-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 21-10-2020 09:33 AM     عدد المشاهدات 315    | عدد التعليقات 0

وادي سوف .. مزارعوه يتعذر استخدامهم للطريق لسوء بنيته لنقل محاصيلهم

الهاشمية نيوز - يمتد وادي سوف لاكثر من 7 كيلومترات بين مدينتي سوف وجرش وبذات العرض ينساب بين جبال جرش ويحفل باكثر من مليون شجرة بين الزيتون المعمر والمشمش ناهيك عن اصناف الاشجار المتنوعة والزراعات الصيفية ، وهو بحق كما يصفه المزارعون سلة غذاء اردنية وموقع فريد للتنزه مثلما تعمر خربه بالعديد من المواقع الاثرية غير المكتشفة حتى اللحظة .

وتشق الوادي شارع مدمر لا يصلح لسير المركبات عليه ولا حتى لمرور الرعاة فيه، فيشكو المزارعون من رداءته فهو بقايا شارع لكثرة الحفر فيه من جهة ووجود اجزاء منه زالت عنه تماما مادة الاسفلت واصبح على حال يتعذر معه استخدامه ليتمكن المزارعون من نقل محاصيلهم الزراعية لا سيما في موسم قطاف الزيتون الذي نحن فيه الان .

المزارعون لا يطالبون باكثر من اعمال صيانة لهذا الشارع ، يقول المزارع زكريا مصطفى العتوم ، انه والمزارعون يعانون اشد المعاناة في نقل محاصيلهم الزراعية من بساتينهم بسبب الشارع المدمر والذي يعيق المركبات من الوصول الى وجهتها ، مؤكدا ان المطالبات تكررت مرات ومرات من الاشغال العامة عبر سنين مضت الا انهم لا يحصلون الا على مواعيد غير قابلة للتنفيذ .

وقال ان الاشغال تشترط فتح الشارع على كامل سعته بثمانية امتار وهو ما يجد معارضات من قبل بعض ملاكي الاراضي خشية ذهاب مساحات من اراضيهم في الشارع ، فيبقى الحال على ما هو عليه دون اي اجراء .

وبالتواصل مع رئيس مجلس محافظة جرش رائد محمود العتوم اوضح ان شارع وادي سوف مدار البحث هو ضمن اولويات المجلس على موازنة العام الجاري لافتا الى لقاءات المجلس مع مديرية الاشغال للعمل على حل مشكلة المزارعين وتمكينهم من نقل محاصيلهم الزراعية بسهولة ويسر بعد اجراء الصيانة اللازمة للشارع.

واكد مدير اشغال المحافظة المهندس عبد العزيز الذيابات ان طريق وادي سوف بحاجة ماسة الى معالجة سريعة ، لافتا الى ان هناك مخاطبات مع وزارة الاشغال العامة بهذا الخصوص اضافة الى التواصل المستمر مع مجلس المحافظة لاجراء مناقلات عاجلة لغايات اصلاح الشارع.

وقال المهندس الذيابات انه سيقوم بجولة الاسبوع الحالي مع رئيس مجلس المحافظة للموقع تمهيدا لاجراء اللازم له.

يشار الى ان لكل مكان في وادي سوف دلالة ومرجع، وأهل سوف ومقبلة والبرج يكررون في كلامهم دائما «أن ما من امة جاءت الى هذه المنطقة الا وسكنت وادي سوف « ، فهو في ربيعه الدائم وخضرته اليانعة محج للمزارعين من أبناء هذه القرى ومقصد الباحثين عن المتعة والجمال ، وقبلة للفنانين ليخرجو من بطون أوراقهم أحلى وأجمل اللوحات .

وعنه يروي العارفون من قاطنيه بأن هناك منطقة ما زالت بكر في آثارها وهي عبارة عن مدينة متكاملة تحت ارض الوادي وتعرف بمنطقة الخربة وفيها من المعابد والكنائس واقنية لتصريف المياه كل ذلك تحت غابة من أشجار الزيتون الرومي نسبة الى قدمه ، تلك الاشجار المعمرة التي يزيد عمر البعض منها عن مئات السنين يستطيع البعض ان يجلس بكل راحته في تجاويفها ، واصفين زيتها بانه الشفاء لما يتمتع به من قيمة ونقاء .

ويذكرون ايضا ان هذا الوادي كان سلة الجيوش الرومانية من الفاكهة لما حفل به من مزارع الخضار وأنواع الأشجار المختلفة ، ويعتقدون ان هذا الوادي كان زاهرا ومنتجعا لكبار قادة الجيوش وان أطرافه عبارة عن مدينة للصناعات وأدوات الحرب.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :