-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 13-01-2021 09:51 AM     عدد المشاهدات 297    | عدد التعليقات 0

القضاة : قيام الدولة الأردنية المنجز الأهم في ذكرى المئوية

الهاشمية نيوز - ضمن احتفالات محافظة عجلون بمئوية الدولة الاردنية وبمناسبة مرور100 عام من الانجاز والبناء والحداثة على تأسيس الدولة الاردنية استضافت هيئة أدباء وشعراء عجلون وملتقيي اصاله عجلون للتراث والثقافة وعجلون للحوار والتنمية الثقافية امين عام وزارة تطوير القطاع العام الاسبق الدكتور عبد الله محمد القضاة في حوارية عن المناسبة برعاية مدير الثقافة سامر فريحات وحضور رئيس مجلس المحافظة عمر المومني وفاعليات وهيئات ثقافية وادبية.

وفي بداية الحوارية التي ادارها رئيس هيئة أدباء وشعراء عجلون الشاعر محمد سعيد المومني رحب بالحضور معربا عن اعتزازه والفعاليات الثقافية في المحافظة بهذه المناسبة العزيزة مشيرا إلى أن الأردن خطى خطوات كبيرة على طريق الانجاز والبناء على مدار 100 عام من عمر الدولة في ظل تحديات عالمية واقليمية غير أن الدولة كانت الأقوى امام ذلك بهمة وعزم الهاشميين الذين تعاقبوا على الدولة مع أبناء الأمة فكانت منجزا ولا اجمل يشار له بالبنان

وقال الدكتور القضاة خلال الندوة بداية لابد من التوضيح أن الثورة العربية الكبرى التي قادها الهاشميون إنطلقت بتأييد أحرار العرب ضد الاتحاديين الاتراك الذين إختطفوا الدولة العثمانية وسعو نحو علمنتها وحاربوا الإسلام والعروبة وعاثوا في بلادنا أشد أنواع الفساد والإفساد.

وبين الدكتور القضاةأن الشعب الأردني وأحرار العرب إستقبلوا وبايعوا الهاشميين منطلقين من شرعيتهم الدينية والتاريخية والعربية ، فهم أسياد الأمة كابرا عن كابر ومن آل بيت رسول الله عليه السلام "ففي صحيح البخاري عن معاوية قال: قال رسول الله: "إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا أكبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين". وفي صحيح مسلم: "لا يزال الإسلام عزيزا بخلفاء كلهم من قريش" وقال عليه السلام " الأئمة من قريش، إن لهم عليكم حقا، ولكم عليهم حقا مثل ذلك، ما إن استرحموا فرحموا، وإن عاهدوا أوفوا، وإن حكموا عدلوا’".

واضاف الدكتور القضاة أن الزعامات الوطنية الأردنية التي كانت في المدن الأردنية قبل إعلان الدولة الوطنية لم تكن قادرة على توحيد كافة مناطق شرق الاردن بدولة واحدة إما لضعف القدرة العسكرية أو لعدم وجود الرؤية الشمولية لفكرة الدولة الوطنية ، لذلك ظهرت حكومات محلية ضعيفة لاتمتلك مقومات الدولة ، كما أن الغالبية العظمى من هذه الزعامات وجدت بقدوم سمو الأمير عبدالله الأول بن الحسين (الملك المؤسس) فرصة لتتوحد تحت قيادته فسارعت لمبايعته ، حيث كان إعلان الدولة وإستقلالها(الإمارة ، المملكة) المنجز الأهم في تاريخ الأردن الحديث.

وبين ان المنجز الآخر من عمر الدولة فقد كان تأسيس الجيش العربي المصطفوي )القوات المسلحة الاردنية ) والذي كان للأردنيين الشرف في الأنخراط في صفوفة فكان الدعامة الأساسية لسيادة الدولة ومنعة بنائها والخيمة الوطنية الجامعة لهويتها ووحدتها الوطنية ، وهو الوريث الشرعي لثورة العرب الكبرى وحامل لوائها النهضوي.

