طلبة التوجيهي يخوضون غمار الامتحانات وسـط ظــروف اسـتــثنـائيـة

الهاشمية نيوز - ها هو قد انطلق موسم الامتحان العام لشهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) 2020، أن موعد الجلسة الأولى للامتحان تبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحاً، بينما تبدأ الجلسة الثانية الساعة الثانية عشرة ظهراً للفروع الأكاديمية والمهنية كافة، فيما يتجهز الطلبة لخوض غمار الامتحانات، وسط ظروف استثنائية، فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). نصائح وارشادات

وخصصت مديرية الأمن العام عددا من كوادر الدفاع المدني للتواجد في المراكز الامتحانية وذلك لمساعدة وزارة التربية والتعليم في الإجراءات الصحية لقياس درجات الحرارة للطلاب قبل دخولهم للقاعات، فيما وزارة التربية والتعليم شكلت غرفتي عمليات في المركز وإدارة الامتحانات والاختبارات لمتابعة إجراءات سير امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي).

ووجهت وزارة التربية والتعليم، نصائح وارشادات لطلبة «التوجيهي» عن طريق دليل الارشادات التربوية والصحية المنشور على موقعها الإكتروني مؤخرا، متضمنا الطرق السوية للدراسة، والظروف التي يجب توافرها للتمكن من الدراسة على نحو سليم ، فيما دعت الى الحضور لمركز الامتحان عند الساعة التاسعة صباحا؛ اي قبل موعد بدء الجلسة الامتحانية بساعة، لتسهيل وتنفيذ الاجراءات المتعلقة بالسلامة العامة.

تهدئة النفس

بدورها الدكتورة هند البريزات الباحثة في علم الاجتماع علقت على الامر بالقول، إن تهدئة النفس والتحلي بالثقة والتركيز والتفاؤل بالنجاح أمور هامة يجب أن يتحلى بها الطلبة قُبيل الامتحانات، اضافة الى الابتعاد عن المنبهات والاستعاضة عنها بالأغذية المفيدة للعقل والجسد. ومن الجيد أيضاً تلخيص ما يتعلق بالمقرر الدراسي من نقاط مهمة ومراجعتها بدقة وتمهل ومراجعة لأسئلة السنوات السابقة وعدم التشعب واللجوء لعدة مصادر خارجة عن المنهاج المقرر حتى لا يتشتت الذهن.

ونوهت البريزات الى ان عملية الاستعداد أمر طبيعي ولا بد منه عند القيام بأي نشاط أو أي عمل، وبالنسبة للاستعداد للامتحانات من قبل الطلبة فإن الأمر يتطلب استعداداً نفسياً وجسدياً وذهنياً إضافة الى إعطاء الامتحان حقه وقدره بالتحضير له والتركيز خلاله والتدقيق عند الإجابة حتى لا يخسر الطالب جهده الذي بذله خلال العام الدراسي بالدراسة والتحضير والمتابعة للدروس. وكون هذه السنة استثنائية تأثرت العديد من القطاعات والفئات بجائحة كورونا ومنم الطلبة، فإنهم لا بد أن يدركوا أن الأساليب المتبعة هذا العام مختلفة نوعاً ما في الإجراءات الا أنها تحتاج الدراسة المسبقة والاستعداد ودخول قاعات الامتحان بإيجابية ونشاط اضافة الى المحافظة على شروط الصحة العامة حرصاً عليهم وحماية لهم.

وتقول البريزات تعتبر الامتحانات من أهم المراحل التي يهتم بها الطلاب كونها تحدد مصيرهم الأكاديمي والمهني، فهي متكررة ويتجدد اللقاء بها في أوقات مختلفة خلال السنة الدراسية ولا بد من الاستعداد جيداً لها واستقبالها بكامل الطاقة والايجابية، فكما هي فرصة ذهبية لبعض الطلبة للإبداع والتميز وقطف ثمار المثابرة والاجتهاد وقياس حصيلة تعليم يمتد لمدة معينة من العام الدراسي، إلا أنها مصدر توتر وأرق وقلق للكثير من الطلبة وأسرهم على اختلاف المراحل الدراسية، فالاختلاف بين الطلبة في الاستعداد للامتحانات واستقبالها يعتمد على عدة عوامل منها، الجدية في المتابعة للدروس بشكل يومي والالتزام بحضور الحصص المدرسية، إضافة الى التفاعل في الغرفة الصفية وتدوين الملاحظات وطرح الأسئلة وعدم تجميع مراجعة المواد جميعها حتى نهاية الأسبوع؛ لأن هذا التأجيل يجعل بعض الطلبة يشعرون بأنهم يعيشون ضغطاً دراسيا مما قد يجعلهم بحالة توتر وانزعاج، كما أن الاهتمام بالغذاء وبأخذ قسط مناسب من الراحة من الأمور الهامة في الاستعداد لأي امتحان، والأكثر أهمية هو العامل النفسي الذي يؤثر كثيراً على أداء الطلبة خلال فترة الامتحانات، فمن الأمور المرتبطة بهذا العامل ما يتعلق بأمور عائلية أو ضغوطات مجتمعية أو بسبب الخوف والارتباك من قبل الطلبة أو أسرهم الذين ينتظرون منهم أن يحصلوا على نتائج مرتفعة أو مقارنتهم بأقرانهم.

وخلصت البريزات بالقول، ان التدرب على الاجابة بطريقة منظمة والكتابة بخط واضح والتدرب على كيفية استرجاع المعلومة والربط بين الأفكار وبين القواعد والقوانين أمر يساهم في تثبيت المعلومة وتوظيفها بشكل سليم خلال تقديم الامتحان، وأخيرا يجب أن تكون الايجابية والأمانة في الاجابة بشكل سليم وعدم الاستهانة بالامتحان وعدم التهاون في الاجابة مرافقة للطلبة خلال فترة الامتحانات، وان تم الاخفاق في امتحان يجب أن لا تسيطر مشاعر الحزن والانزعاج على تفكير الطلبة ونفسيتهم حتى لا يتأثر أداؤهم في باقي الاختبارات، وهنا تتعاظم مسؤولية الأسرة والجهات المعنية على تشجيع ومتابعة الطلبة وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم خلال فترة الامتحانات.