عاصمة السياحة في فلسطين تشكو هَجْر الأحِبّة

الهاشمية نيوز - بات القطاع السياحي في فلسطين، من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثّراً، بعد انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، لا سيما وأنه حط أولاً في مدينة بيت لحم، العاصمة السياحية في فلسطين.
وبموجب حالة الطواري المعلنة في فلسطين، منذ أكثر من أربعة أشهر، تم إلغاء كافة حجوزات الفنادق الفلسطينية فيما يخص السياحة الأجنبية؛ ما يعني عدم قدرة المرافق السياحية على الوفاء بالتزاماتها حيال الزائرين، الأمر الذي أدى كذلك إلى تسريح آلاف العمال، إلى حين استقرار الأوضاع، وانتهاء الأزمة بالكامل.
ويؤكد رئيس جمعية السياحة الوافدة في فلسطين طوني خشرم، أن القوة الاقتصادية الفلسطينية تكمن في السياحة، غير أن فيروس كورونا ألحق بهذا القطاع خسائر اقتصادية عالية، بدأت قبل عزل مدينة بيت لحم بالكامل، لافتاً إلى أن أكثر من «جروب سياحي» ألغى حجوزاته.
وبحسب رئيس نقابة الأدِلّاء السياحيين الفلسطينيين يوسف عيدة، فإن كافة نزلاء الفنادق من السياح الأجانب غادروا الأراضي الفلسطينية وتحديداً مدينة بيت لحم منذ اليوم الأول لوصول الفيروس إلى فلسطين، موضحاً: «السياحة أصبحت معدومة، وجميع القادمين أصبحوا يشعرون بالخوف الشديد، ولا يرغبون بالتواجد في منطقة موبوءة».
وفي الأيام الأولى لإعلان حالة الطوارىء في فلسطين، تم إجلاء أكثر من ستة آلاف سائح من مدينة بيت لحم، علماً بأن الفترة الذهبية للسياحة في المدينة تنشط خلال فصل الصيف؛ ما يعني أن خسائر فادحة ستلحق بالناتج المحلي لقطاع السياحة الفلسطيني.
ومنذ الإعلان عن وجود إصابات بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم، تحول مهد السيد المسيح عليه السلام، من مدينة تعجّ بالسياح والحجّاج صباح مساء، إلى مدينة خاوية على عروشها، وغدت الأماكن السياحية فيها فارغة، كما لوحظ اختفاء الحافلات السياحية بشكل كلي، بينما خلت الشوارع من المارّة.