مُـتـعَـبٌ أنا!!!

الهاشمية نيوز - أحمد مصطفى

حينَ سقطَتْ آخرُ نجمة من السماء

أضعتُ درب طريقي في هذهِ الحياةِ!!!

وهمُ الصور خلفَ تلكَ التلالِ؟

صدأ الأماني في ثقبٍ وحيدٍ

و نحنُ العابرونَ فيها!!!

بينَ تلكَ المتاهاتِ اللامتناهيةِ؟

أصواتُنا مبحوحةٌ ...

والسرابُ أضاعَ

منَّـا طريقَ النجاةِ!!!

أصبحنا كظلالِ الأشجارِ

تائهينَ عبرَ الليلِ و النهارِ!!!

كم مضى من الحزن بينَ أصابعِنا!!!

كم مضى.....؟

تاركينَ أغانينا للريحِ و الغُرباءِ؟

- أتَّـبِـعُ خُـطايَ فوقَ آلامِ هذهِ الحياةِ

و أغتسلُ بعطرِ الزيتونِ

أكوامُ أحجارِ بيوتنا المُـغلَّفةِ بغُـبارِ المكانِ!!!

أنامُ في العراءِ مُنكسِرَ الظهرِ!!!

آلامي قد اعتصرتِ الروحَ و القلبَ معاً!!!

ثقلٌ فوقَ صدرِ الشمسِ عندَ الغُـروبِ

غائبونَ نحنُ عن هذا الزمانِ

يحاصرُنا الخوفُ في ظلِّ النهارِ!!!

سرقوا أحلامَـنا البيضاءَ!!!

سرقوا ماضينا فوقَ تلالِـنا الخضراءِ ؟

نعودُ كما جِـئْـنـا خائبي الآمالِ!!!

فوقَ ندى أغنياتِ الصباحِ ؟

تستغيثُ العصافيرُ الجريحةُ

لاندلاع نارٍ جديدٍ في ذلكَ المكانِ!!!

تُـشـتِّـتُـنـا الانفراجاتُ

عندَ إفراغِ كؤوسِنا الأخيرةِ!!!

نحتضنُ آلامنا فوقَ هذهِ الحياةِ:

كم أنا مُتعبٌ الآنَ !!!!

غارقٌ في عالم الغيبِ والانصهاراتِ،

وبين طـيَّـات الوجودِ و اللا وجودِ؟

في دوَّامةِ الجوعِ الفارقةِ بالتفاؤلِ!

نحتضنُ ذكرياتنا في بدايةِ الطعناتِ؟

ضائعونَ نحنُ في ممرَّاتِ السرابِ...

يحملُني غيابُ الشوقِ

فوقَ جميعِ الفصولِ عندَ الصباحِ

و يتركُني الوجدُ في عالمِ النسيانِ!!!

فوقَ جحيمِ الفراغِ الأبديِّ؟

وبينَ الرياتِ السودِ!!!

و غرقِ جدارِ السلامِ....