الطبيعة الخضراء أفضل للصحة العقلية من الجلوس أمام (الشاشات)

الهاشمية نيوز - خلص تحليل لـ 186 دراسة إلى أن قضاء الوقت في الطبيعة الخضراء أفضل من الجلوس أمام الشاشة للأطفال، كالمتنزهات والحدائق والمحميات الطبيعية ومع ذلك يدافع الخبراء عن فوائد التكنولوجيا خلال الوقت الذي نقضيه في الداخل، كما يقترح بحث جديد إمكانية تحسين الصحة العقلية للأطفال وأدائهم في المدرسة من خلال منحهم المزيد من الوقت في البيئات الطبيعية وتقليل «وقت الشاشة» الذي يقضونه في التحديق في الأجهزة، ما يؤثر بشكل إيجابي على كل من الرفاهية النفسية للأطفال والإنجازات الأكاديمية.

وفي الوقت نفسه، ارتبط الوقت الذي يتم قضائه أمام الشاشة أو أجهزة الكمبيوتر أو ممارسة ألعاب الفيديو - بنتائج نفسية سيئة، بما في ذلك زيادة المرض العقلي وضعف الأداء الإدراكي وضعف التحصيل الدراسي، بشكل عام الطبيعة الخضراء أفضل للأطفال والمراهقين للصحة العقلية والإنجاز الأكاديمي من الشاشات، ويتزايد انتشار الأمراض العقلية بين الأطفال والمراهقين على الصعيد العالمي وعلى وجه الخصوص يعتبر الاكتئاب والقلق من الأسباب الرئيسية لانخفاض نوعية الحياة بين الأطفال والمراهقين، ويقول الخبراء إن تجارب أعراض الاكتئاب والقلق في الطفولة والمراهقة ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسوء الصحة العقلية في مرحلة البلوغ مما يشير إلى «عواقب دائمة».

وتشير دراسات أخرى إلى أنه حتى مجرد وضع صور للأشجار والمساحات الخضراء يمكن أن يؤثر على النتائج النفسية - حتى لو لم يتغير المكان نفسه، ويرتبط الوقت الذي يتم قضائه في مشاهدة التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر أو ممارسة ألعاب الفيديو - بشكل عام بالنتائج النفسية السيئة للأطفال والمراهقين بما في ذلك زيادة مستويات المرض العقلي وضعف الأداء الإدراكي وضعف التحصيل الدراسي، بشكل عام يمكن أن يخفف قضاء الوقت في الطبيعة من آثار وعواقب وقت الشاشة المرتفع، لذلك قد تكون الطبيعة موردًا للصحة العامة غير مستغل بشكل كافٍ من أجل الرفاه النفسي للشباب في عصر التكنولوجيا المتقدمة.

لذلك، يجب أن تبدأ الأبحاث المستقبلية في التركيز على الآثار النفسية للتقنيات المحمولة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تدعم هذه التطبيقات مجموعة متنوعة غنية من التطبيقات التي يمكن أن تساعد بالفعل في الصحة العقلية، لأن تجارب المرض العقلي في مرحلة الطفولة أو المراهقة لها آثار على مسار الصحة العقلية للفرد مدى الحياة، لذا فإن الوقاية أساسية وتحديد الحالات التي تضر بالصحة العقلية أو تساعدها أمر مهم بشكل خاص للشباب.

وربطت الدراسات بالفعل بين قضاء الوقت في المساحات الخضراء والأداء الجيد في المدرسة،

ويعتبر تزويد الآباء والمعلمين والباحثين وصانعي السياسات والشباب أنفسهم بملخص للأدلة الموجودة أمر هام في المساعدة على فهم الآثار النفسية الناتجة عن التعرض للتقنيات القائمة على الشاشة، كما لا ينبغي بالضرورة على الآباء تفسير هذه الدراسة على أنها إشارة لتقليل استخدام أطفالهم لوسائل التكنولوجيا، كما يتوقف كل هذا على ما يفعله الأطفال بوقتهم فالمزيج من الأنشطة هو ما يحتاجه معظم الأطفال، قد يكون أيضًا شريان حياة للمراهقين الذين يحتاجون إلى بعض الدعم الاجتماعي حتى لو كان ذلك مصدر إلهاء عن وقت الأسرة، وتقاس إمكانية وصول الأطفال إلى المساحات الخضراء بناءً على مدى قربهم من الحدائق والحقول.

ترجمات Daily Mail