وأشار الدكتور القضاة إلى أن من أهم الإنجازات أيضا الحوكمة السياسية للدولة والتي تجسدت من خلال دستور وطني جعل من الحكم نيابي ملكي وراثي ، حيث جعل الشعب شريكا رئيسا في ادارة الدولة من خلال برلمان منتخب ، وهذا لم يتح للعديد من الشعوب العربية ، التي عانت من إنعدام المشاركة السياسية في ظل العديد من الأنظمة الدموية التي كانت عنوانا للعنف والإضطهاد والقتل ، في الوقت الذي يفتخر الأردنيون فيه بممارسة حقوقهم السياسية دون إراقة قطرة دماء واحدة خلال مئوية دولتهم.

وقال الدكتور القضاة عند حديثنا عن منجزات الدولة في مئويتها، لاننسى نجاحنا في بناء دولة القانون والمؤسسات على اختلاف أنواعها ومؤسساتها ، وهذا ما رسخ العمل المؤسسي وتطبيق سيادة القانون في كافة المجالات الحياتية للمواطن بعيدا عن أي اعتبارات تشكل خللا بمبدأ المواطنة والعدالة وتكافؤ الفرص.

واكد الدكتور القضاة أن التسامح الديني بعيدا عن التعصب الطائفي والمذهبي والعرقي، يعد إنجازا مهما للدولة الأردنية ، حيث يعيش الأردنيين منى شتى منابتهم وأصولهم وبمختلف عقائدهم ومذاهبهم اسرة واحدة متحابة متكافلة تجمعهم المواطنة الصالحة في ظل سيادة القانون .

ولفت الدكتور القضاة أن الدولة الأردنية تحظى بسمعة دولية وثقة عالمية قل نظيرها في كافة المحافل الدولية ، وهذا ساهم في تسويق كفاءاتها الوطنية بمختلف دول العالم ، كما رفع من درجة إعتمادية العديد من دول الدول الكبرى والصديقة على الدور المحوري للمملكة في مختلف القضايا الدولية والأقليمية وجعل منها ملاذا آمنا لأحرار الأمة ومقصدا لكبار المستثمرين ورجال الأعمال مما حافظ على الميزة التنافسية للمملكة وعزز إستقرارها السياسي والأمني ذلك.

وأكد الدكتور القضاة في ختام مشاركته انالدولة مطالبة الآن بخطة إستراتيجية وطنية للمحافظة على المكتسبات وتعزيز الانجازات والإنطلاق الى مرحلة جديدة تهدف الى بناء قدرات الإبتكار ، وتطوير الخدمات الحكومية، ووإستشراف المستقبل والفكر المتجدد في العمل الحكومي، مثمنا للجهات المنظمة اقامة هذه الحوارية في مناسبة عزيزة على ابناء الوطن بعامة .

واستذكر مدير الثقافة سامر فريحات خلال الحوارية انجازات الدولة الدرنية الهاشمية، حيث شهد الأردن العديد من الانجازات التنموية محليًا وعالميًا بالرغم من كل التحديات الاقتصادية والخارجية، وأصبح الأردن رقمًا صعبًا وعنصرًا فاعلًا في أمن واستقرار الإقليم .

وأكد الفريحات بأن عزم وطموح جلالة الملك، وطموح أبناء شعبه الأردني الوفي في المئوية أكبر وأعمق لتحقيق المزيد من الإنجازات وتحقيق الرؤى الملكية في المجالات الإنسانية والتنموية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لافتا إلى

أن الأردنيون سيبقون شعبًا واحدًا يحمل هوية عربية إنسانية واحدة وعلى العهد باقون يؤمنون ويخلصون لقائد المسيرة ويعملون لتعزيز الثوابت الوطنية والعربية والثقافية التراكمية واثقون بدور قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية في بناء الوطن، وحفظ الأمن الوطني والاستقرار المجتمعي.

وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني اننا نعتز بما أنجز في الاردن عبر 100عام من البناء والتنمية في مختلف المجالات بقيادة الهاشميين حاملي راية ورسالة الثورة العربية الكبرى مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يبنى على ما تحقق للوطن من انجازات ، مشيرا إلى أن الدولة الأردنية واحدةً من أقدم الدول في المنطقة، محافظة على نهجها ورسالتها وترسيخ مشاركة الأردنيين في عملية صنع القرار

واختتمت الحوارية بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ الاردن قيادة وشعبا وهو يدلف المئوية الثانية بكل عزم واصرار على مزيد من الانجاز والبناء .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :