الطفيلة : لا صحة لوجود تلوث بمياه سد وادي الأحمر

الهاشمية نيوز - نفت الأجهزة الرسمية المعنية بالصحة والبيئة والسدود المائية في محافظة الطفيلة ما تم تداوله بين المواطنين موجود تلوث بمياه سد وادي الأحمر في المنطقة الشرقية من مدينة الطفيلة بالمياه العادمة، وذلك بعد إجراء فحوصات مخبرية وكشوفات ميدانية أجرتها فرق من دوائر رسمية مختلفة .

وآثار نشر صور وفيديوهات لتلوث لمياه سد وادي الأحمر ونفوق للاسماك مع إنتشار للروائح الكريهة، إستياء شريحة واسعة من المواطنين في الطفيلة نظرا لأهمية السدود المائية في المحافظة باعتبارها نقاط جذب للمتنزهين، ومصادر مائية حيوية لسقاية المواشي وري المزروعات في مناطق جافة تفتقر لمصادر المياه الأخرى، إلى جانب اعتبارها موائل مائية وطبيعية لتكاثر الأسماك، في حين ادعى البعض أن سبب التلوث طرح المياه العادمة من خلال صهاريج النضح.

وقال مدير مديرية زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين، ان السد يقع على طريق الطفيلة باتجاه لواء الحسا بمنطقة وادي الاحمر ويتسع لزهاء 230 الف متر مكعب من مياه الأمطار، فيما يعتبر مصدرا لسقاية المواشي المتواجدة في محيطه ونقطة جذب للمتنزهين من أبناء الطفيلة، مشيرا في ذات الوقت الى استقبال زراعة الطفيلة لشكاوى تشير إلى تغيرات في لون ورائحة مياه السد الأمر الذي دعا الى تشكيل فريق للكشف على المياه في حوض السد، حيث تبين ان المياه الآسنة او الراكدة أحد اسباب انتشار روائح كريهة لمياه السد .وتوقع المهندس القطامين كذلك ان تكون بقايا ومخلفات المواشي من « زبل بلدي « وغيره التي جرفتها السيول من مصبات واودية وتفرعات خلال الأمطار الغزيرة الشهر الماضي « كظاهرة تحدث لاول مرة « من اسباب هذه الروائح وتغير لون المياه، مؤكدا بذات الوقت أن السد يعتبر نموذجا للسدود التي اقامتها وزارة الزراعة بالتعاون مع الأجهزة الرسمية، فيما تعرض السد للتعبئة مرة أخرى نتيجة للامطار الأخيرة في وقت يحوي السد أنواع من الاسماك.

بدوره أشار مدير مديرية البيئة في الطفيلة المهندس هشام الخلفات ان الملاحظة التي وردت إلى المديرية بوجود صهاريج للمياه العادمة تقوم بطرح حمولاتها في السد تم متابعتها من خلال فريق قام بالتحرك فورا لموقع السد باعتبار وزارة البيئة جهة رقابية على مثل هذه التعديات التي وصفها بالحالة الطارئة و الصارخة وتم تتبع كامل مساحة السد، ولم يثبت وجود مياه للصرف الصحي مختلطة مع مياه السد إلا انه وجد أن مياه السد راكدة منذ فترة مع وجود مواد متحللة، في وقت سيتم أخذ عينات أخرى لفحص مياه السد بالتعاون مع وزارة الصحة والمياه اضافة الى شمول هذا السد بمشروع مراقبة نوعية المياه الذي تقوم بتنفيذه وزارة البيئة والفحوصات الدورية فيما حكم ناشروا الفيديوهات على روائح السد دون التأكد من أسباب المشكلة.

وأضاف أن جميع صهاريج نقل المياه العادمة في الطفيلة تحتوي أجهزة تتبع تتبع إلكترونية (GPS).،وتصدر المديرية تقريرا شهريا بحركتها وقد أظهر التقرير المعد بعدم وصول أي صهريج لمنطقة السد بالرجوع للنظام لأكثر من شهر سابق لتاريخ النشر، لافتا إلى انه وأثناء الكشف حضر فريق من كادر سد التنور لمتابعة الموضوع وأنهم سيقومون بفحص المياه .

وتابع ان وزارة البيئة قامت بشمول عدة منشآت مائية في المحافظة بالمشروع الوطني لمراقبة نوعية في الأردن الذي تنفذه الوزارة مع الجمعية العلمية الملكية إلى مراقبة نوعية الهواء.

كما أوضح مدير إدارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون أنه تم إجراء فحوصات على مكونات المياه وهو ضمن اختصاص سلطة وادي الأردن وسيتم إجراء مزيد من الفحوصات.