-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 12-01-2021 09:55 AM     عدد المشاهدات 351    | عدد التعليقات 0

تبادل للخبرات والمهارات بين العمالة الأردنية والسورية بمدينة الحسن الصناعية باربد

الهاشمية نيوز - لم تكن تعلم اللاجئة السورية بشرى عرب الحاصلة على دبلوم صيدلة ونزحت الى الاردن قادمة من حلب في العام 2013 ان عملية الاندماج في بيئة العمل ستكون سهلة وميسرة بعد التحاقها للعمل بمصنع الارض الطيبة لصناعة الادوية والمطهرات بمدينة الحسن الصناعية باربد كعاملة انتاج في شهر تشرين ثاني الماضي .

المصنع يضم ثمانية من العمالة السورية يعملون جنبا الى جنب مع العمالة الاردنية في وظائف مختلفة اذ كانت هذه الوظائف بالنسبة للعمالة السورية فرصة لتطوير مهاراتهم وخبراتهم علاوة على اعتبارها مصدر دخل لهم ولأسرهم توفر لهم قوت يومهم خصوصا خلال جائحة كورونا.

اللاجئة عرب بحسب قولها لم تكن تتوقع سهولة الانخراط في العمل داخل المصنع لا سيما انها لاجئة سورية حيث تقر بوجود صعوبات ببداية العمل لكنها اليوم تعمل يدا بيد الى جانب زملائها من العمالة الاردنية حيث تؤكد انها تتلقى الدعم والمساندة والتدريب اثناء ساعات العمل وهو امر سهل عليها كثيرا بسرعة التأقلم ولانخراط في التدريب على طبيعة والية العمل المشترك .

وتقول عرب ان فرص العمل محدودة جدا بسبب تداعيات جائحة كورونا مشيرة الى انها استكملت دراستها في الاردن وحصلت على دبلوم في الصيدلة وتدربت لدى احدى الصيدليات لكن من الصعب استمرارها بمزاولة مهنة الصيدلة اذ يتطلب الامر انضمامها لنقابة الصيادلة الاردنيين وهو امر غير ممكن وفقا للتعليمات المعمول بها في الأردن كونها لاجئة سورية .

تسعى اللاجئة السورية عرب كما تقول لاثبات نفسها بالعمل داخل المصنع حيث لم تخفي انها تواجه صعوبات وتحديات كبيرة لا سيما ان امر استمرارها وتثبيتها بشكل دائم بالمصنع يتطلب بذل جهود حتى تكتسب الخبرة اللازمة لمتطلبات العمل.

تتقاضى عرب 220 دينار كراتب شهري وهو الحد الادنى للأجور المعتمد في الاردن حيث جرى رفع الحد الأدنى للأجور الى 260 دينار اعتبار من شهر كانون الثاني الحالي وفق ما اعلنت عنه الحكومة الاردنية .

واختتمت حديثها بالقول ان فرصة العمل داخل المصنع تؤمن لها مصدر دخل مهم وتعينها على تسيير امورها الحياتية اليومية مؤكدة ان لديها طموح بتحسين ادائها وخبراتها في المصنع لكي تحصل على دخل أعلى .

اللاجيء السوري محمد عللوه هرب من محافظة درعا بسوريا في العام 2013 ونزح الى الاردن ليستقر به الحال في محافظة اربد شمال الاردن حيث التحق بالعمل مؤخرا بمصنع الأرض الطيبة كعامل انتاج .

رغم معرفته وادراكه ان عمله لا يتطابق مع شهادته بهندسة المساحة الا ان عللوه كما يقول يبحث عن مصدر دخل يعينه على توفير حياة كريمة له وحتى لا يبقى عاطلا عن العمل .
ويضيف أن أموره جيدة ومستقرة في المصنع وانه يحاول جاهدا التأقلم مع ظروف العمل والعمال الاخرين ويجهد في اكتساب الخبرة اللازمة ليكون من العمالة الماهرة والمميزة في المصنع .

واشار عللوه انه يبحث عن فرصة عمل منذ فترات طويلة لكنه لم يوفق بسبب ظروف كورونا وتداعياتها التي القت بظلالها على مختلف القطاعات التي تأثرت بها سلبا مؤكدا ان فرصة العمل المتاحة له الان داخل المصنع جاءت بتوقيت مناسب باعتبارها ستوفر له مصدر دخل شهري .

المهندس عبدالله البراسنة عامل اردني ـ مسؤول الانتاج ـ في المصنع يقول انه حصل اندماج بين العمالة الاردنية والسورية خلال العمل بالمصنع حيث يقوم العامل الاردني بتدريب العمالة من اللاجئين السوريين واكسابهم متطلبات العمل والمهارات اللازمة والعكس ايضا حيث يقوم العامل السوري بنقل خبرته ومهارته للعامل الاردني وهو امر ايجابي ساهم بتعزيز روح العمل المشترك علاوة على انعكاسه على مخرجات العمل .

واضاف البراسنة ان العلاقة بين العمالة الاردنية والسورية اثناء ساعات الدوام الرسمي يسودها الود والمحبة والصداقة حيث لا يبخل الطرفان على بعضهم البعض بالعون والمساعدة ونقل الخبرة بين بعضهم البعض مشيرا الى ان اي عامل سوري يثبت كفائته وخبرته يصار الى تثبيته رسميا في العمل .

مدير مصنع الأرض الطيبة لصناعة الأدوية والمطهرات الدكتور فيصل ابو سليم قال ان المصنع قام منذ بداية جائحة كورونا بتصنيع معقمات الايدي والكحول المستخدمة للتعقيم مشيرا الى ان الطلب تزايد على هذه المعقمات خلال الجائحة .

واضاف ان المراحل السابقة كانت تجارب لغايات تسجيل المنتجات وترخيصها رسميا وفق الاشتراطات والمواصفات الاردنية وان المصنع سيبدأ بانتاج معقمات الايدي والكحول اعتبارا من بداية الشهر المقبل لطرحها في الاسواق في ظل ازدياد الطلب على هذه المستلزمات والمطهرات والمعقمات خلال جائحة كورونا .

واشار الدكتور ابو سليم الى ان المصنع قام بتوظيف 8 من العمالة السورية ويتم تدريبهم وتأهيلهم من قبل مهندسي وفنيي المصنع على الية العمل .

وقال رئيس جمعية مستثمري مدينة الحسن الصناعية في اربد عماد النداف ان العديد من المصانع العاملة في مدينة الحسن الصناعية باربد توفر فرص عمل مناسبة للاجئين السوريين وبرواتب مجزية مبينا ان هذه العمالة تحمل خبرات مهنية مميزة وساهمت بنقل أفكارها وخبراتها للعمالة الأردنية وبالتالي استفادت منها المصانع بتطوير اعمالها مما انعكس ايجابا على الأداء والمنتج .

ووفق الناطق الاعلامي في وزارة العمل ان عدد تصاريح العمل للسوريين في عام 2020 باربد بلغ 16732 الف تصريح مؤكدا ان الوزارة ومن خلال مديرياتها المنتشرة في المحافظات تقدم كل التسهيلات اللازمة للسوريين .

واشار الزيود الى موافقة مجلس الوزراء على تمديد فترة تصويب أوضاع العمالة السورية المخالفة حتى 2021/12/31 وبناء عليه يتم اعفائهم من رسوم إصدار أو تجديد تصريح العمل.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :