قطاف الزيتون في جـرش .. عـدم مشاركـة كبار السن خوفا من كورونا

الهاشمية نيوز - انطلق موسم قطاف الزيتون في محافظة جرش لهذا العام مبكرا قياسا بالأعوام السابقة بعد موجة الحر الشديد التي شهدتها المملكة الشهر الماضي؛ ما ساهم في التبكير بموسم القطاف لبعض المزارعين وسط ظروف استثنائية تتمثل بجائحة كورونا، حيث يتوقع أن يكون لها تأثير على الموسم الحالي من ناحية كمية الثمار وقطاف الزيتون.

وأبدى مئات من مزارعي الزيتون في محافظة جرش تخوفهم من نقص العمالة الزراعية للموسم، الذي شارف على البدء في ظل ظروف الجائحة .

ويحتاج فيه المزارعون إلى الأيدي العاملة الوافدة، التي تعمل في القطاف وتقديم جميع الخدمات الزراعية لها.

وأكدت الجهات المعنية في القطاع الصحي أهمية الالتزام بالاجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد سواءا في معاصر الزيتون عند توريد كميات الزيتون لعصرها أو في عملية القطاف حيث ينصح أن تكون سريعة ومقتصرة على الشبان وعدم مشاركة كبار السن واصحاب الامراض المزمنة.

وأعلنت وزارة البيئة أن معاصر الزيتون بدأت عملها منذ أمس الاول، حيث يوجد في محافظة جرش 15 معصرة عاملة إذ إن ربع مساحة المحافظة مغروسة بأشجار الزيتون وهي في الغالب من الأشجار البعلية التي تعتبر من أجود أصناف الزيتون للاستهلاك الغذائي، ويعتمد عدد من أهالي المحافظة اقتصاديا على موسم قطاف الزيتون سواء من أصحاب المزارع الذين يعتمدون على بيع الزيت للمستهلكين أو عمال المياومة الذين يجدون في قطاف الزيتون موسما للعمل وكسب قوتهم.

وبدأت الأسواق المحلية في محافظة جرش بعرض الزيتون للبيع بقصد الكبيس والتخليل حيث يتراوح سعر الكيلو من دينار الى دينار ونصف حسب النوعية والحجم واللون ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نشاطا في موسم قطاف الزيتون الا أن عددا من أصحاب المزارع ينتظرون بداية موسم الأمطار لغسل الأشجار وريها قبل البدء بقطاف الزيتون.

وينصح عدد من المعنيين بالشأن الزراعي أهمية قطاف وتخزين الزيتون بالطرق الصحيحة وتجنب استخدام العصي لمنع الضرر للثمار والأغصان ويفضل قطف الثمار عندما تصل لمرحلة النضج بتلون 75 % من الثمرة باللون الأسود وتعبئة الثمار بالصناديق للمحافظة عليها وعدم التخزين لفترات طويلة في أماكن جافة وجيدة التهوية.

من جانبه قال مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة، إن موسم الزيتون سيكون بشكل استثنائي وخاص ويختلف عن باقي المواسم الزراعية، خاصة في ظروف الجائحة التي ستلزم المزارعين بلبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وتخفيف الأيدي العاملة والتجمعات، وعدم التجمهر أمام المعاصر، واعتماد آلية عمل معينة في المعاصر لمنع تجمع المزارعين عند عصر ثمار الزيتون.

وتوقع العياصرة، أن تنخفض كمية إنتاج زيت الزيتون هذا العام عن العام الماضي، بسبب التغيرات المناخية واعتماد موسم الزيتون على المعاومة، وهي اختلاف كمية الإنتاج من عام لعام وقد بلغت كمية الإنتاج العام الماضي من الزيت 2400 طن و300 طن من ثمار الزيتون.

وقال إن هذا العام من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 1500 طن من زيت الزيتون و3 الاف طن من ثمار الزيتون.

وأوضح العياصرة أن اللجان الفنية تقوم يوميا بالكشف الدوري على معاصر جرش، والبالغ عددها 15 معصرة والتأكد من جاهزيتها قبل موعد تشغيلها، وتصويب أوضاعها خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة والتي تتطلب إجراءات صحية خاصة، تضمن الحفاظ على جودة المنتج وصحة المزارعين والعاملين في المعاصر.