-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 17-07-2020 09:35 AM     عدد المشاهدات 266    | عدد التعليقات 0

(كورونا) يحول العالم إلى مختبر ضخم

الهاشمية نيوز - ضمن سعيها لمتابعة كل التقارير العالمية حول وباء فيروس كورونا المستجد، تستعرض «الدستور» ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية خلال اليومين الفائتين من تقديرات متفائلة للعديد من الخبراء بإمكانية انتاج اللقاح المضاد للمرض خلال الأشهر القليلة القادمة، فقد جاءت أخبار عديدة مشجعة من الولايات المتحدة الأمريكية والصين والامارات العربية المتحدة بتقدم الأبحاث في ذلك المجال، الا أن الأهم كان من بريطانيا التي أعلنت احدى أعرق جامعاتها أمس عن قرب انتاج اللقاح ونجاح التجارب الساعية لذلك.

هل ينتج اللقاح في أيلول المقبل؟

تتقدم جامعة «أوكسفورد» في بريطانيا هي الأخرى في بحوث اللقاح المتوقع ضد فيروس كورونا.

ومن المنتظر أن تنشر الجامعة نتائج تجاربها الأولية على لقاح كورونا في مجلة «لانسيت» العلمية، والتي كشفت عن معلومات تؤكد أن اللقاح نجح في توليد أجسامٍ مضادة تقاوم الفيروس، وكذلك ما يعرف بالخلايا القاتلة «تي سيلس» T-cells. ورغم أن نجاح اللقاح في تشكيل هذه الخلايا، ما يشكل اختراقا رئيساً، فإنه لن يُعول على اللقاح إلا بعد إعلان نتائج التجارب في مرحلتها الثالثة خلال أسابيع، وذلك للتأكد من نجاعته وعدم وجود تأثيرات جانبية له.

وإذا تحقق نجاح لقاح جامعة «أوكسفورد» فإنه سيكون متوفرا في الأسواق بنهاية سبتمبر المقبل.

بيانات التجارب

وكانت دورية «لانسيت» الطبية قالت، الأربعاء، إنها ستنشر، الاثنين المقبل، بيانات التجارب السريرية المرتقبة للمرحلة الأولى للقاح محتمل لمرض كوفيد-19 تطوره شركة «أسترا زينيكا» وجامعة «أوكسفورد».

وقالت متحدثة باسم الدورية: «نتوقع صدور هذه البيانات التي تخضع للتحرير النهائي والتحضير، يوم الاثنين 20 يوليو للنشر الفوري».

وتسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي حول العالم لتطوير لقاحات لمواجهة مرض كوفيد-19، ومن بينها 17 لقاحا على الأقل تجري تجربتها حاليا على البشر لاختبار فعاليتها.

وأودى فيروس كورونا المستجد بـ579 ألفاً و938 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش الأربعاء.

وسُجّلت رسمياً إصابة أكثر من 13 مليونا و407 آلاف و780 شخصا في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم سبعة ملايين و264 ألفا و600 شخص على الأقل.

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

كورونا ونفسية الأطفال

وعلى صعيد آخر قال الاخصائي النفسي د. جمال فرويز في حديث صحفي ان هناك الكثير من الآثار النفسية السلبية التي خلفها فيروس كورونا المستجد، بداية من القلق والخوف الذي سيطر على الأفراد بشكل مستمر من خطر الإصابة بالفيروس، إلى زيادة الوساوس الذي سيطر على الكثير من الأفراد خاصة الآباء خوفاً على أبنائهم من خطر الإصابة أو التعرض للبيئة الخارجية.

وتابع «وهذا تسبب في حالة من العزلة والانطوائية لدى الأطفال، حيث تعامل الآباء في بداية الجائحة بعدة طرق منها استبدال الأنشطة الخارجية بأخرى منزلية، ولكن مع مرور عدة أشهر اعتاد الأطفال على العزلة في المنزل، وانتقل الخوف والقلق من الأهالي إلى الأطفال، مما تسبب في خوف الأطفال من الخروج من المنزل أو التعرض لأي شخص غريب خوفاً من الإصابة بالعدوى.

والقلق والخوف من المشاعر التي تنتقل من فرد إلى آخر، لذلك من السهل أن ينتقل من الأهالي إلى أبنائهم، ومع البعد عن الحياة الاجتماعية لفترة طويلة والعزلة التي فرضها تفشي الفيروس، كان لابد من ظهور رد فعل مختلف لدى الأطفال. فلجأ الكثيرون منهم إلى ألعاب الفيديو لكسر الملل والهروب من الخوف المسيطر عليهم، أو النوم لفترات طويلة، كما سيطر القلق والتقلبات المزاجية عليهم، وكلها آثار لا تقتصر على الأطفال فقط بل على المراهقين والكبار أيضاً. ولهذه التصرفات آثار سلبية على صحة الأطفال، منها تشتت التركيز مع قلة الانتباه، بسبب استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة على مدار اليوم، مما يؤثر بشكل كبير على تركيز الأطفال وانتباههم، وهذا ما سيتم ملاحظته عند عودتهم للدراسة حيث سينعكس على أدائهم الدراسي.».

توعية دون هلع

ودعا الاخصائي د.جمال فرويز لضرورة اتخاذ الاحتياطات وبعض الخطوات لمنع تعمق تلك الاآثار النفسية السيئة داخل الطفل نتيجة أجواء المرض، وقال في ذلك:

«مع استمرار الوباء وضرورة التعايش معه لحين انتهائه، وهو غير معلوم، يجب على الأهالي مراعاة بعض القواعد في التعامل مع الأطفال، وأمام أعينهم، خاصة أن الطفل يقلد سلوك الأهل بشكل غير مباشر.»

وبحسب الدكتور فرويز، على الآباء محاولة التعايش بشكل طبيعي مع الآخرين مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، واصطحاب الأطفال إلى الأماكن المحببة إليهم مع توعيتهم بضرورة اتباع إجراءات الوقاية دون الهلع من التعامل مع الآخرين، وهو ما يسمى «تقليل التخويف» من خلال اصطحابهم للأماكن المفتوحة ومشاركتهم الأنشطة الخارجية المحببة إليهم، مع العمل على عودة الحياة لطبيعتها بالنسبة للأطفال، مع إجراءات أكثر حرصاً ووقاية دون التهويل والقلق المبالغ الذي يتسبب بنتائج عكسية.

وشدد الاستشاري النفسي على عدم عزل الأطفال لفترات طويلة داخل المنزل ومشاركتهم أي نشاط بالخارج، على سبيل المثال المشي أو الركض في الأماكن المفتوحة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :