جماعات الهيكل المزعوم تدعو لتفكيك قبة الصخرة

الهاشمية نيوز - أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، في بيان لها، أن “عدداً من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، من جهة المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل أن يغادروه من باب السلسلة”، وذلك تحت الحماية الأمنية المشدّدة من قبل قوات الاحتلال.
وتأتي هذه الاقتحامات، رغم تفشي فيروس كورونا، وتقييد حركة ونشاط المقدسيين والمصلين، بسبب تصاعد الحالة الوبائية.
وفي نفس السياق، ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد أحمد حسين، بعرض ما يسمى “جماعات الهيكل”، المزعوم، على سلطات الاحتلال لكي تقدم مقترحاً للأوقاف الإسلامية في القدس، لتفكيك مسجد قبة الصخرة، وإقامة “الهيكل” مكانها.
وبين الشيخ حسين، أن “العرض يكشف نية الاحتلال والجماعات المتطرفة لهدم مسجد قبة الصخرة وبناء “الهيكل”، المزعوم، مكانه، وتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك”، محذراً من تداعيات هذا العداء.
وقال المفتي إنه، أيضاً، “يعبر عن إصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدم المسجد الأقصى المبارك”، مؤكداً أن “المسجد الأقصى المبارك، بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض وفوقها، ملك للمسلمين وحدهم”.
وحث على “مضاعفة الجهود لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته، مع التأكيد على تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بمسجدهم، مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات”.
وطالب الشيخ حسين “أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والعمل على بذل الجهود الحثيثة للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية وفضحها في المحافل الدولية، وردع الاحتلال الإسرائيلي ومناصريه عن تزوير التاريخ والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة والقدس بخاصة”.
من جانبها، تبذل القيادة الفلسطينية جهوداً حثيثة لتضمين انتهاكات وجرائم الاحتلال ضمن ملفات المحكمة الجنائية الدولية، وفق مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الذي أفاد بأن “مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مفتوحة في السادس والعشرين من الشهر الحالي، برئاسة تونس، لاستعراض مجمل التطورات السياسية، وانتهاكات وممارسات الاحتلال في الأراضي المحتلة”.
وأوضح منصور، بأن “بعثة فلسطين تجهز مذكرة بكافة تفاصيل الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن “جهوداً تبذل من القيادة الفلسطينية لتضمين جرائم الاحتلال الجديدة ضمن ملفات الجنائية الدولية”.
وأشار الى أن “النقاش مستمر مع أجهزة الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمين العام، في مسألة تنفيذ مجموعة من التوصيات التي قدمت سابقاً حول توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، بهدف ردع سلطات الاحتلال من الاستمرار بتنكيلها بهم”.
وأفاد بأنه “سيتم متابعة جاهزية المجتمع الدولي للبدء في التحضيرات لانعقاد مؤتمر دولي للسلام، كما طرح الرئيس محمود عباس، وطلبه من الأمين العام للأمم المتحدة البدء في مشاوراته مع الدول، ابتداءً من العام الجاري، على قاعدة القانون الدولي والشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وصولا إلى تنفيذ إنهاء الاحتلال، وإنجاز الاستقلال، على حدود الرابع من حزيران(يونيو) العام 1967، وعاصمتها القدس”.
وأعرب عن أمله في “اتضاح الأمور خلال هذه الجلسة، للمساهمة في الدخول بشكل عملي وتفصيلي في سبل التعاطي مع المبادرة بهدف دخولها حيز التنفيذ العملي، مع أهمية الدور الفاعل للامين العام للأمم المتحدة في هذا الخصوص، ببذل الجهود مع أعضاء (اللجنة الدولية) الرباعية وأعضاء مجلس الأمن للمضّي قدماً في تنفيذ المسعى”.
الى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي امس عن استشهاد فلسطيني برصاص جنوده بعد محاولة طعن عند تقاطع تجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الاحتلال في بيان أن “تلقينا تقريرا منذ وقت ليس ببعيد عن محاولة هجوم بالطعن بسكين بالقرب مفترق طرق غوش عتصيون جنوب غربي مدينة بيت لحم .. وقد تم شل حركة المهاجم”.
من جهتها أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن مكتب الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها “باستشهاد مواطن لم تعرف هويته بعد، أطلق الاحتلال النار عليه جنوب بيت لحم”.-(ا ف ب)