-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 11-06-2020 03:41 PM     عدد المشاهدات 616    | عدد التعليقات 0

فقط في الأردن .. جائحة الصحراوي تتفوق على كورونا

الهاشمية نيوز -

“سجل في الأردن اليوم 4 وفيات وأكثر من عشرين مصابا”، في حادث سير بين 16 مركبة على الطريق الصحراوي، هكذا قلد أردنيون في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، الإيجاز اليومي الذي تقدمه الحكومة للحديث عن مستجدات الإصابة بفايروس كورونا.
ومثلما يترصد الأردنيون أي سلسلة إصابات بفيروس كورونا، جاءت تعليقاتهم لتعبر عن شوقهم لتحقيق مطالبهم المزمنة بإيجاد حل سريع ينهي سلسلة الموت على الطريق الصحراوي التي تسبق بسنوات الفايروس بنسخته المستجدة.
المطالب الشعبية الأردنية بإيجاد حل لـ”طريق الموت”، قديمة وكانت قد أخذت خلال أزمة كورونا قسطاً من الراحة، لكنها عادت اليوم من جديد لتحتل الأولوية على أخبار الفايروس، بعد الحادث، الذي يتسبب لوحده بوفيات يقترب عددها من نصف العدد الذي تسببت به جائحة كورونا منذ بدايتها قبل أكثر من ثلاثة أشهر (9 وفيات).
وكانت حملة #الطريق_الصحراوي_طريق_الموت التي طالما كانت حاضرة على موقع “تويتر” وطالما كان ترتفع وتيرة التغريدات عليها عقب كل خبر حادث يحدث في ذلك الطريق، قد سادها حالة من السكون نظراً لتوجه أبصار الرأي العام مؤخراً حول كل ما يتعلق بتطورات فيروس كورونا، وبعد الحادث المؤسف اليوم أو كما وصف في إحدى التغريدات بـ”مجزرة الصحراوي”، اتجهت مطالبات عبر تغريدات بأن يكون الإيجاز الحكومي اليوم متعلق بالطريق الصحراوي وليس مستجدات كورونا على الأردن.
“الطريق الصحراوي.. أرواح الأردنيين تزحف مع الرمال” كما جاء في وصف لتغريدة لحساب غرد بالأردني على تويتر، ضمن جملة من التغريدات عكست حالة الغضب الشعبي من استمرار “مسلسل الدم” على الطريق الصحراوي رغم الوعود الحكومية والنيابية بالانتهاء العاجل من المشروع الذي يقام إنشائه على ذلك الطريق والذي كان من المفترض أن ينتهي في بداية العام الحالي بحسب تصريحات سابقة حتى أن بعض التغريدات استذكرت تصريح سابق لوزير الأشغال كان قد قال فيه: “نصرف بسخاء على الطريق الصحراوي حتى لا يخدش المواطن”.
وغرد المواطن الأردني رائد البدور فوق مجموعة صور عكست بشاعة ما خلفه الحادث الذي وقع صباح اليوم على الطريق الصحراوي: “بنعيد وبنزيد وبنكرر الطريق الصحراوي خلصوه قبل ما يخلص الشعب”.
فيما غردت الناشطة لينا كريشان : “لازالت الاردن تحقق مراتب متقدمة في عدد حوادث السير ضحيتها شباب في عمر الورد او رب اسره يتم اولاده او مصابين يضطرون للتعايش مع اعاقه دائمه الحل نشر الكاميرات وتغليظ العقوبات ورفع الغرامات في قانون السير للأسف اغلبنا لا يلتزم الا في حال الخوف من العقوبة”
ورد عليها الناشط مد الله النوارسة بتعليق: “هذه واحدة من الأسباب وفي أسباب تأخر المتعهد وعدم رقابة وزارة الأشغال، مدة إنجاز الطريق الصحراوي يكفي لإنشاء طريق طوله 2000 كم!”
وكان رئيس لحنة الخدمات العامة والنقل النيابية خالد أبو حسان قد قال سابقا: “عندما نتحدث عن الطريق الصحراوي نتحدث عن عائلات مفجوعة على فقدان أبنائها هناك”.
ولم تنف مديرة مشروع الطرق في وزارة الأشغال المهندسة إيمان عبيدات في ذات الحلقة على أن الطريق الصحراوي وفي ظل تنفيذ المشروع يعتبر خطورة على حياة السائقين هناك، لافتة إلى أنه وبناء على تعاون بين الأشغال ومديرية الأمن العام تبين أن أغلب الحوادث التي حدثت هناك والتي تسببت بوفيات سببها سرعة القيادة.
وكانت عبيدات قد أشارت إلى أن عدد الوفيات على الطريق الصحراوي منذ عامين وصل إلى 85 حالة من أصل 603 حوادث في تلك المنطقة، فيما وصلت أعداد الوفيات منذ العام 2010-2016 أي قبل تنفيذ المشروع إلى 410 حالة وفاة من أصل 2013 حادثا جرى هناك في تلك الفترة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :