زيادة الحمل اليومي لمحطة تنقية وادي شعيب يتسبب بانتشار الروائح الكريهة والحشرات

الهاشمية نيوز - محطة تنقية وادي شعيب ما زالت منذ انشائها في الثمانينيات من القرن الماضي مشكلة تؤرق اهالي وادي السلط ووادي شعيب نتيجة للروائح الكريهة المنبعثة منها والتي لا تكاد تتوقف ليلا ونهارا. واكد مواطنون واصحاب أراض وساكنين في محيط المنطقة القريبة من المحطة انه اضافة للروائح الكريهة فهناك انتشار للحشرات والبعوض، اضافة لما تتسبب به من أذى لهم خاصة في الجانب الصحي.

واشاروا الى ان اعمال الصيانة التي يُعلن عنها للمحطة غير ذات جدوى؛ إذ ان المحطة تجاوزت عمرها الافتراضي وهو ما يتطلب انشاء محطة بديلة او العمل على تغيير كافة الأجهزة والالات الموجودة في المحطة الحالية واعادة تبطين الاحواض حتى تتوقف هذه الرائحة.

واكدوا ان المواد التي يتم استعمالها في اعمال التعقيم في المحطة خاصة مادة الكلورين المستخدمة للقضاء على الجراثيم اصبحت تسبب مشاكل تنفسية وتحسسا لدى المجاورين خاصة الاطفال نتيجة تبخرها من المحطة.

ونوّه مواطنون الى ان القدرة الاستيعابية للمحطة لم تعد تكفي نتيجة لتزايد السكان وزيادة عدد الوصلات المنزلية لمياه الصرف الصحي، علما انه يتم تسييل جزء كبير من هذه المياه الى وادي شعيب خاصة مع اوقات المساء الأمر الذي يؤثر على المزروعات المنتشرة على طول وادي شعيب وامتداده.

«الدستور» تابعت القضية مع المعنيين في البيئة والمياه، حيث أكد مدير حماية البيئة/ البلقاء المهندس عماد الحياري انه تم الكشف على المحطة ووُجِد ان جميع الفراشات فيها تعمل لكن المشكله تكمن في ان الطاقة الاستيعابية لها هي (7,500) متر مكعب يوميا فيما يصلها حوالي (11,500 ) متر مكعب يوميا؛ ما يعني ان عليها ضغط وحمل كبيرين؛ الامر الذي يؤدي الى عدم اتمام عملية المعالجة بشكل كافٍ؛ وهو ما يعني ان كفاءة المعالجة تقل فتتسبب في انبعاث الروائح منها.

مدير مديرية الصرف الصحي في مياه البلقاء المهندس مجدي الغراغير بين «للدستور» انه كان هناك عطاء لتوسعة وتأهيل المحطة وكان في مراحله الأخيرة بوزارة المياه، إلا أنه تاخر بسبب جائحة كورونا والتطورات التي حصلت بسبب هذه الجائحة.

واشار الى انه بعد ان تم تركيب مراوح جديدة للمحطة مؤخرا خففت الروائح بما يقارب ( 90%) حسب قوله، إضافة الى انه تم تعقيم المنطقة المحيطة بها وكذلك داخل المحطة حسب الاصول.

واضح الغراغير ان مراحل معالجة المياه في المحطة تتم في احواض خاصة بذلك، ولو زاد الحمل على المحطة يتم زيادة فترة بقاء الماء في الاحواض حتى نتمكن من السيطرة على المياه الخارجة منها، مؤكدا ان هذه المياه مطابقة للمواصفات وصالحة للزراعة المقيّدة وهي مراقبة من الصحة ومختبرات السلطة وكوادر المحطة.

واكد الغراغير ان كوادر المحطة لا تقوم بأي تسييل للمياه غير المعالجة أو تصريفها خارج المحطة، وأن ما جرى في وقت سابق كان بفعل جهة اخرى قريبة من المنطقة قامت بإسالة مياه غير معالجة مع مياه المحطة؛ ما جعل البعض يظن انها خارجة من محطة التنقية.