-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 29-11-2020 11:06 AM     عدد المشاهدات 291    | عدد التعليقات 0

مزارعون: أسعار الخضار تغطي الكلف فقط .. ومخاوف من خسائر كبيرة

الهاشمية نيوز - رغم المعاناة المزمنة التي يعيشها القطاع الزراعي في وادي الأردن منذ سنوات، يبدي مزارعون تخوفهم من تكبد خسائر كبيرة مع تدني أسعار البيع، قبيل بدء الإنتاج الفعلي للموسم الزراعي في وادي الأردن.
ويوضح مزارعون، انه ورغم تدني كميات إنتاج الزراعات المبكرة، إلا أن أسعار البيع الحالية لا تكاد تكفي لسداد كلف التسويق من أثمان عبوات وأجور نقل وأجور عمالة ورسوم الأسواق المركزية، لافتين إلى أن بدء الإنتاج الفعلي للعروة التشرينية خلال الأسابيع المقبلة سيزيد الإنتاج، ما سيؤدي إلى تدني أسعار بيعها إلى ما دون الكلف.
ويرى المزارع نواش العايد، ان جميع المؤشرات تدل على انتكاسة جديدة للموسم الحالي، إذ أن استمرار أغلاق الأسواق التصديرية ما يزال التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع الزراعي في الوادي، مبينا ان الإنتاج الفعلي للموسم الغوري لم يبدأ بعد، وأسعار بيع معظم الأصناف ما تزال دون الدينارين.
ويؤكد أن جزءا كبيرا من الإنتاج خلال الموسمين الماضيين كان يصدر للأسواق العالمية، الأمر الذي كان يحسن الحركة التجارية في السوق المركزي، لافتا إلى أن الأوضاع لن تسير كما يأمل المزارعون في ظل الظروف التي تفرضها جائحة كورونا، خاصة فيما يتعلق بقدوم تجار عرب 48.
ويوضح المزارع عاهد الشوبكي، ان نسبة كبيرة من المزارعين تحولوا إلى زراعة محاصيل موسمية كالجزر والخس والملفوف والزهرة لتقليل كلف عمليات مكافحة الآفات والتسميد واجور العمالة الزراعية، قائلا ” ورغم ذلك فان الإنتاج الحالي ما يزال يفيض عن حاجة السوق المحلية، الأمر الذي سيتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين.”
سوء الأوضاع المادية لغالبية المزارعين وفق الشوبكي، يحرمهم من تقديم العناية اللازمة لمحاصيلهم في ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج واجور الأيدي العاملة ما يقلل من الفائدة التي سيحققها أي مزارع، مؤكدا ان استمرار الاوضاع الحالية سيؤدي إلى عزوف المزيد من المزارعين عن زراعة اراضيهم للمواسم المقبلة وتاجيرها لمستثمرين او عمالة وافدة.
ويقول المزارع بشير النعيمات “ازرع أرضي منذ أربعة عقود وفي كل عام انهي الموسم بخسارة إلى ان وصل الوضع الى عدم القدرة على دفع أجور العمال،” مضيفا “انه لم يستطع الوفاء بالتزاماته تجاه الشركات الزراعية التي مولت كلف زراعة أرضه الموسم الماضي ما منعها من تقديم الدعم الموسم الحالي خاصة في ظل في ظل الظروف الحالية ما افقده القدرة على زراعة كامل ارضه وتقديم الخدمة اللازمة للمحاصيل.”
ويؤكد ان جميع المؤشرات تدل على ان الموسم الحالي لن يختلف عن سابقه بل اسوأ، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطن الاردني نتيجة الظروف الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، مضيفا ان عدم استطاعة المصدرين الدخول إلى الأسواق التصديرية الرئيسة التي تعد اكبر الاسواق الاستهلاكية والممر لدول اوروبا وتركيا وروسيا، سيبقي المزارع رهين الخوف من شبح خسارة جديدة.
ويعزو رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام، تراجع القطاع الزراعي في وادي الأردن بشكل خاص الى عدم وجود خطط واستراتيجيات واضحة للنهوض به، وعدم جدية الحكومات المتعاقبة لوضع الخطط والدراسات اللازمة لذلك، ما جعل منه الضحية والحلقة الأضعف بين حلقات الإنتاج الزراعي،” مشيرا الى ان الإنتاج الخضري في وادي الاردن يشكل ما يقارب من عشرة أضعاف الاستهلاك المحلي، ما يؤدي سنويا إلى اختناقات تسويقية يكون الخاسر الوحيد فيها المزارع.
ويبين ان أسعار البيع مع بداية الموسم مؤشر خطير على حدوث انتكاسة للقطاع مع بدء الإنتاج الفعلي، خاصة خلال ذروة الإنتاج، مشددا على ضرورة العمل على إعادة فتح الأسواق التصديرية وتسهيل مرور الإنتاج الزراعي إلى الأسواق العالمية بأقل الكلف.
من جانبه يؤكد مدير سوق العارضة المركزي، ان جميع أسعار المنتوجات الزراعية تتراوح ما بين 1.5 و 2 دينار للصندوق، موضحا ان هذه الأسعار لن تعود بالفائدة على المزارع اذ انها لا تغطي كلف الإنتاج والتسويق.
ويضيف ان الكميات الواردة إلى السوق تتراوح ما بين 250 – 300 طن يوميا رغم ان الإنتاج الفعلي لم يبدأ بعد، لافتا إلى ان هذه الكميات ستتضاعف مع بدء الإنتاج الفعلي وذروته خلال الفترة المقبلة ما سيؤدي إلى تراجع أسعار البيع.
ذكر أن هناك 350 ألف دونم قابلة للزراعة في وادي الأردن، يستغل منها حوالي 275 ألف دونم تزرع سنويا، منها 110 آلاف دونم في الشونة الجنوبية لا يزرع منها غير 83 ألف دونم، بما فيها المساحة المستغلة لزراعة الموز، وفي ديرعلا 85 ألف دونم قابلة للزراعة يستغل منها 83 ألف دونم، وتعتبر نسبتها الأعلى، بينما يوجد في الشونة الشمالية نحو 135 ألف دونم يستغل منها 100 ألف، وذلك بحسب إحصاءات مديرية زراعة وادي الأردن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :