-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 01-09-2020 09:17 AM     عدد المشاهدات 359    | عدد التعليقات 0

من أنواع البلاء

الهاشمية نيوز -
الداعية نائلة هاشم صبري

قال تعالى: " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ "سورة البقرة الآية 155.
يؤكد الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن ابتلاء واختبار وامتحان الناس لا بدّ منه حتى لا تذهلهم المفاجآت، وليوطنوا أنفسهم على الصبر، فيزداد ايمانهم ويقينهم عند وقوع البلاء ء فيواجهونه بنفس راضية مرضية بقضاء الله صابرة مؤمنة محتسبة، فتقوى عقيدتهم ويشتدّ ايمانهم ويزداد قربهم من الله عزّوجل، ويلجأون بالدعاء اليه لمواجهة هذا البلاء والابتلاء والكرب بصبر واحتساب هذا وقد ذكر الله جلّ جلاله في هذه الآية الكريمة خمسة أنواع من البلاء، وهي:
1. الخوف: خوف من الله أو خوف من العدو.
2. الجوع في صوم رمضان أو الجدب والقحط.
3. نقص في الأموال: مثل الصدقات والزكاة.
4. نقص من الأنفس بالموت والجهاد والقتل والقتال.
5. نقص من الثمرات بموت الأولاد أو قلة النبات وانقطاع البركة وإصابة العدو لها أو الغفلة.
وأشد البلاء عند الناس هو نقص الأنفس اذ يفقدون عزيزاً أو قريباً؛ إما بالقتل وما على المصاب إلا أن يحتسب عند الله -تبارك وتعالى- ويصبر الصبر الجميل ويحمد الله كثيراً، فلا يحمد على مكروه سواه.
عن أبي موسى الأشعري عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول تعالى: وماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدَك واسترجع. فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد" أخرجه الترمذي في الجنائز وأحمد وعبد بن حميد. أي أن يقول: الحمد لله وانا لله وانا اليه راجعون.
ويأمر الله -سبحانه وتعالى- رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يبشر ويبلغ ويفرّح الصابرين المحتسبين الذين لا يتذمرون ولا يشتكون من المصائب والنوازل والنوائب المحيطة بهم، بل يواجهونها بنفس مؤمنة صابرة محتسبة راضية بقضاء الله وقدره بقلب عامر بالإيمان ونفس قوية تقية وصبر قوي ثابت عند الصدمة الأولى.
وبعد، فعلينا الاسترجاع من المصيبة بلساننا وقلبنا... وفي استرجاعنا نقرّ بوحدانية الله -عزّوجل- الذي يملك هذا الكون كله، وهذه المخلوقات جميعها، ونؤمن بأنه خلق الموت والحياة والبعث في قبورنا وليبلونا أيّنا أحسن عملاً والله هو العزيز الغفور.
"يروى أن مصباح النبي -صلى الله عليه وسلم- طفئ، فاسترجع، فقالت عائشة -رضي الله عنها- إنما هو مصباح. فقال -صلى الله عليه وسلم- كل ما ساء المؤمن فهو مصيبة" أخرجه داود.
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد




وسوم: #من#أنواع


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :