-

كتابنا

تاريخ النشر - 07-10-2020 11:03 AM     عدد المشاهدات 398    | عدد التعليقات 0

وهناكَ روحُ أغنيتي وهناكَ فرحي وشجني!!

الهاشمية نيوز - أحمد مصطفى*



أعيدوني إلى وطني

أعيدوني إلى وطني

أعيدوني إلى تلكَ الجبالِ الشامخةِ حيثُ رائحةُ الزعترِ , والصنوبرِ ,والبلوطِ والشاي البريِّ..

أعيدوني الى ثنايا أشجارِ الزيتونِ المرصَّعةِ بأناملِ الفلاحِ الكٌرديِّ!!

أعيدوني الى تلكَ السهولِ الغانيةِ حيثُ شقائقُ النعمانِ والفراشاتِ الملونَّةِ مثل فساتين الفتياتِ الجميلاتِ في أعيادِ النوروزِ!!

أعيدوني كي أستريحَ هناكَ!!

هناكَ حيثُ أنا أنتمي

هناكَ قلبي..

وهناكَ روحُ أغنيتي

هناكَ فرحي وشجني!!

أنا منفيُّ الروحِ.. بعيدٌ عن لغتي وعن دوحةِ الماضي الذي نسجَ خمائلهُ بأبهى صورهِ !!

كمْ ضاقتْ مني لغتي!

كمْ تعبتْ مني لغتي !!

وكمْ حزنتْ عليُّ لغتي!!!

وكمْ متُّ في عناقيدِ الشوقِ!!

تاركاً الروحَ ورائي لتعتصرَ على رحيقِ الأيامِ المتبقيةِ، الغارقةِ في بحرِ الاحزانِ!!

وعلى نزيفِ الأشتياقِ للذكرياتِ الماضيةِ التائهةِ

آهٍ يا وطني!!

كمْ مدناً حاربتَ كي تحيا لغتي !!

كيفَ للعشاقِ أن يموتوا وحدهمْ!!

كمْ أنا متعبٌ الآن !!

كمْ أنا صغيرٌ من دونكَ!!

كمْ أنا منكسرٌ من خيباتِ الأملِ!!

وكمْ أنا.. أحبكَ!!!

صباحكَ يا وطني

صباحُ خيرٍ على أهلِ الزيتونِ والرمانِ والتينِ والعنبِ

صباحُ آهاتِ الموتِ على جداركِ الرُّخاميةِ!!

صباحكمْ يا رياحينَ قلبي!!

صباحُ خيرٍ يا أحبائي!!



*شاعر سوري مقيم في سويسرا






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :