الفلافل أبسط وجبة عرفها الشارع الأردني

الهاشمية نيوز - لفلافل الماضي ذاكرة جميلة، خاصة في مساءات الزمن الجميل، حين تنتشر رائحة الفلافل بعد القلي وتعبق برائحتها الزكية والتي تختلف عن رائحة الحاضر، لا أدري هل نوعية المواد والزيوت وبهارات الحاضر اختلفت لتعود لذاكرة الفلافل وسندويشات الفلافل بخبز الحمام وهي أبسط وجبة عرفها الشارع الأردني لسد الرمق مع السلطة اللذيذة، ومن أشهر من صنع الفلافل في مدينة الزرقاء سندويشات ما يسمى بيت الدرج مقابل سينما النصر ومعسكرات الجيش العربي، حيث يطلق رائحة زكية تجذب الزبائن لمحله الصغير يبيع ما صنعه، وكذلك مطعم أبو وجية وسط البلد بالزرقاء والسلطة الشهية وفلافل أبو أكرم وفلافل مطعم أحمد في حارة العمامرة ومطعم حسن ومطعم الشيخ مقابل الكراجات وقد علق قارمة كتب عليها هذه الفلافل الزاكية هل أكلت منها يا عبد الله وغيرها من تلك المطاعم، أما من أشهر بائعي السندويشات في عمان ففلافل فؤاد بوسط البلد، وفلافل القدس في جبل عمان شارع الرينبو، وفلافل أبو محجوب بجبل للوبيدة، وفلافل وسندويشات العربي وأبو جبارة القديم في جبل عمان الدوار الأول وغيرها . وكانت ساندويشة الفلافل هي الأكثر مبيعاً في دور السينما قديماً حينما يصيح البائع ساندويش كازوز ببس ببس.

وللفلافل أنواع وأشكال كانت تباع من الشكل الدائري الكبير والصغير الى الشكل المعيني والمحشي بالبصل والسماق، ومع التقدم الحاضر ودخول سندويشات جديدة وبأنواع مختلفة من الهامبرغر والبيتزا والفاهيتا والصاج والأجبان وحتى سندويشة الفلافل تطورت بدخول سلطات جديدة وأنواع ساندويشة الكعك والعربي والرغيف اللف وغير ذلك، ولكن تبقى ساندويشات فلافل الماضي لها رونق ولها حنو لزمان جميل.

وتبقى لزوايا عمان والزرقاء واربد والكثير من المدن والقرى الأردنية بحاراتها التي تحتضن تلك المفردات الشعبية القديمة، تاريخها ومذاقها الخاص الذي احتفظ بعبقه وزبائنه الأوفياء، فغالباً ما يكون رواد تلك الأماكن من الكبار الذين يمنحهم إحساس الدخول إليها شيئاً من رائحة الماضي الذي نشأوا عليه ولهم فيها ذاكرة لا تمحوها عجلة الحاضر، ولا حتى طاحونة االزمن، ولا سرعة ما تقدمه المحال العصرية على اختلاف نكهاتها.