إجراءات (المستقلة) تضمن النزاهة والشفافية في الانتخابات النيابية

الهاشمية نيوز - لا يزال الحديث عن نزاهة الانتخابات النيابية يطرح بين الحين والآخر، لجهة التأكّد من أن مسار الانتخابات يسير نحو الأفضل، وأن موضوع العبث والتزوير في العملية الانتخابية، بات خلف ظهورنا جميعا، ولم يعد موجودا، بل أصبح طيّ اللاعودة.

وبطبيعة الحال منذ انشاء الهيئة المستقلة للانتخاب عام 2012، شكّل علامة فارقة في شكل العملية الانتخابية بالمملكة، كان أبرز ملامحها نزاهة الانتخابات، وشفافيتها، لتأتي بعد ذلك عدة اجراءات قامت بها الهيئة لضمان إجراء الانتخابات وفق أسس ديمقراطية شفّافة، مبنيّة على أسس واضحة تؤكد سلامة الإجراءات الانتخابية، ونزاهتها.

وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» حول ضمانات نزاهة الانتخابات للمجلس النيابي التاسع عشر، يبدو واضحا أن الهيئة المستقلة للانتخاب اعتمدت الضمانات لنزاهة وشفافية الانتخابات، والحياد بشكل يضمن أن يعزز من سياساتها التي انتهجتها منذ انشائها باجراء انتخابات خالية من أي تجاوزات أو تزوير، أو سلبيات يمكن أن تشوّه من الصورة النموذجية للعملية الانتخابية.

رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالده أكد مؤخرا «نزاهة الانتخابات النيابية، موضحاً بأن زمن العبث والتزوير بإرادة الناخبين انتهى منذ تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات عام 2012 استجابة لمطالب شعبية وتوصيات لجنة الحوار الوطني، حيث تجاوزت الهيئة المعايير الدولية في العملية الانتخابية.

وفي هذا الشأن، كشفت الهيئة المستقلة للانتخاب عن سلسلة من الإجراءات والتدابير التي تمثل ضمانات النزاهة والشفافية والحياد التي اعتمدتها لانتخابات المجلس النيابي التاسع عشر، ولحقّ المواطنين في التعبير عن إرادتهم واختيار من يمثلهم بحرية، ومن أبرزها التوزيع المسبق للناخبين في غرف الاقتراع لمنع تكرار التصويت، وربط كافة مراكز الاقتراع والفرز الكترونيا والتأشير على اسم الناخب الكترونيا وورقيا.

واعتماد ورقة/ كتيب الاقتراع بعلامات أمنية يصعب تزويرها، واعتماد معزل بمواصفات يتماشى مع المعايير الدولية ويكفل سرية التصويت، واستخدام الحبر الانتخابي.

ومن هذه الضمانات أيضا، وضع الأوراق/ الكتيبات غير المستعملة ومغلف الأوراق/ الكتيبات التالفة في الكيس الآمن، ويقفل ويتم وضعه في صندوق المواد الحساسة المخصص للرزم ويحتفظ به في مكان آمن وظاهر لجميع الحاضرين.

وفرز صناديق الاقتراع في ذات غرفة الاقتراع والفرز وبحضور المرشحين ومندوبيهم والمراقبين المحليين والدوليين ووسائل الاعلام، وتثبيت نسخة من محضر الفرز على مدخل غرفة الاقتراع والفرز، وتثبيت نسخة من محضر التجميع على باب مركز الاقتراع والفرز.

كما كشفت الهيئة في ذات السياق، أنه سيتم تدقيق النتائج على مرحلتين من خلال لجان الانتخاب واللجنة الخاصة، وتحديد سقف للحملات الانتخابية والإفصاح عن مصادر التمويل وأوجه الإنفاق خلال الحملات الانتخابية.

وأوضحت الهيئة أنه يجري العمل على تنفيذ حملة توعية وتثقيف ودورات تدريبية موسعة تستهدف كافة الفئات، وتسعى الهيئة أيضا للانفتاح على شركاء العملية الانتخابية وتعزيز العمل الرقابي مع الجهات الرقابية.

أضف لكل هذه الاجراءات، حرص الهيئة على متابعة جداول الناخبين الأولية، والإعتراض عليها في حال ورد خطأ في بيانات أي ناخب او ناخبة ، أو طرأ تغيير على مكان إقامتهم، داعية الجميع لتقديم طلب خطي إلى دائرة الأحوال المدنية بهذا الشأن، وصولا لجداول ناخبين منقّحة يتم بموجبها إجراء الانتخابات النيابية 2020.