-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 23-12-2020 12:10 PM     عدد المشاهدات 491    | عدد التعليقات 0

قراءة و فكر

الهاشمية نيوز -
لارا علي العتوم

العلاقة الجذرية المتكاملة بين الفكر والقراءة، لها الاثر الكبير في تحقيق التوازن المجتمعي والفكري والتعليمي اذ العديد من الدول اتخذت من القراءة كنوع من انواع سد الفجوة التعليمية في العديد من المواضيع كما أخرى اتخذت منها نقطة انطلاق في عالم الثقافة والفكر.
للقراءة بالتأكيد العديد من الفوائد واهمها تلك التي تحاكي التاريخ والتي اتخذتها بعض الدول منبر يحاكي عنها اعلاميا فكان هناك جدلاً كبيراً بين الكُتاب و الناشرين العرب على كيفية التحرك الروائي بإتجاه يحاكي تاريخنا ويُرَوج لمستقبلنا ويؤكد مطالبنا، ببساطة ان نكتب ما يُعرف العالم بأنفسنا إذ أن بعض المؤسسات الغربية توظف الثقافة في معارك سياسية وفكرية وإعلامية من خلال انتقائها لأعمال أو ترجمتها لأعمال ترى فيها أنها تكرس الصورة التي تريد أن تُثبتها عن المجتمع التي تريد.
لا شك ان الجدل حول هذا الموضوع شائك فهناك من يرى إن تم حصر الكاتب في كتابة الجوانب المشرقة فسيكون بمثابة وضع القيود على ما يريد الكاتب أن يكتبه فعلى الكاتب ان يكتب ما يشاء وبحرارة عن المشاكل أو ما يراه وعلى المؤسسات الغربية ان تختار ما تشاء أما دورنا بمؤسساتنا المحلية أن نتولى تعريف أنفسنا أو ننتقي اعمال ذات قيمة وتكون المثال الذي يُحتذى به خاصة في الاعمال الادبية التي تعتير الاهتمام الاول عند العديد من الباحثين الغربيون فالعديد من ترجمات الأدب العربي ليس فقط مصدر اهتمام الباحثين والدارسين في الغرب بل ايضا هيئيات و مراكز متعددة فيه.
لا بد أن نعترف أن جسور النقد لن تنشأ بيننا وبين الآخر إلا عبر قوة الاعتراف بالخصوصية وقوة الاعتراف بالعيوب والخطايا والقوتان تحديداً هما ما يقوم عليهما الأدب غالبا، وأن العديد من زوايا الادب والتاريخ توضح الفجوات الفكرية لمجتمع ما أو جوانب الضعف بين صفوف الادراة العليا في بلد ما، فالقراءة فن والكتابة هى الابداع في نشر المعرفة والتاريخ حتى الانثروبولوجيا الكامنة ورائهما.
حمى الله الاردن




وسوم: #قراءة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :