-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 03-11-2020 11:01 AM     عدد المشاهدات 381    | عدد التعليقات 0

الإغلاق هو الحل .. !!

الهاشمية نيوز -
رشيد حسن


بدون مقدمات.. وبمنتهى الصراحة والوضوح.. لا حل للكارثة التي تحل بالوطن والمواطنين..الا باغلاق الوطن من أقصاه الى ادناه.. كسبيل وحيد لمحاصرة الوباء.. وكسبيل وحيد للحد من انتشارالفيروس اللعين.. في ضوء الارقام المتصاعدة.. المخيفة تصيبنا جميعا بالهلع... «وفاة 259 مواطنا، واصابة حوالي 19 الفا في اسبوع واحد « وها هو الفيروس يخترق قلعة وزارة الصحة.. واستشهاد عدد من الاطباء البواسل الذين تصدوا للمرض، لانقاذ المواطنين وانقاذ الوطن من خطر محدق لم يشهد مثله..!

وبوضع النقاط على الحروف نقول-وبكل اسف- ان الاجراءات التي اعلن عنها رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة بالامس، ليست كافية، ولن تؤدي الى وقف انتشار الوباء.. ما دامت معتمدة على وعي المواطن.. الذي لم يلتزم بتعليمات الصحة، فانتشر الوباء بصورة مفزعة.

ونسال.. لماذا لا يتم تاجيل الانتخابات لمدة محددة، ريثما يتم السيطرة على الوباء، على ان يتبع ذلك فورا اغلاق الوطن اغلاقا تاما لمدة شهر كما فعلت دول كثيرة.. ومن ثم اجراء الانتخابات بعد السيطرة على الوباء..؟؟!

لم يمر على الاردن، وعلى معظم دول العالم ايام عصيبة، كهذه الايام الذي يستبيح فيها وباء «الكورونا» البلاد والعباد.. ويقف الجميع بلا استثناء.. كبارا وصغارا.. رجالا ونساء.. علماء وغير متعلمين.. اغنياء وفقراء.. مستسلمين لقضاء الله وقدره... بعد ان فشلت البشرية بعلمائها الافذاذ ومختبراتها المتقدمة جدا، في اكتشاف الترياق الشافي من هذا الوباء اللعين.. الكفيل بردع هذا الغول.. هذا الموت اللعين الذي يخطف أعز الناس، ويحيل الحياة كلها الى مجرد سراب.. الى وهم.. ويحيل الجميع الى كتل بشرية ترتجف رعبا وخوفا، من فيروس لا يرى بالعين المجردة.

لا نريد ان نطيل، وان حاولنا الهروب من كابوس حالة لامعقولة من الحزن والهلع، الذي يسيطر على البلاد والعباد.. وقد ثبت ان خطورة هذا الوباء هو في سرعة انتشاره.. ففي شهر واحد. شهر تشرين اول الماضي، تضاعف عدد الوفيات وعدد الاصابات الى 220 %. وفشلت كل سبل الوقاية... من كمامات وقفازات وتباعد اجتماعي، في الحد من انتشار الفيروس، وهو ما يحتم على لجنة الاوبئة ووزير الصحة وقبلها على الحكومة وهي صاحبة الولاية... اتخاذ قرارات حاسمة، لانقاذ الوطن والمواطن من كارثة حقيقية، باعلان الاغلاق الكامل،فصحة المواطن وسلامته اهم من كل الاعتبارات.. الاقتصادية والاجتماعية..الخ..

فما هي قيمة الوطن اذا فقد مواطنيه؟؟!!

ان اختراق هذا الوباء لقلعة وزارة الصحة، واستشهاد عدد من الاطباء الفرسان الشجعان الذي تصدوا للمرض.. ورفضوا ان يغادروا ساحة المعركة، لانقاذ المصابين، ودفع الموت عن الوطن كله.. الذي بات مهددا بكارثة لا مثيل لها.. يشكل انذارا خطيرا للحكومة، ولوزير الصحة، وللجنة الاوبئة، ولكل مواطن غيور على هذا الوطن.. يفرض بسرعة الخروج من الوضع القائم.. من حالة التردد.. واتخاذ قرارات حاسمة، كما اسلفنا..

لقد دعوناعبر وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة ووزارة الصحة الى اقامة نصب تذكاري امام بوابة مستشفى البشير، تخليدا.. ووفاء لهذه النخبة من الاطباء الشهداء، الذين قضوا فرسانا، شجعانا.. يتصدون لاخطرعدو يهدد مواطنيهم ووطنهم بالفناء.. فاثروا الشهادة لتكون عنوانا لوطن عزيز كريم..

باختصار..

فشل الحكومة في السيطرة على وباء الكورونا.. وانتشاره المريع في كل مناحي الوطن.. وتضاعف اعداد الوفيات والمصابين الى ارقام مفزعة.. تفرض على الحكومة اعلان الاغلاق الشامل، كعلاج اخير، لحماية المواطنين من نهاية موجعة.. مفجعة.. بعد فشل الاساليب والاجراءات الاخرى.

حماكم الله جميعا من الوباء..






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :