عجلون : طرح الأنقاض على جوانب الطرق .. مشكلة مستعصية والمتسبب مجهول ؟!

الهاشمية نيوز - تسعى دوائر الأشغال العامة والبيئة والإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة والبلديات جاهدة إلى متابعة طرح الانقاض من جهات مجهولة على جوانب الطرق ما يساهم في تشويه المنظر العام ويؤثر سلبا على البيئة.

ودعا مواطنون إلى وضع حد لظاهرة طرح الأنقاض من مخلفات الإنشاءات والأتربة على جوانب الطرق، مشيرين إلى أنها مصدر لتطاير الغبار صيفا وجرفها من قبل الأمطار إلى الطرق في فصل الشتاء.

وأكد المواطنون أن البعض وبهدف التخفيف من كلف التخلص من الانقاض في الأماكن المناسبة يلجأون في أوقات الليل وساعات الصباح الباكر إلى طرحها بشكل عشوائي ومخالف على جوانب الطريق العام بعيدا عن الرقابة.

واشارت عضو مجلس المحافظة غادة عناب الى تزايد ظاهرة طرح الأنقاض على جوانب الطرق، رغم وجود إشارات تحذيرية تمنع ذلك، لافتة إلى أن الظاهرة تتسبب بوقوع الحوادث وتشوه المشاهد الجميلة في المحافظة، وطالبت بتشديد الرقابة لمنع الظاهرة، من خلال تضافر جهود الجهات المعنية لضبط المخالفين وإزالة الأنقاض المتواجدة منذ سنوات.

ويقول الشيخ كامل الصمادي إنه يلمس وبشكل دائم تزايد أكوام الأنقاض الملقاة على جوانب الطرق، مشيرا إلى ما تشكله من خطورة جراء انجرافها إلى الطريق عند تساقط الأمطار في فصل الشتاء وحجب الرؤية أمام السائقين، خصوصا على المنعطفات الحادة. مبديأ استهجانه من قيام أشخاص برمي الأنقاض من دون أدنى التزام بالإشارات التحذيرية التي تمنع طرح الأنقاض في الموقع، لافتا إلى خطورتها على السلامة العامة لاسيما وأنها تمنع المركبات من التوقف الاضطراري على جوانب الطرق.

ويؤكد عامر الخطاطبة أن أكوام الأنقاض الملقاة بشكل عشوائي على جوانب طرقات المحافظة، تضر بجمالية الطبيعة وبيئتها النقية، لاسيما وأن الأنقاض يتطاير منها الغبار بسبب الرياح الشديدة، إضافة إلى انجراف الأتربة والحجارة إلى وسط الطرق في حال تساقط الأمطار الغزيرة، ما يتسبب بإعاقة حركة المرور والإضرار بالمركبات.

وطالب الجهات المعنية، بتشديد الرقابة وإزالة تلك الأكوام التي تشكل تلوثا بيئيا وبصريا، خصوصا على العديد من طرق المحافظة خاصة طريق عجلون- وادي الطواحين، الذي يعد من أخطر الطرق في المحافظة بسبب كثرة منعطفاته وضيق سعته وعدم توفر مساحات إضافية كافية على جانبيه لوقوف المركبات عند الضرورة. ودعت الناشطة البيئية وفاء بعاره إلى إيجاد آلية معينة تلزم المقاولين وأصحاب «القلابات» بعدم رمي الأنقاض ومخلفات البناء على جوانب الطرق، وإجبار من يتم ضبطه بإزالة جميع تلك الأنقاض من الموقع.

واكد مدير أشغال المحافظة الدكتور المهندس ماجد العلوان إن المتسببين بالظاهرة يستغلون أوقات الليل والصباح الباكر لطرح الأنقاض بعيدا عن الرقابة، ما يشكل اعتداء واضحا على الشوارع وتلويثا للبيئة وتشويها للمنظر العام. وبين أن فرق المديرية تقوم بتحويل من يتم ضبطهم إلى الحاكم الإداري، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم، كإلزامهم بإزالتها وتوقيعهم على تعهد وكفالة مالية، مبينا أن المديرية لا يمكنها إزالة كل تلك الأكوام في مختلف المواقع، بيد أنها تقوم بالكشف على تلك المواقع وإزالة الأكثر ضررا.

ولفت إلى أن المديرية لا يمكنها السيطرة على المشكلة وحدها، إذ لا تستطيع أن تضع حارسا على كل موقع، وإنما تتابع المشكلة من خلال طواقمها في الميدان، أو شكاوى المواطنين التي تصل إليها، بحيث يتم وضع الإشارات التحذيرية في تلك الواقع.

وقال مدير البيئة في محافظتي عجلون وجرش المهندس محمد فريحات أن واجب المديرية يتمثل بتحرير المخالفات بحق المتسببين بتلك المشكلة، مشيرا إلى أن القضاء على هذه الظاهرة التي تتزايد خلال الصيف بسبب تزايد العمل بالإنشاءات يتطلب توفير مكبات مخصصة. وقال محافظ عجلون رئيس لجنة السلامة العامة سلمان النجادا ان هناك متابعات لشكاوى وملاحظات المواطنين تجاه المشاكل وخاصة طرح الانقاض، لافتا إلى انه في حال تم ضبط أشخاص مخالفين يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم لمنعهم من تكرار هذه الممارسات السلبية تجاه الطبيعة والبيئة في عجلون.