مطالب بتخفيض الضرائب والرسوم الجمركية للحفاظ على تجارة الألبسة

الهاشمية نيوز - قال ممثل قطاع الالبسة والاحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الاردن اسعد القواسمي ان السوق المحلي سجل خلال الشهور الماضية تراجعا كبيرا في الطلب على مختلف اصناف الالبسة والاحذية، مشيرا ان فترة اغلاق المحال التجارية نتيجة الخظر الشامل هي من اهم اسباب هذا التراجع، بالاضافة الى اسباب اخرى من ابرزها ارتفاع نسب الضرائب والرسوم الجمركية المفروضة على القطاع، وزيادة المطالبات المالية على التجار من اشتراكات ضمان واجور محال.
وشدد القواسمي في تصريح لـ «الدستور» على ضرورة قيام الحكومة باتخاذ اجراءات جادة لانعاش القطاع وخاصة انه يشغل حوالي 95% من الايدي العاملة الاردنية، مبينا انه من ضمن مطالب التجار تخفيض ضريبة المبيعات وجعلها 8% بدلا من 16%، بالاضافة الى تخفيض الرسوم الجمركية بما لا يقل عن 10% والغاء ضريبة بدل الخدمات والبالغة 5%، مشيرا ان تلك الضرائب والرسوم تشكل عبئا وارهاقا كبيرا للتجار واستنزافا للسيولة المالية المتوفرة بايديهم في ظل الظروف الراهنة.
واشار ان القطاع يعاني اصلا منذ عدة سنوات جمودا وركودا في الطلب والمبيعات، لافتا ان حال القطاع حاليا ليست بالافضل بل ان هنالك ارباكا شديدا في الاسواق، حيث ان ثبات مداخيل الاسر الاردنية وتعدد التزاماتها وتراجع التسوق السياحي خلال العام الحالي وان كل ذلك اثر سلبا في واقع السوق وحركة النشاط التجاري.
واشار الى استقرار اسعار مختلف اصناف الملابس مؤكدا انها لم تسجل اي ارتفاعات تذكر، وانه لا مجال لرفع الاسعار لمختلف الاصناف في ضوء المعطيات الموجودة وحالة السوق، مشيرا الى ان الفترة الحالية لم تسجل عروضا وتنزيلات على مختلف اصناف الالبسة في كثير من المحال التجارية لانه ليس موسمها، متوقعا قيام المحال بالاعلان عن موسم العروض والتنزيلات مع نهاية الشهر الحالي وبداية شهر تموز المقبل.
وقال ان الهدف من العروض تصريف البضاعة المتبقية من الموسم وذلك لانعاش السوق وتسويق البضاعة خوفا من تكدسها الى الدورة المقبلة وهو ما يرتب على التجار مزيدا من الكلف لغايات التخزين والاستئجار، لافتا الى ان كثيرا من العروض المقدمة تكون عروض حقيقية وواقعية ويهدف التجار منها الى تأمين اجور المحال والعمال وتحريك السوق.
واكد ان القطاع لا يحتمل مزيدا من الكلف وخاصة في ظل الازمة الراهنة مشددا على اهمية ايجاد اليات توازن بين ما يدفعه التاجر وما يتحمله من كلف وذلك لحماية الطبقتين الوسطى والفقيرة وللحفاظ على ما تبقى من تجارة الالبسة.