-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 20-07-2020 09:26 AM     عدد المشاهدات 406    | عدد التعليقات 0

الاردنيون يجازفون بارتداء كمامات مستعملة للتحايل على الغرامات

الهاشمية نيوز - عدوى الكمامة الدوارة انتشرت بشكل ملحوظ في الشارع، خاصة في المؤسسات والدوائر الرسمية والبنوك؛ فبات المواطن الذي في عجلة من أمره لا يتردد في استعارة كمامة شخص آخر للدخول بها إلى مؤسسة ما، وهو الأمر الذي ينافي قواعد السلامة العامة والوقاية وقد يتسبب بإنتقال العدوى حسب إختصاصيي الأمراض الوبائية.
في بعض دول الجوار أضحت هذه الظاهرة تتسع بشكل ملحوظ، ما دفع نائبة في البرلمان المصري الطلب من الجهات ذات العلاقة تشديد الرقابة على تبادل الكمامات، في ظل تزايد حالات وباء كورونا.
وفي المملكة لوحظ بأن عدداً من المراجعين للشركات والمؤسسات والبنوك والقطاعات الرسمية الأخرى، يقومون بإستعارة كمامات الغير للدخول وإتمام معاملاتهم؛ حيث يُمنع دخولهم بدون كمامات، وفقاً لأوامر الدفاع التي صدرت لحماية المواطنين من خطر الإصابة بفايروس كوفيد 19. وكانت الحكومة فرضت غرامة مالية، على كل من لا يضع كمامة وقفازين في الأماكن العامة، والوزارات والمراكز التجارية والشركات والعيادات الطبية، وذلك من أجل احتواء فيروس كورونا المستجد.
ففي المنشأة التي لا يلتزم العاملون فيها أو مرتادوها، يعاقب بغرامة مالية لا تقل عن 20 دينارا ولا تزيد على 50 دينارا، وللمنشآت التي لا يضع العاملون فيها أو مرتادوها كمامات وقفازات، تعاقب بغرامة مالية لا تقل عن 100 دينار ولا تزيد على 200 دينار ويتم إغلاق المكان الذي حصلت فيه المخالفة لمدة 14 يوما. من المشاهد التي رصدت في رأس العين، عديد من المراجعين أمام شركة الكهرباء دون ارتداء كمامات، ما يضطرهم لاستخدام كمامات آخرين، من أجل السماح لهم بدخول المنشأة حسب ما ذكره حسن خليل، مشيراً إلى أن المواطن على قناعة تامة بأن الأردن خالٍ وباء كورونا، وأن استخدام الكمامة يكون شكلياً بحيث لا يتم وضعها على الفم والانف مباشرة. واشار إلى أن الكثير من المراجعين يمكنهم شراء كمامات من الباعة المتجولين، لكنهم يخشون فقدان الدور والتأخير، ومنهم من يرفض دفع نصف دينار ثمن واحدة، مبيناً أن تعاطف الناس فيما بينهم يدفعهم لإعارة كماماتهم بعض الوقت.
أما وليد غاصي الذي شاهد أحدهم يعطي كمامته لأكثر من خمسة أشخاص أمام موسسة رسمية في شارك مكة، وهو الأمر الذي يرفضه لأنه مصدر رئيس لإنتقال الأمراض سواء فايروس كورونا أو الأمراض المعدية الأخرى. كثيرون يرون بأن الكمامة باتت أمراً ثانوياً ليس له حاجة، وهو يستخدم فقط في المولات التي لا تسمح بالدخول من دونها، وفي المؤسسات الأخرى التي تنفذ التعليمات؛ فيما يتم وضعها على الرقبة أحياناً لغايات تجاوز بوابات المنع. ثقافة الكمامة لم تتجذر في المجتمع الأردني، ولم يُنظر لها بأنها تمنع الأمراض والفايروسات، كما أن التفاوت الطبقي بين فئات المجتمع يحدد نوعية الكمامة وجودتها وثمنها، فالبعض يشتري الكمامة بأكثر من 18 دينارا للتباهي، في الوقت الذي يفضلها البعض الآخر تحمل ماركات وعلامات تجارية عالمية. بدوره يرى عضو اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور بسام حجاوي، أن تداور الكمامة من شخص لآخر له مخاطر جسيمة، ويمكن أن ينقل فيروس كورونا بإعتبار أن 80 بالمئة من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض. واشار حجاوي أنه لا يمكن الرقابة على هذه السلوكيات التي لها آثار خطيرة على الصحة العامة، فهي برأيه تعود للثقافة المجتمعية وقلة نسبة الوعي؛ ذلك أن الإلتزام بالكمامة في الأماكن المزدحمة ضرورة للوقاية من الإصابة. ودعا إلى تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة، لأن ثمة من لا يعي خطورة أستخدام كمامات مستعملة من الغير؛ فهي من أخطر المصادر لنقل العدوى من المصاب لغيره بسهولة، وهذا يتطلب تكاتف الجميع. يلجأ البعض لإعادة إستخدام الكمامات المصنوعة من الأقمشة بعد غسلها مرات طويلة، ثم أن البعض الآخر يستخدم كمامات مستهلكة واحدة لفترات زمنية طويلة، خاصة وأنها غير قابلة للغسل. على أهمية الكمامة وأنها تمنع دخول رذاذ العطاس المتطاير، وتقي من لمس منطقة الوجه باليد؛ إلا أنها أصبحت عبئاً ثقيلاً على الكثير من الناس، خاصة وأن استخدامها في الأجواء الحارة له تأثير على استنشاق الأكسجين ويسبب الدوخة حسب خبراء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :