«نباشو» الحاويات معرضون للأمراض المعدية .. ومطالب بفحصهم

الهاشمية نيوز - انتشر نباشو حاويات النفايات في الاحياء بعد رفع الحكومة الحظر والسماح بتحرك المواطنين.
وتبدأ جولة النابشين من خلال مركبات تجمع ما يجدونه في الحاويات بدءا من الصباح الباكر وحتى ساعات الليل.
شاب أربعيني (...) يقول انه يغامر في نبش الحاوية بما فيها من كمامات وقفازات ملوثة بعد استخدامها للوقاية من كورونا. واضاف كنا نواجه مواد كيماوية وسموما وزجاجا مكسرا ومواد حادة ومتعفنة، ونصاب بالامراض والتقيحات الا ان الوضع الاجتماعي والفقر هو الذي يدفعنا الى هذه المهنة. وبين ان الكمامات والقفازات ترمى بكثرة في الحاويات وهناك الكثير من العائلات امتهنت جمع النفايات وتعتاش منها دون اي اكتراث بالامور الصحية والوقائية.
ويشير الموظف المتقاعد سمير ابو دلهوم من قاطني ضاحية الرشيد ان صورة نباشي الحاويات اصبحت من الامور الروتينية وتشاهد كل يوم رغم خطورتها هذه الايام زمن الكورونا.
واشار الى ان الحاوية الواحدة يؤمها يوميا اكثر من 10 نباشين ومنهم ياتي سيرا على الاقدام واخرون معهم مركبات واخرون عربات يدوية وغالبيتهم يرمون محتوياتها بالخارج مما يشكل خطرا على قاطني الحي.
وبين ابو دلهوم انهم يفتقرون الى ادنى درجات السلامة العامة ومنهم يدخل في الحاوية التي تتواجد فيها القفازات والكمامات المستعملة ونفايات طبية مختلفة وهذا بالتالي قد يصيبهم بالعدوى.
وبين ان ما يجري حاليا في ظل كورونا يتطلب اجراءات وقائية مشددة بحقهم أو منعهم من ممارسة هذا العمل الخطير الذي قد يكون بوابة لنشر الامراض المعدية.
وقال خبير الصحة العامة والاوبئة الدكتور مهند النسور ان هناك خطورة تواجه هذه الفئة من ناحية انتقال العدوى من امراض اخرى ومتعددة نتيجة انتشار النفايات السامة في حاويات القمامة. واضاف النسور ان انتشار كورونا يكون عن طريق الاسطح الملساء او الرذاذ الا ان هؤلاء معرضون بسبب الانتشار المتزايد للقفازات والكمامات المستخدمة وهذا يشكل خطورة عليهم نظرا لازدياد اعدادهم. وقال ان ملامسة اشياء كثيرة داخل الحاوية تأتي بالامراض وبالتالي يجب ايجاد الحل العاجل او اجراء فحوص عشوائية لهؤلاء لضمان عدم اصابتهم.