(شو قَصـْدَك)؟!

الهاشمية نيوز -
ماجد شاهين

هناك فئةٌ متخَصّصَة ٌ في طرح ِ سؤال محدّد ، عند قراءتهم لنصٍّ مكتوب أو خاطرة أو فكرة أو رأي أو أغنية أو حتى « هلوسة « أو مجرّد حروف يرميها صاحبها ، هذه الفئة تواظب على طرح سؤال بعنوان : «شو قصدك « ؟

لو كتب المرءُ عن أيّ أمر ٍ في الدنيا ً ، سطرا ً أو صفحة أو حكاية أو ملاحظة ، ولو كتب ما يجول في نفسه أو ما يفكّر فيه ، سيجد « جماعة شو قصدك « ، يقفزون في وجه الكلام ويطلقون السؤال : شو قَصـْدَك ؟

ولو أعطيتهم ألف إجابة عن السؤال ، سيطرحون لكلّ إجابة السؤال ذاته « شو قَصـْدَك « ؟

لو كتبت َ لهم : السماء صافية ، سيسألون ، شو قصدك !

و لو كتبت : الشمس غابت ،

و الليل هاديء ،

و المطر قليل ،

و الشبابيك مغلقة ،

و الشوارع مكتظّة ،

و الأولاد يلعبون في الحارات ،

و الأصدقاء منشغلون بالمواسم ،

سيقفز السؤال في وجهك بعدما يبعثه المتفرّجون : شو قَصـْدَك ؟

..

حتى لو تركت َ صفحتك و ورقتَك فارغة ، سيسألون عن الفراغ و يطرحون السؤال « شو قَصدَك ؟ « !

طَيّبْ شو قصدك !!!