عجلون : 14 حريقا يومي الخميس والجمعة أتت على مئات الدونمات

الهاشمية نيوز - ما تزال الحرائق تضرب في مناطق عديدة بمحافظة عجلون، لا سيما في ظل انتشار الأعشاب الكثيفة الجافة على جوانب الطرق ووسط الغابات والأجواء الحارة وعودة التنزه وان 35 طوافا فقط يغطون أكثر من 142 كم 2 من الغابات وهو لا يفي بالغرض .

فقد تعاملت كوادر الدفاع المدني في محافظة بكافة مراكزها وإسناد إقليم الشمال وقوات الدرك والامن العام خلال اليومين الماضيين مع 14 حريقا اندلعت في العديد من المواقع في المحافظة ، حيث استغل البعض الاجواء الحارة جدا وضربوا بقوة دونما رحمة في ثروتنا الوطنية .

إلى ذلك فقد تابع محافظ عجلون رئيس السلامة العامة سلمان النجادا ميدانيا على مدار الأيام الماضية وعلى مدار الساعة مع الاجهزة الامنية مواقع اندلاع الحرائق والاثار التي ترتبت على ذلك .

واشار المحافظ النجادا إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع أسباب اندلاع الحرائق أو من تسبب بها ، متوعدا بايقاع اشد العقوبات بحق أي جهة يثبت ارتكابها لهذه الأفعال الجرمية بحق غاباتنا وثروتنا الوطنية ، لافتا إلى أن الحرائق استنزفت الجهود والوقت وكلفت الكثير .

واشاد المحافظ النجادا بالجهود الكبيرة والمميزة التي بذلتها كوادر الدفاع المدني والأمن العام والدرك في التصدي للحرائق والسيطرة عليها في ظل ظروف غاية في الصعوبة وكانوا على قدر عال من المسؤولية الوطنية ، وما بذلته كوادر مديرية زراعة عجلون والياتها مع الدفاع المدني وجهود بلدية العيون / منطقة باعون في التصدي للحرائق.

ولفت المحافظ النجادا الى أن إجراءات تم اتخاذها في منطقة اوصره التي كانت تشهد العديد من الحرائق ادت وقفها ، مبينا أنه يجري حاليا البحث في العديد من الخيارات بالتعاون مع مختلف الجهات للحد من اندلاع الحرائق ووقفها .

وأشار إلى أنه تم رصد ما هو موجود من آليات وكوادر بشرية لحماية الغابات والتخلص من الأعشاب الجافة التي تشكل خطورة على الثروة الحرجية، مشددا على أهمية العمل والتنسيق بين مختلف الدوائر لمواجهة حرائق الصيف التي تسببها الأعشاب الجافة المنتشرة بين الغابات وعلى جوانب الطرق خاصة المناطق الشفا فورية.

وزاد أنه لن يكون هناك أي تهاون مع أي متسبب بالحرائق أينما كانت، نظرا للآثار التي تترتب على ذلك حيث تستنزف القدرات الوطنية، مؤكدا أهمية دور البلديات ومساعدتها في الحد من الحرائق والمساهمة في عملية التوعية عبر الوسائل .

وأصدر مجلس محافظة عجلون بيانا ثمن فيه جهود محافظ عجلون سلمان النجادا وكوادر الدفاع المدني والشرطة والدرك وسلاح الجو الملكي والزراعة وبلدية العيون على الجهود التي بذلت من قبلهم على مدار اليومين الماضيين للسيطرة على 14 حريقا اندلعت في المحافظة وخاصة منطقة باعون من قبل مجهولين .

واكد الناطق الإعلامي باسم المجلس المحامي زاهر السوالمة أن هذه الجهود الكبيرة تستحق التقدير والاحترام والاعتزاز.

ودعا البيان إلى الضرب بيد من حديد لاستئصال العابثين بمقدرات الوطن بعامة والمحافظة بخاصة .

الى ذلك تؤكد جهات معنية بالتعامل مع حرائق الأعشاب الجافة والحراج وحماية الغابات، أن النسبة العظمى من الحرائق تقع بفعل فاعل، إذ ترجع إما لافتعالها من قبل»مافيات التحطيب» أو لخلافات بين مزارعين، بحيث يتم إشعالها بمزارع مملوكة وتمتد للحراج.

وتؤكد مصادر الدفاع المدني، أن ما يزيد المشكلة هو انتشار الحرائق بمناطق يصعب وصول آليات الإطفاء إليها، ما يضطرهم لاستخدام الوسائل اليدوية في عملية الإطفاء، ما يستدعي التوسع بفتح المزيد من طرق الطوارئ، داخل الغابات.

وثمن رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، ما اعلن عنه وزير الزراعة يوم امس خلال زيارته لموقع حريق باعون وهو فتح طرق بين الغابات بعد أن تقسم بلوكات وانتم دراسة طبوغرافية المناطق والتوجه لشراء آليات اطفاء تتناسب مع طبيعة وجغرافية المناطق للتسهيل على فرق الدفاع المدني الوصول إلى مواقع الحرائق .

وقال مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان، ان المديرية بحاجة إلى المزيد من الطوافين، ومراقبي الحراج وعمال الحماية، رغم انه تم مؤخرا وضمن مشروع الغذاء العالمي / منظمة العمل الدولية تعيين 28 ذكورا واناثا من السوريين والاردنيين للعمل في التعشيب والنكش والزراعة والري وحسب ما تقتضيه مصلحة العمل وبما يساند اعمال الحماية والاطفاء ، نظرا لان المساحة الشاسعة من الغابات تحتاج إلى المتابعة على مدار الساعة بوجود حوالي 35 طوافا و7 دوريات لمأموري الحراج، يعملون على مدار الساعة بالاضافة لوجود 7 ابراج يعمل فيها موظفون لمراقبة الحراج .