-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 05-01-2021 11:38 AM     عدد المشاهدات 300    | عدد التعليقات 0

السّؤال ُ !

الهاشمية نيوز -
ماجد شاهين

السّؤالُ ليس بالضرورة أن يهدف إلى بحث ٍ عن إجابة !
فكرة السؤال ذاتها حين تُطْرحُ في الملأ أو لدى فئة محدّدة أو حتى في وجه فرد ٍ واحد من الناس ، تنطوي على غير غاية واحدة .
ثمّة سؤال يُطرح لكي يُربك الخصوم و يخلط الأوراق وينشغل الآخر به .
و سؤال آخر يُطرح لجني ثمار الإجابة والتمكّن من معلومة وفائدة و محاولة التغلّب على « استعصاء « .
أمّا السؤال المختلف ، سؤال الذهن ، فذاك سؤال تحريك العقل والوعي و لا يُنتَظَر من طرحه إجابة محدّدة أو معلومة ، لكن السؤال يروح للآخر لكي يحلّق ولكي يختلف ولكي يغوص في البحث عن وعيه الغائب أو عن دوره في الحكاية !
إذن ، هناك في الأغلب ، أسئلةٌ أكثر بهجة ً ممّا « نتناولها أو نتبادلها « ، تلك أسئلة الغوص في الحكاية .
و لو استطاع المرء البحث في حكايته الخاصة وربطها بالسؤال ، فلن ينتظر كثيرا ً للقفز إلى حكاية المجموع والوعي والتنوير و تحريك الذهن والبحث عن « فكرة « تصون الوقت والذاكرة والحق ّ والجمال .
ليس لازما ً دائما ً أن يجيء سؤال الدهشة من آخرين ، بل يمكن للمرء أن يصنع سؤاله الخاص ّ و يجادل قلبه وروحه وعقله ووجدانه ، و بشيء من الحكمة يتمكن من « فهم السؤال « !
المهم ّ في آخر الأمر أن نفهم السؤال ، وبعد ذلك يكون متاحا ً الإمساك بإجابات ملائمة .
حين نفهم سؤالنا ، ندرك لون الشمس .




وسوم: #السّؤال


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :