-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 05-10-2020 09:33 AM     عدد المشاهدات 435    | عدد التعليقات 0

مَشَقـَّة !

الهاشمية نيوز -
ماجد شاهين

الوقت ُ مَشَقـّة و الشارع ُ وتناول الماء و شراء رغيف ٍ و زيارة الطبيب !

حتى فرص البقاء في زوايا العيش ، تبدو الآن متاحة بمشَقّة كبيرة .

لا تكيل ُ شتيمة ً لأحد ٍ و تحاول ُ بمشقّة كبرى أن تنجو بنفسك من حلقة المشكوك فيهم .

تقف ُ في طابورِ الخبز و تأخذ ُ مكانَك في الانتظار بمشقّة ٍ و جهد ٍ ومزاحمة ٍ ، وحين يدهمك ملل ٌ قيل حصولك على مبتغاك ، و تحاول الخروج من الطابور من دون خبز أو أنّك أرجأت الشراء إلى يوم ٍ آخر أو لوقت ٍ آخر ، تحاول التخلّص من الطابور و من الانتظار فتجد مشقّة وصعوبة بالغتين !

حتى و أنت تهرب ُ من التنافس مع غيرك أو تحاول عدم مزاحمة الآخرين ، تجد مشقّة ً !

تجد ُ وتصادف ُ تعبا ً حين تحاول البحث عن فكرة لجعلها مادة ً مشتركة بينك وبين الآخرين .

و بمشقة كبيرة و تعب مؤلم ، تحاول أن تنأى بنفسك عن « خلافات واختلافات « تفرضها أحوال الشارع .

و بمشقة تقرأ وتكتب ُ و تعاين مواقف الآخرين .

التكدّر والمشقة يلاحقانك ، في البيت والشارع وطابور الخبز و في الباص و عند الطبيب و حين تتناول طعامك ، إن وجدت َ طعاما ً !

ما الذي نحن فيه و ما الذي أفضى بنا إلىكل ّ هذا الشقاء أو الوهن ؟

فكرة الشقاء موجعة حين نعيشها و حين نراها في الناس و حتى حين يحاول المرء التخلّص منها أو التملّص من أشقياء قد يحملون الشقاء لنا .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :