-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 11-11-2020 09:46 AM     عدد المشاهدات 282    | عدد التعليقات 0

الأردنيون يرسمون لوحة ديمقراطيـة بـإنجـاز الانتخابـات النيابيـة

الهاشمية نيوز - رسم الاردنيون امس لوحة ديمقراطية ليس بإنجاز الانتخابات النيابية فحسب ولكن ايضا في ترسيخ الخطوات على طريق المستقبل الوضّاء للأجيال القادمة ليكون أكثر إشراقا لأردن متطور ومزدهر.
توجه الأردنيون امس للمشاركة في الاستحقاق الديمقراطي الوطني بانتخاب مجلس النواب التاسع عشر ، مجسدين بذلك تصميمهم على مواصلة العطاء وتكريس الإصلاح مفهوما ونهجا بالوفاء للوطن والذهاب الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان ، معبرين عن الإرادة الصلبة للأردنيين في وقفة عز وشموخ تؤكد وترسّخ عملا وقولا شعار الأسرة الاردنية الواحدة المتماسكة .
جرت الانتخابات النيابية لتكون عنوانا ليوم اردني من ايام الوطن العامرة بالإشراقات ، وتأكيدا على انتصار الاردنيين للديمقراطية ونهج الإصلاح الوطني في وطن مسيّج بالتفاف أبنائه البررة حوله وحول قيادته الهاشمية الفذة ، يفتدونهما بالنجيع والمهج والأرواح ولا يترددون أبدا بقطع دابر الشر والاذى للإبقاء على سيادته وكرامته مصونة بعيدا عن اصوات المارقين والعابثين والموتورين.
جاء إجراء الانتخابات النيابية امس ترجمة للتوجيهات الملكية السامية كحدث وطني هام، يبرز الوجه الديمقراطي الحضاري المشرق للدولة الاردنية، ومحطة هامة في مسيرة الاصلاح الوطني للنهوض بالحياة السياسية ودعم المسيرة الديمقراطية، التي تعكس رؤية ملكية حريصة على تعزيز واستمرارية النهج الديمقراطي وإتاحة المجال للمشاركة الشعبية بصنع القرار، لتشكل هذه الانتخابات مفصلا ديمقراطيا هاما بما يجسد واقع وانجازات التجربة الديمقراطية الاردنية، ويعزز خطوات الدولة الاردنية نحوالدخول في الصيف الأردني وتشهد بأن الأردن دولة قانون ومؤسسات، تؤمن بالديمقراطية الحقيقية والتعددية، نهجاً في كافة المجالات.
لقد توجت الهيئة المستقلة للانتخاب امس التزامها بتوجيهات جلالة الملك، باجراء الانتخابات النيابية بنزاهة وحرية وشفافية وحيادية، بحيث جاءت كما ارادها جلالة الملك، نموذجا في النزاهة والحيادية والشفافية من أجل أن يكون المجلس المنتخب، تعبيرا صادقا، يعكس ارادة الناخبين، في ضمان أفضل الظروف للانتخابات المقبلة، بأكبر قدر من درجات الدقة والتنظيم والشفافية والنزاهة والمسؤولية من اجل الاردن الديمقراطي المؤمن بالحداثة ومواكبة روح العصر.
لقد جاء اندفاع الاردنيين للمشاركة في الواجب الوطني والاستحقاق الدستوري ليؤكد بدون شك على خسارة المقاطعين لرهاناتهم على فشل العرس الديمقراطي، فجاء هذا الاقبال على التصويت والمشاركة في الانتخابات ليعيد التاكيد ان الاردنيين كما هم دائما عون القائد وسنده يستلهمون رؤاه ويحمون منجزات الوطن بالعمل بكل جد ودأب لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والانجاز ويعكس النضج الديمقراطي للاردنيين واهتمامهم ومشاركتهم الفعالة بما ينسجم مع الحس العالي بالمواطنة وروح الشراكة والايمان بقيم المواطنة الصالحة.
ان إقبال الاردنيين على التصويت تأكيد لوعيهم الوطني وقدرتهم التي تمكنهم من التمييز بين الغث والسمين، فهم الاكثر قدرة ومعرفة، بأن الهدم أسهل من البناء، وأن التنظير وإطلاق الشعارات، لا يوازي العمل، وأن طريق البلوغ لمستقبل أفضل لن يكون بالكلام، بل بالجهد والسهر والعناء والعمل الدؤوب، بعيداً عن الحسابات الضيقة، والرؤى القاصرة والمفاهيم التبريرية الخاطئة، التي لا تميز بين ما هو مباح في أجندة الاختلاف والتباين، وبين القضايا والثوابت، التي لا مجال فيها للتوجهات العبثية، لارتباطها بأمن الوطن واستقراره، وديمومة مسيرة البناء والإنجاز، وآمال شعبنا في التطور والرخاء والحياة الحرة والكريمة، في ظل قيادة تراكم الانجاز من أجل الانسان الاردني ومستقبله.
اكدت المشاركة الواسعة في الانتخابات، من مختلف قطاعات الشعب لصناعة مستقبلهم،التزام الاردنيين بدورهم الحقيقي وانتمائهم لوطنهم من خلال اختيار الأقدر على المساهمة في المسيرة التنموية، وايمانا منهم بأن الديمقراطية ليست شعارات او محاولات لإعاقة المسيرة او التقاعس او تشويها للنهج الديمقراطي الوطني، وتجسيدا للرؤية الملكية السامية بان تكون الانتخابات محطة مضيئة في مسيرتنا الديمقراطية، وخطوة متقدمة، من شأنها تكريس الديمقراطية التي اختارها الاردن نهج حياة، لدعم مسيرته وتعزيز التعددية السياسية.
ان الانتخابات تكتسب شرعيتها من الدستور الاردني، وليس من مشاركة اوعدم مشاركة حزب اوعشيرة، وعملت الحكومة والهيئة المستقلة للانتخاب خلال الفترة الماضية، على تهيئة الظروف المناسبة، من اجل انجاح العرس الديمقراطي وضمان اوسع مشاركة شعبية وسياسية فيه، بحيث وقفت على مسافة واحدة من الجميع، انطلاقا من القناعة بان تقف جميع مكونات المجتمع الاردني، بكافة اطيافه المختلفة، في خندق واحد، وهو المصلحة الوطنية العليا.
وبالمقابل شاركت كل الاطياف والقوى السياسية في البلاد في هذا الاستحقاق الوطني فلم يغب عن مشهد المشاركة في الانتخابات اي تيار سياسي او حزبي، وجميع هذه الاحزاب شاركت باعلى درجات المسؤولية والوعي والادراك لقيم المواطنة والانحياز والتمسك بمصلحة الوطن العليا وانها خطوة في الاتجاه الصحيح، اما عدم مشاركة حزب في الانتخابات فهي لا تعني بالضرورة سوى خسارته لحق له في احداث التغيير والاصلاح في المكان المناسب وهي مؤسسات الدولة الشرعية، وبقائه في مقعد المتفرجين.
ان معيار نجاح الانتخابات يكون بنزاهتها وحياديتها، وليس بنسب الاقتراع او حجم التصويت في صناديق الاقتراع، والدستور والقانون هما الحكم في قول الكلمة الاخيرة بالنسبة لمجريات العملية الانتخابية، كما ان للديمقراطية تقاليدها، والاحتكام إلى أطرها الدستورية والقانونية، بحيث يظل القانون سيد الموقف وفوق الجميع، ودون ذلك ليس سوى طريق الدمار والهلاك.
ولا شك ان وجود مجلس النواب وانتخاب أعضائه بالمواصفات الوطنية المطلوبة هو الركيزة الاساسية لضمان مصالح الوطن والمواطن، كون هذا المجلس هو الجهة الشرعية التي يحق لها مراقبة سياسات السلطة التنفيذية مثلما ان مجلس النواب هو حاضنة الاصلاح والتنمية السياسية ويفتح المجال للاحزاب للمشاركة السياسية الحقيقية، وكذلك للتغيير المنشود.
ان انتخاب مجلس نيابي، يشارك في عملية انتخابه جميع الاردنيين، ترشيحا وتصويتا بنزاهة وشفافية، هو الخطوة الصحيحة في الاتجاة السليم، ليكون المجلس المقبل، قادرا على ان يقدم الانموذج الحقيقي للاصلاح، ويدفع بالوطن ومؤسساته الى طريق التقدم، ويكون استمرارا لعملية البناء والتحديث، لمواجهة التحديات والاستحقاقات،ولتوفير اسباب الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق التنمية الشاملة، بما ينسجم مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، باستمرار اصلاح جميع مؤسسات الدولة، بما فيها السلطة التشريعية.
لقد تمكنت الهيئة المستقلة، من تهيئة الارضية المناسبة والايجابية، لتنفيذ التوجيهات الملكية، باجراء الانتخابات النيابية، لمواصلة المسيرة الديمقراطية وانتخاب مجلس نيابي، يكون قادرا على إحداث التغيير المنشود، ويساهم في تعزيز النهج الوطني، ليبقى طريق التنمية والنماء والعطاء، حلقات متصلة، لتحقيق اهداف ورؤى جلالة الملك، في بناء مجتمع العدل والمساواة وتكافؤ الفرص والازدهار.
ان اجراء الانتخابات النيابية العامة ، محطة مضيئة في تاريخ الاردن ونقلة نوعية في المسيرة الديمقراطية اختارها الاردن نهجا على طريق الانجاز والتنمية والبناء التي تسير وفق رؤية إصلاحية تحديثية تطويرية ثابتة خدمة للوطن ومصالحه، فالتمسك بمسيرة البناء والديمقراطية والتنمية الشاملة والتسلح بالوعي الديني والوطني للمضي نحو المستقبل المشرق هو الذي سيعزز مسيرة الوطن التطويرية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :