-

كتابنا

تاريخ النشر - 05-01-2021 11:29 AM     عدد المشاهدات 269    | عدد التعليقات 0

أيُّـها المـارُّونَ .. !

الهاشمية نيوز - أحمـــد مُصطفى

أيُّها المارُّونَ من هنا

ومنْ بينِ بيوتِ مدينتِنا المنكوبةِ

خُذوا ماتشاؤونَ منْ أحجارِنا

و ارحلوا عـنَّا

دبَّاباتُكم المُجنزرةُ لا ترهبُنا

و رشَّـاشاتُكم التقليديَّةُ لا ترعبُنا

فارحلوا عـنَّا

و عن بيوتِ مدينتِنا الصامتةِ

يدانا مُكبَّلتانِ بالحديدِ

و في أعناقِنا طوقٌ من الرصاصِ

فلماذا صاحبُ الحقِّ صامتٌ

أمام جَبَروتِ الظالمينَ

و طعناتُ السيوفِ

تأكلُ من أجسَادِنا ؟

أقفُ هنا ، و السكوتُ يقتلُني

أقفُ في وجهِ الذلِّ

و كمُقاومٍ لا شيءَ يُخيفني هنا

غيرُ صمتِهم

لا شيءَ يرعبُني هنا

غيرُ أفواهِهم

لا شيءَ يذلُّني هنا

غيرُ أصواتِهم

أريدُ أنْ أخرجَ عن صَمتي

أعرفُ أنَّ الموتَ قادمٌ

و لا مفرَّ منهُ ..

أريدُ أنّ أصيحَ بأعلى صوتي

فالأقوياءُ لا يموتونَ بسهولةٍ

أريدُ من العالم أنْ يعرفَني من أنا

فأنا صوتُ الحقِّ الذي لا يموتُ

في وجهِ الأعادي

النصرُ لنا

و ما من شجاعٍ ماتَ دونَ سيفِ الغدرِ

و ما من بطلٍ ماتَ على سريرهِ دونَ طعنةِ غدرٍ

أقولُ : أيُّها الموتى .. !

ما تبقَّى من ديارنا لا يكفينا نحنُ الاثنانِ

فكلانا سننهشُ لحمَ بعضِنا

عليكم أنْ ترحلوا عن مدينتِنا

فالسكوتُ لا يغيِّرُ شيئاً من مصيرِنا

أيُّها المارُّونَ عبر مدينتِنا

صمتُكم يقتلُني و يقتلعُ ما تبقَّى من جذورِنا

على ماذا نُراهنُ أيضاً ؟

لم يبقَ شيءٌ نراهنُ عليه

يا بنَ أخي ، كفاكُمُ الرهانُ علينا

فسيروسُ يبكي علينا ؟

آلهتُكم ليسَتْ أعلى شأناً من آلهتِنا

كفاكُم اللعبَ بنا

فمصيرُكم مثلُ مصيرِنا

سترحلونَ كظلِّ الجبالِ و ستمحيكُمُ الرياحُ

سنمحيها بصراخاتِنا و نحمي مدينتَنا

فأنتم لا تعرفونَ عندما نحبُّ

تكونُ صراخاتُنا أعلى من أصواتِ رصاصاتِكم التقليديَّةِ

والآنَ ...

تقتلونَ إخوتَكم برصاصاتِ أعدائِنا







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :