تاريخ النشر - 07-12-2020 02:13 PM عدد المشاهدات 929 | عدد التعليقات 0
سمير زيد الرفاعي نحن الذين تسببنا في كل ما حصل للوطن
الهاشمية نيوز - ليس من عادتي ان أمدح أحدا خاصة ممن تولوا رئاسة الحكومة فهم المصائب الكبيرة الكبيرة التي تسببت في بلاء هذا الوطن و محنته و فقره و لكن المعارضة الشريفة الوطنية لا بد ان تنتبه لكل تصريح و كل تحول مهما كان و تبني عليه و تدرس اسبابه وقد سمعت رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي يقول في اجابة على سؤال يسأل فيه لماذا وصلنا الى هنا و يرد #سمير_الرفاعي " الجواب عنا ، المسؤولين الذين تولوا المناصب رؤساء الوزارات و الوزراء نحن الذين أوصلوا الدولة الى هنا " نقد شديد الهجة واضح وضوه الشمس في رابعة النهار ، الرؤساء و الوزراء هم سبب بلاء الوطن هم الذين أوصلونا الى الفقر المدقع و البطالة المفجعة و المديونية الفلكية و تدمير الثقة بين الشعب و النظام .
هذا تصريح لا يجب ان يمر مرور الكرام ، هذا الكلام هو اعتراف بخطأ او خطيئة و هذا اعتراف يعني تراجع إلى اولى من تماد في باطل و هذه دعوة الى المتكرشين من رؤساء الوزارات الذين ما يزالون يتحدثون عن بطولاتهم و يؤلفون الكتب التي لايباع منها أكثر من الفي نسخة و الباقي يكون هدايا للأصدقاء الذين يضعونها في ارفف مكتباتهم دون أن يقرؤونها حتى ، هذا الجواب من سمير الرفاعي دعوة صريحة لباقي الرؤساء ان يقولوا ما قال و أن يعترفوا بذنوبهم و أن يقفوا اليوم او يتوقفوا لأنهم يوم غد سوف يكونوا موقوفين و على أعمالهم سيحاسبون.
سمير الرفاعي يستحق تحية على جوابه الصريح على السؤال لأننا لا نعارض معارضة عدمية بل نعارض حتى ننبه الناس الذين أخطئوا الى أخطائهم و بالتأكيد ساكون مسرورا لو ان رؤساء الحكومات الذي تسببوا في هذا الإشكال الذي نعيشه و في المأساة التي حلت بالشعب الأردني نتيجة أعمالهم و سياساتهم و خضوعهم لإغراءات المنصب و نسيانهم لواجباتهم الوظيفية و سكوتهم عن الخراب الذي كان يحصل ابن حكمهم أو مشاركتهم في فساد وقع و خراب حصل أو سكوت عن فساد و سرقات و نهب لأموال الشعب و نحن نعرف تفاصيل كثيرة عن رؤساء حكومات ارتكبوا خطايا مميتة و جاملوا على حساب دم الأردنيين و أرتكبوا من الفواحش الوطنية ما يندى له جبين الوطن و ما يعيرنا به العدو قبل الصديق.
سمير الرفاعي بق بحصة كبيرة يبدو انها كانت تخنقه و أراد أن يتنفس هواء وطنيا و لو قليلا بعد الهواء الرسمي الذي يعبده المتسلقون و يرنوا اليه كثير من المعارضين لسوء الحظ ، أراد أن يسجل موقفا اضافيا بعد موقفا او موقفين سابقين أحسبهما له منهما تقديم استقالته بعد مائة و أحد عشر ثقة من مجلس العموم الأردني ياحوينة هيك مجلس صار مجلسا عبثيا يلم مهربين و رؤساء مافيات للزعران و البلطجية و يفتخر بتحقير المواطن و نهره تحت القبة ، مجلس كان ذات يوم مجلسا و صار منتدى للتكسب و التشاطر.
لا أريد من سمير شيئا و هو ليس في منصب و لا موقع مسؤولية و لي عليه مآخذ كثيرة و لكنني رأيت أنه موقف موقفا نريده من كل الرؤساء و الوزراء و المسؤولين السابقين و الحاليين أن يتوقفوا لحظة و الوطن يضيع من بين ايدينا و يتسرب كما يتسرب الرمل في الساعة الرملية بينما كثيرون ما يزالون يكذبون و يسرقون و يغمزون و يتبجحون و يتاجرون بالوطن.
حمى الله الأردن ، حمى الله الأردن من المتفيهقين و اللصوص و المتكبرين و الديناصورات الذين يعتبرون الوطن مزرعة و الشعب عبيدا ..
و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون.
عدنان الروسان
adnanrusan@yahoo.com