد من الناس. تويتر هو مثل التحدث في غرفة».

ويوجد هنالك ثلاث فئات من المخاطر التي يواجهها المراهقين في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. أول فئة هي مخاطر المحتوى. ومثال على ذلك المحتوى الاستفزازي الذي يتعرض له المراهقين خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي هي رسائل الكره. بعض هذه الرسائل قد تكون رسائل مباشرة كتعديل حالة الشخص بطريقة عدائية أو كتابة منشور عدائي على صفحة أحد الأصدقاء. وهناك طرق غير مباشرة كالإنضمام إلى مجموعات الكره.

أما الفئة الثانية التي يواجهها المراهقون من مخاطر استخدام شبكات التواصل الاجنماعي هي مخاطر الاتصال. فتعد الرسائل الفورية من أكثر الوسائل الشعبية في استخدام البلطجة عبر الانترنت عن طريق بدء مجموعات الكراهية بالتماس جنسي بسبب ميول المراهقين لتلك الأمور. كذلك كثرة نشر المعلومات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وبحسب الدراسة فإن 28 % من المراهقين لا علم لهم عن سرية الإعدادات الشخصية لديهم.

أما الفئة الثالثة والأخيرة فهي تكمن في الإعلانات التجارية عبر الانترنت. وتشمل هذه إساءة استخدام الإعلانات التجارية للبيانات الشخصية ويمكن تبادل هذه المعلومات عن طريق التطبيقات، والتي يمكن أن تتبع سلوك المستخدمون من أجل تقديم إعلانات مستهدفة.

رغم كل محاولات التوجيه والإرشاد التي تقوم بها المؤسسات المرجعية في أغلب دول العالم يلاحظ أن هناك ارتفاع في مستوى استخدام تطبيقات الشبكات الاجتماعية بين الطلاب في الجامعات وبات أمر لا مفر منه. ومع ذلك، يبدو أن الوعي ما زال ضئيلاً من وجهة النظر التجريبية عن كثافة استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الآداء الأكاديمي للطلاب لاسيما في مؤسسات التعليم العالي.

إن هذه التطبيقات بدلاً من أن تجعل التواصل أسهل وأسرع ليعزز فعالية تدفق المعلومات وتقاسم فكرة بين الطلاب، لوحظ انها تؤثر سلباً على آداء الطلاب في الدراسة حيث تأخذ الكثير من وقت الطلاب، مما نتج عنها جوانب سلبية لاسيما في الضعف في قواعد النحو والهجاء وبناء الجمل، كذلك في عدم القدرة على التركيز أثناء المحاضرات، مما يؤدي إلى صرف الطلاب من إكمال مهامهم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :