-

اقتصاد

تاريخ النشر - 28-12-2020 09:43 AM     عدد المشاهدات 298    | عدد التعليقات 0

التبرع في المجتمع الإسلامي في الازمات يعزز التكافل ويضمن النمو

الهاشمية نيوز - لقد رسمت الشريعة الإسلامية منهاجاً قويماً لجماعة الأمة، به يكون صلاحها في المعاش والمعاد، وبه يحصل الوئام وتتجاوز الصعاب؛ ذلك المنهاج الذي أساسه عمارة الأرض وكون الأفراد في خدمة هذه الجماعة. ويتأكد عندما تحل بها ظروف طارئة تحول دون قيامهم بالأدوار المنوطة بهم، أو اختلال أمورهم الضرورية.

ومعلوم أن العمارة والاستخلاف منوط ببقاء النوع البشري وصلاح البيئة والأحوال. غير أن استدامة الصحة والمعافاة لمختلف الأفراد والمجتمعات البشرية على مر الدهور والأزمان، يعد ضرباً من المحال؛ ذلك أن الإنسان تلحقه فترات من المرض والمصائب في نفسه أو في مجتمعه، كما نلحظه في الوقت الراهن مع انتشار وباء (كوفيد-19) الفتاك، وما صاحبه من إصابات ووفيات، وتأثيرات سلبية على مكانة مجموعة من الناس الاجتماعية والاقتصادية.

ولم يكن هذا العصر بدعاً من العصور التي ابتليت بمثل هذه الأزمات – خاصة الصحية – بل قد سجلت لنا كتب التاريخ عدة أوبئة وطواعين مات بسببها الكثير من عامة الناس وخاصتهم، مع اختلاف أنماط وآليات التعامل معها باختلاف الإمكانات المادية والتوجهات الفكرية والدينية للمجتمعات، على الرغم من اتحاد القصد والغاية وهو تحقيق الأمن الصحي العام والخاص.

ولقد شكل التبرع في المجتمع الإسلامي آلية مهمة لتدبير أمثال هذه الأزمات، بتوفير ضرورات الناس وحاجاتهم في مختلف البقاع المسلمة، إذ كانت الحاجة الملحة للتطبيب والعلاج ، سبباً في نشوء مجموعة من الأوقاف الموجهة إلى الجانب الصحي؛ في عصور مختلفة من تاريخ المغرب وفي العصر الراهن






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :