-

كتابنا

تاريخ النشر - 09-11-2020 10:31 AM     عدد المشاهدات 372    | عدد التعليقات 0

غدًا .. (ننتخب) المستقبل الذي نريد

الهاشمية نيوز -
عوني الداوود

غدًا يوم آخر.. يصنع فيه الناخبون ومن خلال صناديق الاقتراع شكل المجلس الذي سيمثلهم للسنوات الأربع المقبلة.
في كل مرة تسبق يوم الانتخابات تبرز جدليات حول أمور تختلف من دورة الى أخرى ولكن في كثير من المرّات تطفو جدلية «المشاركة « من حيث الكم والكيف. هذه المرّة جدلية حجم المشاركة تزداد، لاختلاف الظرف وقسوته في ظل جائحة كورونا، التي اتخذها دعاة تأجيل الانتخابات أو حتى عدم المشاركة حجة لطروحاتهم حفاظا على عدم انتشار الفيروس رغم ادراكهم بأن الاجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخابات، كفيلة بتأمين كل متطلبات السلامة والحفاظ على صحة الناخبين من: ارتداء للكمامات، والقفازات، والتباعد الجسدي، واستخدام المعقمات، وقلم واحد لكل ناخب، و الحبرالمعقّم.. وغير ذلك من إجراءات.
التوجه نحو صندوق الاقتراع أو عدم التوجه، تحكمه بالدرجة الاولى مدى القناعة والثقة بأهمية الانتخابات كعملية ديمقراطية توصل من ننتخبهم لمواقع تشرّع لمستقبل هذا البلد، وتعكس بصورة أو بأخرى مدى الثقة بقدرة مجلس النواب على التغيير وتحقيق طموحات الناخبين.
هذه هي المشكلة التي تواجهها المجتمعات والدول، وهي مشكلة زادت من عمقها شئنا أم أبينا جائحة كورونا. ومع ذلك فلن تكون نسب الاقبال والمشاركة في الانتخابات مفاجئة فقد اعتدنا دائما على ارتفاع النسبة في المحافظات البعيدة عن المركز وانخفاضها في المحافظات الكبرى ذات التعداد السكاني الكبير، وتحديدا في العاصمة عمان واربد والزرقاء، وكل ذلك مبرّر لاقتصار صورة مجلس النواب على أنه مجلس خدمي أكثر منه تشريعيا، و تزداد اهتمامات الناخبين بالمشاركة في انتخاب شخوصه على قدر الحاجة لتلك الخدمات، وهذا أحد أسباب أن الدائرة الثالثة - على سبيل المثال - التي تعرف بدائرة الحيتان، وتنال القسط الاكبر من الاهتمام الاعلامي، تحوز غالبا على أقل نسبة مشاركة في الانتخابات لعدم حاجة معظم سكانها لمن يطالب لهم بخدمات.
ملامح المجلس المقبل تُنبئ بتغييرات مهمة هذه المرة:
فهناك وجوه تقليدية مخضرمة ستعود الى قبة البرلمان، ولكن بعدد أقل ربما، بعد أن اختارت وجوه تقليدية اعتدنا على وجودها ترك الفرصة لغيرهم هذه المرة، كما أن نسبة المرشحين الحزبيين كبيرة، وهذا جيّد حتى ولو كان السبب الحوافز المالية المرتبطة بالمشاركة وأعدادها.
مشاركة المرأة هذه المرّة أيضا قياسية، وهذا يبشّر بإمكانية وجود عدد أكبر من النساء تحت القبة بالاضافة الى 15 مقعدا تؤمنهم « الكوتا «، علاوة على وجوه شابة كثيرة رأت بجائحة كورونا فرصة لمشاركتها والترويج لنفسها عبر منصات التواصل الاجتماعي موفّرة مبالغ طائلة ما كانت لتقدر على انفاقها من أجل مقرات انتخابية وتجمعات وضيافات.. وغير ذلك.
غدًا نحن أمام فرصة لصناعة التغيير في وقت صعب يتغير فيه الاقليم والعالم، في ظل جائحة قد تستمر تبعاتها للسنوات الأربع المقبلة ( مدة المجلس المقبل )، فهل نحسن الاختيار أم نبدأ بانتقاد المجلس المقبل حتى قبل انتخابه.. غدًا فرصة لنا جميعا - خاصة معشر الشباب « فرسان التغيير « - لرسم ملامح السنوات الأربع المقبلة عبر صناديق الاقتراع..وبأيدينا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :