-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 25-12-2020 10:08 AM     عدد المشاهدات 386    | عدد التعليقات 0

شجرة عيد الميلاد (وازرع بالورد منازلها باباً باباً)

الهاشمية نيوز - تزين شجرة عيد الميلاد بما تحمل من ألوان مبهجة هذه الأيام الكثير من الشوارع والحدائق ومداخل البيوت، أكبرها كان الشجرة التي أضاءتها أمانة عمان الكبرى قبل أيام في حديقة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة؛ إذ بلغ ارتفاعها 26 مترا، وكما كل عام تضاء شجرة في موقع المغطس بغور الأردن وغيرها من المواقع؛ ما يضفي أجواء من البهجة والفرح عدا عن الأثر الجمالي الكبير.
شجرة 2020
تفاوتت أساليب تزيين الشجر لهذا العام، ربما يتأثر الأمر بالوضع المادي، بعضهم اكتفى بالشجرة الاعتيادية ذات التكلفة المتوسطة، وآخرون زينوا منازلهم بأشجار أغلى تكلفةً ( قد يصل سعر الشجر أكثر من 500 دينار)...أما الفئة الثالثة فقد اكتفت بزينة مختصرة ورمزية للغاية.
ويقول مصمم الديكور سفيان النمري عن طقس تزيين الشجرة بصورة عامة، وأهم العناصر المستخدمة في ذلك:
يعدّ تزيين الشجرة من اهم رموز عيد الميلاد المجيد؛ إذ يتم تزيين الشجرة بأشرطة إضاءة و تعليقات متنوعة.
يختلف نوع الاشجار و احجامها و الوانها؛ فهناك اشجار السرو او الصنوبر، و بالنسبة للاحجام فإن الحجم الانسب للشقق السكنية هو 6 -7 اقدام بحسب المكان والمساحة المخصصين للشجرة، و أما بالنسبة لألوان الشجر فإن اللون الأفضل هو الاخضر كونه اقرب الى الطبيعة.
وأما بالنسبة للإضاء المناسبة فهي عملية نسبية؛ إذ يجب اضافة 100 لمبة لكل قدم من حجم الشجرة للحصول على إضاءة معتدله، كذلك تختلف الوان الإضاءة بحسب الذوق ولكن يبقى اللون الذهبي هو الاكثر اناقة مهما اختلف لون الزينة المستخدمة.
بالنسبة للتعليقات او الزينة فهي ايضا خاضعة للذوق، ولكن ينطبق عليها نظام الموضة السنوية؛ فمثلا الذوق العام للتزيين هذه السنة يأخذ الطابع العائلي حيث يتم إضافة تعليقات تحتوي على صور لأفراد العائلة و اسمائهم.
بالنسبة لألوان التعليقات فإن اساسيات التزيين هي الاحمر و الذهبي و الابيض و الفضي، ولكن و كما ذكرنا بسبب الحالة الاقتصادية فإن الاغلبية يستخدمون ما يملكون من الزينة بغض النظر عن الموضة.
يتم وضع نجمة الميلاد او ملاك على رأس الشجرة و يتم عمل مغارة ورقية او كوخ خشبي يحتوي على تماثيل العائلة المقدسة.
تاريخ الشجرة
شجرة عيد الميلاد هي أحد أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارًا والرمز الرئيس له، عادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أوالصنوبر أو شجرة السرو أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل، ويرتبط مع الاحتفال بعيد الميلاد عادة بوضع الشجرة داخل البيت مع تزيينها.
يعتقد أنها وجدت كطقس احتفالي قبل ظهور المسيحية في بلاد الجرمان ( ألمانيا حاليا) وبعد انتشار المسيحية هناك لم تلغ بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة. غير أن انتشارها ظلّ في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة، إلا مع القرن الخامس عشر، حيث انتقلت إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور - ولذلك تمت إضاءتها بالشموع - وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم".
تقاليد لاحقة نسبت إضاءة الشجرة إلى مارتن لوثر في القرن السادس عشر، غير أنه وبجميع الأحوال لم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنكلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.
مفردات التزيين
في السابق، كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية، وقد نشأت شركات تهتم بزراعة أشجار الصنوبر الإبرية الخاصة بالميلاد وتسويقها قبيل العيد؛ تزيّن الشجرة حاليًا بالكرات بمختلف الأحجام، وإلى جانب الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلاً، توضع أضوية ملونة أو ذهبية على الشجرة، كما توضع في أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التي دلت المجوس في الطريق، وتزين الشجرة أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلات؛ يوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلفة بشكل مُزين تحوي الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :