-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 09-07-2020 10:53 AM     عدد المشاهدات 578    | عدد التعليقات 0

نقاش أردني حول قروض وتسهيلات كورونا التي ذهبت للأثرياء فقط

الهاشمية نيوز - بحث نشطاء عبر منصات التواصل الاردنية عن الرابط بين رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وتعيين قريبته الوزيرة السابقة هالة لطوف او هالة بسيسو عضوا في مجلس ادارة البنك المركزي الاردني حيث المؤسسة الاكثر اهمية في ادارة القطاع المصرفي في البلاد.
وكانت الارادة الملكية قد صدرت بتعيين بسيسو والخبير في قطاع الاتصالات رسلان ديرانية عضوين في مجلس البنك المركزي، الامر الذي يوحي بتجديد الدماء في الهيئة التي تتولى الاشراف على القطاع المصرفي والنقدي في البلاد.
ويبدو ان الاضواء تسلطت بصورة اكبر خلال الايام القليلة الماضية على الادارة الرصينة في ملف البنك المركزي وسط شكوى عامة لها علاقة بالاستغراب من قرار البنك المركزي الذي امر البنوك بعدم توزيع الارباح لهذا العام وكذلك وسط الاستغراب من عدم مثول البنوك الكبيرة لتعليمات البنك المركزي خلال ازمة كورونا بتوفير قروض ميسرة وكبيرة لتحريك النشاط الاقتصادي وبفوائد بسيطة جدا.
الجدال كبير في ملف التسهيلات والقروض التي ادارها البنك المركزي حيث انطباع عام بان البنوك وخلال ازمة كورونا امتثلت لتوجيهات المركزي بتوفير سيولة نقدية تتجاوز نصف مليار دينار لكنها خصصت لإعادة جدولة وتمويل قروض تتبع نفس البنوك لشركات كبيرة جدا بحيث ان الشركات المتوسطة والصغيرة كانت خارج الحسابات هنا.
بكل حال تلك من النقاشات الاكثر حيوية وسط قطاع المال والاعمال على هامش كورونا الاردنية ووسط الاجماع بان البنك المركزي ادار التوازن في ظل قيادة رئيسه ومحافظه الدكتور زياد فريز والذي يعتبر من شخصيات الصف الاول في الهرم الاقتصادي الرسمي.
ويبدو ان زيارة قام بها الملك عبد الله الثاني شخصيا قبل ثلاثة ايام للبنك المركزي وبهدف مباركة جهوده يمكن ان تؤدي الى عدة تفسيرات بالرغم من حصول اجماع بين الخبراء على حصافة الاجراءات التي اتخذت خلال ازمة كورونا.
يتردد هنا وعى مستوى الاوساط والصالونات السياسية بان المحافظ المخضرم للبنك المركزي الدكتور فريز بدأ يميل للاستراحة ولا يمانع انسحابه من المشهد قبل انتهاء عقده الذي تم تجديده العام المقبل وهو خيار يميل له على الارجح رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وبعض اعضاء طاقمه الذين يعملون بالاتجاه المضاد للدكتور فريز وان كان اثنين من مساعديه من اقطاب ادارة البنك المركزي يتوليان عملا كبيرا طوال الوقت وضمن جهد عميق.
لا يوجد ما يدعم عمليا سيناريو تغير في منصب رفيع المستوى الان.
لكن طبيعة التحالفات وسط البنوك ورموز المال تؤدي الى ترشيح شخصية محددة في حال اتخاذ قرار بالتغيير في ادارة المؤسسة الاهم في الجهاز المصرفي حيث ترشيحات وتوقعات بان يكون الدكتور باسم السالم وزير العمل الاسبق هو الاوفر حظا لموقع محافظ جديد للبنك المركزي.
بطبيعة الحال ثمة من يدعم من لوبي البنوك الاتجاه نحو السالم وهو شخصية مصرفية واقتصادية كبيرة.
وثمة بالمقابل من يستبعد تماما اي تغيير في رئاسة البنك المركزي في هذه المرحلة على الاقل.
الاهم فيما تقوله البوصلة الآن ان البنك المركزي تحت كل الاضواء الكاشفة وان الزيارة الملكية خطوة للتكريم والاشادة والتقدير قد يتبعها تغيير او قد لا يتبعها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :